مفتاح
2024 . الأربعاء 24 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – لا شيْ يقف عائقا أمام إصرارهن على التغيير والتأثير في مجتمعهن نحو واقع جديد ينعكس إيجابا على المجتمع بنصفيه الرجل والمرأة.

هذا ما تعتقده وتؤمن به المنسقات الميدانيات في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، في مختلف محافظات الوطن، عبر مجموعة البرامج والمشاريع التي تنفذها "مفتاح"، حتى في أكثر المناطق فقرا وتهميشا.

هذه الحقائق كشفت عنها مداخلات لمنسقات "مفتاح" اللواتي استعرضن ما أنجزته المؤسسة وما حققنه هن من نجاحات وتحديات خلال تنفيذ انشطة برنامج دعم الانتخابات .

في مداخلتها عبر الفيديو كونفرنس، أسهبت شادية الغول منسقة "مفتاح" في قطاع غزة، في الحديث عن نشاط "مفتاح" في قطاع غزة على صعيد التوعية والتثقيف بالحقوق والواجبات من خلال سلسلة اللقاءات الجماهيرية التي نظمت هناك، وعالجت قضايا في مناطق مهمشة في القطاع تعاني من افتقارها للخدمات العامة، ومن البنى التحتية، وما يسببه ذلك من حوادث ووقوع ضحايا، وحق المواطن في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقه في هذه الخدمات، علما أن بعض المناطق المستهدفة تفتقر للمدارس، كما هو الحال في موراغ، ومن سوء شبكات الطرق التي أوقعت وتوقع كل يوم ضحايا، ما أدى إلى عزوف الأهالي عن إرسال أبنائهم لمدارسهم خشية على حياتهم.

في اللقاءين الجماهيريين اللذين نظمتهما "مفتاح، واستهدف نساء ورجالا، تكشف المستوى المتدني من الوعي بحقوق النساء، بما في ذلك عدم وعي النساء أنفسهن حيال المجالس المحلية ودورهن فيها، بل الخلط بين عمل وطبيعة المجالس المحلية، والمجلس التشريعي.

في هذا الشأن أوصت الغول بضرورة الفصل الزماني بين الانتخابات المحلية من جهة، والتشريعية والرئاسية من جهة أخرى، حتى يكون بمقدور النساء التمييز في الانتخابات بين كل نوع.

ومن المعطيات التي أوردتها شادية هو أن من بين 18 شخصا، فإن 6 أشخاص لا يملكون بطاقة انتخابية، ولا يدركون مهام المجالس ، ولا معنى الكوتا النسائية.

الأوضاع الاقتصادية الصعبة جدا في "موراغ" تحديدا كانت حاضرة أيضا، حيث السكان هناك يعانون من أوضاع مزدوجة، فالحصار دفع الأهالي إلى ترك أراضيهم التي كان يزرعونها ما زاد من المعاناة.

بينما ترى الغول أن "مفتاح" تركت تأثيرا مهما على النساء وعلى المجتمع الغزي عموما، من أبرزه تأثير توعوي يتعلق بالنساء اللواتي بتن يميزن ما معنى الانتخابات ودور وطبيعة عمل المجالس والهيئات المنتخبة، وأهمية المشاركة في الانتخابات البلدية والقروية. في حين أصبح للنساء الرغبة والاهتمام بمعرفة المزيد عن هذه المجالس والمشاركة فيها، ومطالبة النساء المستهدفات من قبل "مفتاح" باستهداف الرجال أيضا، وإقناعهم بالتغيير والتأثير.

تقول شادية" نتيجة لذلك، نظمت مفتاح "لقاء" ضم فتيات وشباب، وكان من نتائجه، اقتناع الشباب بأهمية الانتخابات والتغيير السلمي، ومن نتائجه الهامة أيضا تشكيل لجنة من المشاركين تؤمن بأهمية سلوك التغيير السلمي، ومتابعة تقصير المجالس المحلية في تقديم خدماتها للمواطنين، والأخذ بسبل ووسائل الاحتجاج السلمي للحصول على هذه الخدمات".

أخيرا، أكدت الغول على التكامل التام في الأهداف والبرامج التي تنفذها "مفتاح"، ما مكن المؤسسة من الوصول إلى مناطق جديدة في قطاع غزة.

بدورها، استعرضت وفاء غزاونة، منسقة "مفتاح" في محافظة القدس، النشاطات والفعاليات التي نفذتها في حدود المحافظة خلال شهر آذار المنصرم، عبر يوم تدريبي ولقاءين حواريين في حزما وفي جبع، مشيرة إلى بعض الإشكاليات التي كانت تواجه المشاركات في هذه الفعاليات والنشاطات، ومن أبرزها صعوبة الانتقال والحركة بسبب ازدحام السير على قلنديا.

