حماس في سيطرة تامة في غزة
بقلم: يولي بيجل
2007/11/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=8198


تبادل اطلاق النار بين رجال حماس والنشطاء المدنيين أمس في ختام مهرجان الذكرى لياسر عرفات في غزة هو حدث محلي وموضعي. هذا بالتأكيد ليس الاشارة الاولى التي تبشر عن اعادة بناء فتح في غزة ولا يمكن لهذا الحدث ان يشهد على تعزيز قوتها في الشارع الغزي. من ناحية الصورة يبدو ان حماس فقدت بعض النقاط في الحدث ولكن ليس في ذلك ما يؤثر على سيطرتها المطلقة على الارض. فتح تواصل كونها ضعيفة من ناحية تنظيمية في الضفة ولا سيما في غزة. "العشق" الاسرائيلي لفتح والميل المتزايد للاثبات بانها لا تزال منظمة ذات صلة، شريك للسلام يتعزز على الارض، هو في افضل الاحوال تفسير غير سليم للواقع الفلسطيني.

السيطرة الناجعة والتنظيمية لحماس في غزة هي شبه مطلقة. يوجد للحركة اليوم حكم مركزي مع أجهزة مرافقة لتطبيق سيطرته على الارض وهو يشكل عنوانا وصلاحية عليا في الساحة الغزية الداخلية. ومن داخل هذا الواقع تعمل حماس على محورين مركزيين: الاول – تثبيت حكمها على الارض، بالمؤسسات والمنظمات والثاني – كجهة سلطوية ومركزية فانها تفرض القانون على مستوى حفظ النظام ايضا.

في ضوء النجاح المثير للانطباع لسيطرة حماس على القطاع حقق رجالها ثقة بالنفس. وأغلب الظن لم يتوقعوا بان يجر حدث الذكرى لياسر عرفات تبادلات شديدة لاطلاق النار. عرفات يشكل رمزا فوق الزمان والمكان من ناحية الفلسطينيين. فهو يعتبر أب الامة الفلسطينية وعليه، انطلاقا من هذا الفهم، صادقت حماس منذ البداية على عقد المهرجان. ولم يتصور رجال حماس ان ينتهي المهرجان بصور تتراكض في كل وسائل الاعلام عن استئناف النار في غزة، وعليه فانها من ناحية الصورة تضررت قليلا. - معاريف 13/11/2007 -

http://www.miftah.org