مفتاح
2024 . الثلاثاء 23 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – تطمح ولاء الشنطي، وهي ناشطة من مدينة قلقيلية، وعضو اللجنة المحلية في مشروع "تجاوب" الذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بالشراكة مع عدد من المؤسسات، إضافة إلى عضويتها في المجلس المحلي الشبابي، إلى تحقيق حلمها وحلم مجموعتها في اللجنة المحلية والمجلس الشبابي بوضع حديقة الحيوان في قلقيلية على قائمة الأماكن السياحية في فلسطين، بالنظر إلى أنها حديقة الحيوان الوحيدة في فلسطين، ولا يوجد نظير لها في دول مجاورة كالأردن، فيما تعترف إسرائيل بها، وتضعها على خارطتها السياحية.

وضعت ولاء ومجموعتها نصب أعينهم تحقيق هذه الغاية، وتلقت المجموعة دعما من مؤسسة "مفتاح" من خلال مشروع "تجاوب"، من خلال ما وفرته لهم من تدريب وورشات عمل في موضوع الضغط والمناصرة ، والقيام بحملات ضغط على هذا الصعيد للوصول إلى هذا الهدف. تقول ولاء" نشعر بألم أن قلقيلية مهمشة، علما أنها المدينة والمحافظة الوحيدة التي تشتمل على حديقة حيوانات تجعل منها واحدة من أهم المحطات السياحية، وبالتالي بدأنا تحركا نحو وضع هذه الحديقة على الخارطة السياحية لفلسطين، لتكون رافدا مهما من روافد دعم اقتصاد المدينة والمحافظة والوطن عموما".

وتشير ولاء، إلى أن مساحة الحديقة يصل إلى 46 دونما، وتضم 53 صنفا من الحيوانات، ووقعت مؤخرا اتفاقية لجلب حيوانات نادرة جديدة، ، بينما انضمت الحديقة قبل فترة وجيزة إلى منظمة الأيازة العالمية، وهي منظمة عالمية تصنف الحديقة ضمن معايير معينة، وهذا بحد ذاته إنجاز لنا.

من هنا، يكتسب التدريب الأخير الذي قدمته "مفتاح" من خلال "تجاوب" لأعضاء المجموعة أهمية كبيرة، لأنه مكن أعضاء الفريق من أن يعمل من الآن فصاعدا ضمن منهجية علمية في التخطيط والتفكير للقيام بحملات ضغط ومناصرة، وهو ما لم يكن متوفرا في السابق، لكنه اليوم وبعد انتهاء ورشات التدريب بمقدورنا تنفيذ هذه الحملات والضغط على المسؤولين وعلى الجهات ذات الاختصاص للاستجابة لما تسعى إليه الحملة.

في قرية حبلة من قرى محافظة قلقيلية، تنشط نادرة ريان، وهي ربة بيت وأم لأربعة أطفال، وتعمل متطوعة في المجلس البلدي بحبلة، إلى تحقيق هدفها، والفريق الذي يعمل معها في إعادة تأهيل وترميم حديقة الأطفال في القرية، واستبدال الألعاب المحطمة فيها بألعاب جديدة، حتى يتمكن أطفال القرية والقرى المجاورة، كما سيستفيد من هذا المشروع مدرسة القرية.

لتحقيق هذا الهدف، كان على نادرة أن تلتحق بورشة تدريب حملات الضغط والمناصرة التي نظمها "مفتاح" من خلال "تجاوب" في حبلة، وكذلك في مدينة قلقيلية، وقرية عزون المجاورة." حققنا الكثير من الفائدة من هذا التدريب" تقول نادرة، وتضيف" الآن بدأنا نفكر ونخطط على نحو أفضل، بل أننا بعد ذلك وضعنا دراسة خاصة بمشروعنا، استنادا لما تعلمناه في الورشة، ونحن في مرحلة التنفيذ والشروع بمخاطبة المسؤولين، وإنشاء صفحة على الفيسبوك، وإصدار نشرة خاصة تدعم تحركنا في حملة الضغط والمناصرة وصولا إلى تحويل حديقة الألعاب في القرية إلى مكان يقصده الأطفال وذويهم من حبلة ومن القرى المجاورة".

أما في قرية عزون، فالأولوية تختلف، كما قال د. محمد مطر، والذي يشغل منصب مدير مراكز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم. يقول د. مطر" أولويتنا هي تحسين جودة التعليم في مدارس القرية عبر المساءلة، والتي تعني بالنسبة لنا إشراك جميع الجهات ذات الاختصاص بدءا من المدارس، مرورا بالمجلس البلدي، وانتهاء بمديرية ووزارة التربية والتعليم في رفع جودة التعليم، وتحسين مستويات التحصيل لدى التلاميذ".

