رسائل سرية بين اولمرت والاسد
بقلم: شمعون شيفر
2007/11/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=8197


بعد شهرين من الهجوم على المنشأة النووية تعطي اسرائيل مرة اخرى فرصة للسلام مع سوريا. فقد أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت احرونوت" بان رئيس الوزراء ايهود اولمرت استأنف مؤخرا الحوار السري مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان رئيس الوزراء امتنع حتى الان عن اشراك حتى شركائه في القيادة – القائمة بأعماله ووزيرة الخارجية تسيبي لفني ووزير الدفاع ايهود براك – في جوهر الرسائل التي تنقل بواسطة تركيا.

وكما نشر لاول مرة في "يديعوت احرونوت"، فبعد يوم الاستقلال الاخير نقل اولمرت رسائل الى الاسد من خلال رئيس وزراء تركيا طيب اردوغان. وأوضح رئيس الوزراء للرئيس السوري بانه يعرف ما هو ثمن السلام مع سوريا – أي، اعادة هضبة الجولان – ومستعد لدفعه. وطلب اولمرت أن يسمع من الاسد اذا كانت سوريا مستعدة لان تقطع بالمقابل حلفها مع ايران، التي يهدد زعماؤها بابادة اسرائيل، ومع منظمات الارهاب.

الرسائل السرية التي نقلت في الربيع لم تؤدي الى التقدم على المستوى السوري، وفي اثناء الصيف تعاظم في اسرائيل التخوف من حرب بين الدولتين. وبلغ التوتر ذروته في بداية ايلول، مع الهجوم على المفاعل الذي بنته سوريا بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية. ومؤخرا، كما أسلفنا استؤنفت الاتصالات السرية. وحاليا يكتفي اولمرت فقط بتلميحات عن التسخين في القناة السورية.

"انا مستعد للسلام مع سوريا ومعني باجراء مفاوضات معها دون شروط مسبقة – شريطة أن يغادروا محور الشر ولا يدعموا الارهاب"، قال أمس لاعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست. وعندما سأله النائب ران كوهن من ميرتس اذا كانت الاتصالات مع الاسد قد استؤنفت، تملص رئيس الوزراء من الرد الصريح واجاب: "لست ملزما بالتبليغ عن كل شيء افعله. هناك أناس يتحدثون ولا يعملون. وهناك من يحاولون العمل ويتحدثون – وهناك أيضا من يفعلون ولا يتحدثون".

وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن يشارك السوريون في قمة السلام في انابوليس. "كل دولة عربية اسلامية تأتي لاسناد المسيرة بيننا وبين الفلسطينيين، على اساس دولتين للشعبين، مدعوة للمؤتمر".

حسب مصادر سياسية، فان رئيس الوزراء يعتزم ادارة الحوار مع سوريا بالتوازي مع المفاوضات مع الفلسطينيين – وليس بدلا عنها. ومع ذلك، ففي الكنيست يأخذون الانطباع بان اولمرت يسعى الى تخفيض التوقعات مع حلول مؤتمر انابوليس. وقال أمس رئيس الوزراء: "يدور الحديث عن مؤتمر من يوم واحد فقط، هدفه تدشين المفاوضات". ولكنه عاد واضح قائلا: "سيتعين علينا الانسحاب من المناطق". - يديعوت 13/11/2007 -

http://www.miftah.org