مفتاح
2024 . الخميس 25 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – نظمت الائتلافات القاعدية لقرار مجلس الأمن 1325، بالتنسيق مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومنتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمكافحة العنف ضد المرأة اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر لجنة المرأة في هيئة الأمم المتحدة برام الله وقفة احتجاجية تحت شعار" قرار مجلس الأمن 1325 وبعد 14 سنة: أين هيئات الأمم المتحدة من حماية المرأة الفلسطينية"، طالبن من خلالها بتطبيق هذا القرار على النساء الفلسطينيات في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهن.

وشاركت في الوقفة الاحتجاجية، ممثلات عن مؤسسات الائتلافات القاعدية في محافظات جنين، نابلس، طولكرم، بيت لحم، الخليل، والقدس، وأريحا والأغوار، والنائبتين في المجلس التشريعي، د. نجاة أبو بكر، و د. سحر القواسمي.، و د. سحر ثابت، عضو المجلس التشريعي من طولكرم، وممثلين عن مختلف القوى والفصائل بالاضافة الى موظفي ومنسقات مفتاح.

ورفعت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية يافطات تضمنت شعارات طالبت بتلبية احتياجات المرأة في كل من المحافظات التي تضم الائتلافات القاعدية، ومن أبرز هذه الشعارات: "أوقفوا اعتداءات المستوطنين على المواطنين والمزارعين"، "معا وسويا لوضع أدوات تنفيذية لتفعيل قرار 1325"، و" من حق النساء الحصول على حماية كاملة غير منقوصة من الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين"، إضافة إلى عديد الشعارات الأخرى، وتخلل ذلك إطلاق هتافات تندد بجرائم الاحتلال، وتدعو إلى القرار بعد مرور 14 عاما على صدوره.

بعد ذلك، جرى تسليم مذكرة مقدمة من الائتلاف الوطني الفلسطيني لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 إلى المسؤولين في لجنة المرأة بهيئة الأمم المتحدة، من قبل كل من النائبتين أبو بكر والقواسمي والناشطة السياسية والمجتمعية أمل خريشة. بعد أن تلي نص المذكرة على الحضور، والاستماع إلى شهادة حية من قبل إحدى المشاركات عن المعاناة الصعبة لأفراد أسرة غزية عانت من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في أكثر من جانب.

ووعد المسؤولون في لجنة المرأة بهيئة الأمم المتحدة بإيصال الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خلال ممثلة لجنة المرأة في هيئة الامم المتحدة، لحثه على العمل على تنفيذ مطالب الائتلاف الوطني الفلسطيني.

وجاء في نص المذكرة التي قدمها الائتلاف الوطني " تمر الذكرى الرابعة عشرة على صدور قرار مجلس الأمن 1325، بينما تواجه المرأة الفلسطينية وشعبها المخاطر الجسيمة جرّاء تهديد الاحتلال المستمر لحياتها وحياة أُسرتها واستقرارها، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على الشعب الفلسطيني بجميع الأشكال، بدءاً بالقتل والاعتقال، مروراً بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وانتهاء بالتهجير وتدمير البيوت والمرافق العامة، وذلك تحت سمع وبصر العالم الذي يواصل صمته على ارتكاب الجرائم الجماعية وعمليات التطهير العرقي، وبما يجعلها ترقى إلى جرائم حرب وضد الإنسانية".

وأضافت المذكرة" لقد اعتبرت المرأة الفلسطينية القرار 1325 قراراً ثورياً يُتوقع منه أن يصنع التغيير المنشود، فيما لو جرى تطبيقه رغم نواقصه وثغراته التي تم رصدها في الرؤية الفلسطينية لتطبيق القرار، حيث رجح الائتلاف إيجابيات القرار على نواقصه وثغراته، كما عملت على التوعية به في صفوف الكوادر النسوية والمجتمع، ونظمت عديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية لتعميم الوعي بالقرار وأهميته، ومن أجل تطوير آليات العمل، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية الموجودة في فلسطين، وفي مقدمتها مكاتب لجنة المرأة للأمم المتحدة.

كما أرسل الائتلاف عدداً من المذكرات والرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاعه على المستجدات على صعيد إعاقة الاحتلال تطبيق القرار، علاوة على وضعه في صورة الانتهاكات الجسيمة والتهديدات والمخاطر التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية في جميع المواقع، وتحديداً النساء تحت الحصار في غزة والضفة، والنساء المقيمات والمتضررات من بناء المستوطنات ومن جدار الفصل العنصري الذي صدر بخصوصه رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي، يقضي بتفكيكه بناءً على طلبٍ خاصٍّ من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن دولة الاحتلال رفضت تطبيق فتوى لاهاي أُسوةً برفضها تطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية".