وأشار د. مطر، إلى أن عزون تواجه مشكلة في تحصيل نحو 3000 طالب وطالبة ملتحقون في سبع مدارس بالقرية، لكن نسبة نجاحهم في المواد الأساسية وهي الرياضيات ، والعلوم، واللغة العربية متدنية جدا، بحيث لا تتجاوز أل 20%، أي من بين 50 طالبا مثلا لا ينجح سوى 5 طلاب. وأضاف" التدريب الذي وفرته لنا "مفتاح" من خلال مشروع "تجاوب"، ساعدنا على نحو كبير في أن نسوق فكرة المساءلة، وأن تعبر المدارس عن مشكلاتها وما تواجهه من تحديات، من خلال مشاركة الجميع ، وبالتالي وضعنا خطة كبيرة وطموحة للنشاطات المستقبلية وآلية تنفيذها، وما تحتاجه من ميزانيات، وعقدنا أول جلسة استهلالية للتربية، وحصلنا منها على بيانات رسمية، إضافة إلى أننا سنوفد باحثات إلى المدارس نفسها للحصول على المعطيات التي تفيدنا في خطة تحركنا لرفع مستوى التعليم في البلدة".

عن طبيعة الورشة التدريبية الأخيرة، قالت عبير الزغاري منسقة المشروع في "مفتاح"، والمشرفة على تنفيذه "هي ثلاث ورش بعنوان"التخطيط لحملات الضغط والمناصرة"، لثلاث مجموعات في قلقيلية، وحبلة، وعزون، نظمت على مدى يومين متتاليين بإشراف من ميسرين متخصصين. وفي هذه الورش تلقى المشاركون تدريبات حول مفهوم ومهارات الضغط والمناصرة، من أجل التخطيط لثلاث حملات مناصرة في المناطق المستهدفة، والخروج بخطط لحملات المناصرة لكل منطقة، تحددت من قبل المجموعات المحلية في تلك المناطق في : إدراج حديقة حيوانات قلقيلية على الخارطة السياحية الفلسطينية، وتأهيل مرافق ترفيهية للأطفال في حبلة، وتشجير شوارع البلدة.، إضافة إلى تحسين جودة التعليم في مدارس عزون، وتحسين مستوى التحصيل الأكاديمي للطلبة من خلال تعزيز آليات المساءلة المجتمعية."

وأشارت الزغاري إلى أن عدد المشاركين في ورشات التدريب هذه وصل إلى 45 مشاركا ومشاركة، ومن خلال مشروع تجاوب ستساهم "مفتاح" ماليا وفنيا بدعم هذه المجموعات، علما بأن الحملة بدأت في شهر حزيران الماضي ، وستستمر حتى شهر تشرين الأول من العام الجاري. لافتة إلى أنه قبل عقد ورش التدريب الأخيرة، عقدت "مفتاح" من خلال "تجاوب" ورشتي عمل لمدة يومين في المناطق الثلاث المستهدفة سواء في محافظة قلقيلية (قلقيلية وعزون وحبلة)، أو في قرية أم سلمونة بمحافظة بيت لحم وفروش بيت دجن في منطقة الأغوار، ووقع الاختيار على موضوعات وعناوين الحملات من قبل المشاركين والمشاركات أنفسهم.

يقول رهام نمري، ممن أشرفوا على إحدى الورش التدريبية في حملات الضغط والمناصرة "هذا النوع من الورش التدريبية يكتسب أهمية خاصة وكبيرة، فهو يزود المتدربين/ات بمهارات القيام بحملات الضغط والمناصرة، استنادا إلى خطط يضعونها قبل الشروع بالحملة، والقيام بحشد الرأي العام، والإعلام لصالح القضية المثارة، وآلية تنفيذها، وهو ما تحقق فعلا من قيام المستهدفين/ات بوضع الخطط الخاصة بهم، والشروع بحملات الضغط والمناصرة".

يُذكر أن "تجاوب" هو مشروع ممول من قبل الوزارة البريطانية للتنمية الدولية سيتم تنفيذه من قبل اتحاد مؤسساتي يرأسه المجلس الثقافي البريطاني ويضم كل من المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح) والائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة (أمان) والرؤيا الفلسطينية ومنظمة أوكسفام العالمية وصندوق التنمية الدولية التابع لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC Media Action)، وبدأ تنفيذه من العام 2013 ويستمر حتى 2015، بحيث يستهدف حالياً لجان محلية من مناطق فروش بيت دجن/ الأغوار، وأم سلمونة/ بيت لحم، ومدينة قلقيلية، وقريتي عزون وحبلة/ محافظة قلقيلية.

يذكر أن مشروع تجاوب ممول من قبل الوزارة البريطانية للتنمية الدولية (DFID) ، وينفذ من قبل اتحاد مؤسساتي يرأسه المجلس الثقافي البريطاني، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الأخرى وهي: المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية ( مفتاح)، والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)، ومنظمة أوكسفام العالمية، وصندوق التنمية الدولية التابع لهيئة الإذاعة البريطانية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required