وطرحت خلال هذه اللقاءات بعض القضايا المتعلقة بالمناطق المستهدفة بالمشروع، منها واقع الخدمات والبنى التحتية خاصة للمناطق المجاورة لجدار الفصل العنصري مثل: رافات، وقطنة.

ومن بين القضايا التي نوقشت أيضا الصعوبات التي تواجه المستهدفات المشاركات في التدريب خصوصا المعلمات بسبب دوامهن لمدرسي، بالإضافة إلى ما يعانينه من تهميش حتى في المجالس العضوات فيها، وعدم الإقرار بأدوارهن، ومحاولة بعض المجالس المحلية التأثير على عمل ودور الجمعيات الفاعلة في بعض القرى والبلدات.

في حين برز دور "مفتاح" مع المشاركات في التدريب من خلال توافق المشاركات على شبكة تواصل بينهن، إضافة إلى تسليط الضوء على معاناة خربة "خراب اللحم" من أراضي بلدة قطنة، وهي من المناطق المهمشة في حدود محافظة القدس.

كما تطرقت غزاونة إلى تجربة نسائية في قرية جبع، حيث توجد جمعية نسائية شيدت حديثا إلا أنها بحاجة لعملية تفعيل شاملة.

إضافة إلى تجربة نسائية أخرى في بلدة العيزرية، حيث تنشط إحدى النساء اللواتي تلقين تدريبا في "مفتاح" في مجال تنشيط السياحة في البلدة،في تجربة فريدة من نوعها.

في حين، تطرقت عبير الكيلاني، منسقة "مفتاح" في نابلس، إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بمشكلات الشباب، ومنها مفهوم المواطنة، وحالة الشعور بالاحباط، وانعدام الثقة، وغياب الهوية والانتماء، مشيرة إلى اللبس الواضح لدى كثيرين حيال مفهوم المواطنة تحديدا.

أشارت الكيلاني إلى أن الخطوة القادمة يجب أن تركز على الوصول إلى ميثاق النوع الاجتماعي، والانتباه أكثر إلى وحدات النوع الاجتماعي التي تعاني الاهمال والتهميش.

وأكدت الكيلاني، أن ما يميز عمل منسقات "مفتاح" في مختلف المحافظات، هو الانتماء والتواصل مع العضوات المستهدفات، فالتواصل يخلق حالة من الثقة، وهذا ما يميز "مفتاح" عن غيرها من المؤسسات.

من بين ما طرح في لقاء المنسقات، موضوع احتياجات العضوات، وكيف يمكن تحديد هذه الاحتياجات، وهنا طرحت نجوى ياغي موضوع الدليل التدريب، المتضمن تلك الاحتياجات، وهي على النحو التالي كما طرحتها المنسقات:النوع الاجتماعي، مهارات الاتصال والإقناع والحوار، مهارات التفاوض وحل الصراعات، تحديد احتياجات المناطق، الخطابة، والتدريب الإعلامي، التشبيك وبناء التحالفات.

وفي استعراضها الموجز لفعاليات "مفتاح" في محافظة جنين خلال شهر آذار المنصرم، تطرقت فرحة أبو الهيجا، منسقة "مفتاح" هناك، إلى الطاولة المستديرة التي عقدت في جنين لتحديد مشكلات بعض المناطق ومنها مرج ابن عامر ، حيث يشكل البناء هناك والحصول على تراخيص له والغرامات المفروضة غير الرادعة على المواطنين مشكلة كبيرة، بالنظر إلى طبيعة استعمالات الأراضي في تلك المنطقة، إضافة إلى قضية أخرى تتعلق بالتشغيل والتوظيف لسكان تلك المنطقة.

وفي توصياتها بهذا الشأن أوصت أبو الهيجا بمزيد من برامج التوعية في منطقة مرج ابن عامر، وإيلاء هذه المنطقة أهمية خاصة في التغطية الإعلامية.

أما التأثير الذي تركته "مفتاح" من خلال لقاءاتها التوعوية، فيتمثل في نجاحها في تسليط الضوء على مجموعة مشاكل تعانيها المنطقة، ما سيؤدي إلى تفعيل المشاركة والحراك الشبابي حيالها.

في حين نجحت "مفتاح" في تحفيز المشاركات من النساء والفتيات على بناء التحالفات والتأثير على المجتمع وصناع القرار.

في حين أن الانجاز المهم الذي نفذته "مفتاح" في أريحا والأغوار خلال شهر آذار الماضي، طرح مشكلة المواصلات ما بين الجفتلك والتجمعات الخرى مثل عين الديوك وعين السلطان، بحضور مندوبين عن دائرة المواصلات، والمؤسسات المعنية، وأسمعت خلال اللقاء وعود بحلول جزئية للمشكلة من خلال منح ترخيص مزاولة لحافلة تعمل على خط الجفتلك والمناطق النائية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required