بيد أن المذكرة لفتت الانتباه إلى أن القرار لا يمكنه حماية المرأة الفلسطينية، في ضوء تنصل إسرائيل وتنكرها للشرعية الدولية ورفضها تطبيق قراراتها وتعطيل نفاذها، والتي وصل بها الاستهتار بالشرعية الدولية إلى حد قصف مقرات وكالة غوث اللاجئين في قطاع غزة "الأونروا" لأنها كرست نفسها كدولة فوق القانون، ولا تتعرض للمساءلة والمحاسبة بسبب الحماية الأمريكية لأفعالها التي تمنع نفاذ الإرادة الدولية بواسطة "الفيتو"، علماً أن إسرائيل شنت ثلاث حروب على قطاع غزة وسلسلة من الاجتياحات والعمليات العسكرية للضفة الغربية التي لا يمكن حصر عددها بسبب كثرتها، إضافة إلى عمليات تهويد القدس وتغيير معالمها وتهجير سكانها بجميع الوسائل.

وختمت المذكرة بالقول " بعد أربعة عشر عاماً على صدور القرار 1325 ندعوكم باسم الائتلاف الوطني للقرار 1325 إلى زيارة المناطق المحتلة للاطلاع على واقع المرأة الفلسطينية على الأرض، راجين أن تحظى باهتمام لجنتكم في الاجتماع المخصص لنقاش واقع القرار في مناسبة ذكرى صدوره، وأن يتم تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تتم بحق المرأة الفلسطينية، والتدخل السريع لتطبيق القرار 1325 ارتباطاً بالقانون الإنساني الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بتوفير حماية النساء والأطفال في وقت الحرب، كما نرى أهمية وضع آليات جديدة لتنفيذ القرار نظراً لخلوه منها، بما في ذلك وضع جداول زمنية لتطبيقه".

وكانت د. نجاة أبو بكر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني التي سلمت المذكرة إلى لجنة المرأة في هيئة الأمم المتحدة برام الله، برفقة د. سحر القواسمي، عضو التشريعي، والناشطة أمل خريشة وحشد كبير من الائتلافات القاعدية، قد خاطبت مندوبة لجنة المرأة التي تسلمت منها الرسالة بالقول" لم نأت لنصرخ في الشارع. بل نحن نتقن فن الحية والبقاء، وقد أصبحنا ضيوفا دائمين على جميع الموائد الدولية، لكننا نريد حلا ينهي معاناة شعبنا ونسائنا، وإطلاق سراح أسيراتنا وأسرانا".

وأكدت ابو بكر، أن هذا الوقت بالتحديد هو التوقيت الذهبي لإثارة ممارسات وانتهاكات الاحتلال ضد النساء الفلسطينيات. خاصة أن تسليم المذكرة يأتي بعد مرور أربعة عشر عاما على صدور القرار الأممي 1325، الداعي إلى حماية حقوق المرأة المنتهكة في مناطق الصراع، والمرأة الفلسطينية تقع في صلب الصراع والحرب، ولهذا كانت المطالبة بمراعاة خصوصية المرأة، وإشراكها في صناعة القرار، وتمثيلها في تسوية الصراعات في مناطقها.

وعن مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية قرب مقر لجنة المرأة في هيئة الأمم المتحدة، قالت نجاة ارميلية منسقة "مفتاح" في محافظة أريحا والأغوار" هدف المشاركة هو إيصال أصواتنا إلى الأمم المتحدة من النساء والفتيات الفلسطينيات اللاتي تنتهك حقوقهن من قبل الاحتلال كل يوم، ومساءلة هذه المنظمة الدولية عن موقعنا كنساء فلسطينيات في الأغوار، وغزة والقدس من القرار 1325، ولماذا لا يتم تطبيقه لضمان حقوقنا. وتضيف" نحن في الأغوار نتعرض يوميا للانتهاكات من قبل الاحتلال، خاصة النساء العاملات في المستوطنات، إضافة إلى ما نتعرض له من سياسات وإجراءات هدم منازلنا، وتهجيرنا قسريا من مناطق سكنانا.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required