مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


يرغب ايهود اولمرت في أن يدخل التاريخ كرئيس وزراء السلام وليس كرئيس وزراء الحرب. هدفه هو اجمالي مبادىء التسوية الدائمة مع الفلسطينيين في غضون شهرين – ثلاثة أشهر.

في الجانب الفلسطيني من الطاولة يجلس زعيم ليس لديه الكثير مما يخسره، بعد أن فقد عمليا قطاع غزة – أبو مازن. الرجلان، اللذان يلتقيان بانتظام في الفترة الاخيرة تحت ضغط أمريكي، قررا استغلال الساعات المشتركة للقيام بالعمل وسارعا مباشرة الى المياه العميقة – البحث الجدي في مسائل الخلاف المركزي: القدس، اللاجئون والحدود الدائمة.

الوثيقة التي سيبلورها الزعيمان يعتزمان عرضها على المشاركين في المؤتمر الدولي لموضوع الشرق الاوسط بمبادرة الرئيس بوش في واشنطن في شهر تشرين الثاني. ويكون المشاركون مطالبين بالمصادقة على المباديء وتوفير ريح اسناد لمسيرة سلمية جدية. المحادثات التي يجريها اولمرت وابو مازن في الاشهر الاخيرة تعقد ثنائيا، في ظل ستار من السرية والحرص على عدم تسرب أي شيء الى الخارج. ومع ذلك كان يمكن ان نفهم من محافل في محيط ابو مازن بان هذه محادثات جدية ومحاولة من الرجلين للتصدي بصدق وشجاعة للمسائل الاكثر اساسية التي يتشكل منها النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.

أول أمس التقى رئيس الوزراء اولمرت مع وفد من مندوبي مجلس النواب الامريكي برئاسة زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستني هوير من مريلنا والذي يعتبر اليوم كبير أصدقاء اسرائيل في الكونغرس الامريكي. وقد جاءوا الى مكتب رئيس الوزراء في القدس ليسمعوا منه عن الجهود لتحريك المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. ويمكن أن نفهم من محضر المحادثات التي أجراها بعض المشاركين في اللقاء لاول مرة الى أين يسعى اولمرت في محادثاته السرية مع ابو مازن.

حسب محاضر المحادثات، صرح اولمرت لاول مرة صراحة بانه منذ بضعة اشهر وهو يبحث مع ابو مازن في المسائل الجوهرية للمواجهة بنية الوصول الى "مباديء متفق عليها في المواضيع الاساس التي ستؤدي الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل: الحدود، القدس، اللاجئون، تبادل الاراضي، الممر بين الضفة وقطاع غزة وجوهر العلاقات بين اسرائيل والدولة الفلسطينية". وكشف اولمرت النقاب لمحادثيه الامريكيين بان الرجلين سيبذلان جهدا لصياغة مبادىء التسوية الدائمة قبل انعقاد المؤتمر الدولي. وشرح اولمرت لضيوفه بان قليلا جدا من الاسرائيليين يؤمنون اليوم بانه يمكن التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين وتطبيقها على الارض. ولكنه اضاف بانه "مع ذلك جدير محاولة الوصول الى توافقات مع ابو مازن في المسائل اللباب التي أدت الى النزاع". واعترف رئيس وزراء اسرائيل بان التفاهمات التي ستتحقق لن تطبق على الفور. ولكنه اشار الى أنه يقدر بان ابو مازن يمكنه أن يطرح مبادىء الاتفاق على استفتاء شعبي بين الجمهور الفلسطيني. "ابو مازن هو الزعيم الفلسطيني الاول، منذ بدء الحوار مع القيادة الفلسطينية، المعني بتغيير الواقع. ابو مازن يريد السلام مع اسرائيل، ولكن بشروطه، غير المقبولة من جانبنا".

وحسب اولمرت، حاول ابو مازن اقناعه باجراء حوار بينهما بواسطة قناة سرية. وروى اولمرت قائلا: "قلت له ان هذا اقتراح سيء لانه بعد خمس دقائق من فتح القناة السرية كل شيء سيتسرب. في اسرائيل ستثور جلبة سياسية، وكل المحاولة للتوصل الى توافقات ستضيع هباء". واقترح رئيس الوزراء على ابو مازن "الحديث على انفراد لساعات وساعات، في كل المواضيع، في اللحظة التي نصل فيها الى توافق بيننا نطلب من مستشارينا بلورة التوافقات كتابة".

وبالنسبة لحماس اوصى رئيس الوزراء رئيس السلطة "بالابقاء على حماس خارج اللعبة. حماس هي عدو السلام، ولن نتعاون معك اذا ما قامت حكومة وحدة مع حماس". من محضر المحادثات الذي كتبه بعض المشاركين في اللقاء مع اولمرت لم يكن ممكنا مثلا التعرف الى اين مستعد السير اولمرت في كل ما يتعلق بأمر حدود الدولة الفلسطينية التي ستقوم. ومع ذلك فانه يمكن الافتراض حسب اقوال قالها اولمرت والقائمة باعماله تسيبي لفني في الماضي أنه في اطار التسوية الدائمة مع الفلسطينيين ستخلي اسرائيل اكثر من 90 في المائة من اراضي الضفة وستوافق على اقامة رواق علوي أو تحت أرضي بين الضفة وقطاع غزة. ومقابل ابقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة يميل اولمرت الى الموافقة على تسليم الفلسطينيين مناطق في النقب. كما ألمح اولمرت في الماضي باستعداده بان يسلم لسيادة الدولة الفلسطينية التي ستقوم احياء مطرفة في شرقي القدس. ويمكن التقدير أيضا بان اولمرت سيسير نحو ابو مازن في مسألة السيطرة والمسؤولية المشتركة عن الحرم في شرقي القدس. في مسألة اللاجئين من المتوقع لاولمرت أن يقضي بان اللاجئين يمكنهم ان يحققوا حقهم في العودة في الدولة الفلسطينية التي ستقوم وليس داخل الخط الاخضر. اذا نجح الزعيمان في بلورة تسوية أولية للسلام بين اسرائيل وفلسطين، فمن المتوقع لاولمرت أن يسجل انجازا هاما في المؤتمر الدولي في واشنطن في شكل اعتراف رسمي باسرائيل من جانب دول مثل العربية السعودية وامارات الخليج. ومن المهم الاشارة الى أنه حتى لو تحققت تفاهمات مكتوبة، فان اولمرت يمكنه أن يتحكم بالجدول الزمني لتطبيقها، على الاقل الى أن يثبت الفلسطينيون انهم قادرون على السيطرة في دولتهم.

مسائل الخلاف المسائل ابو مازن اولمرت الحدود اسرائيل تعود الى حدود 1967. تقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس. اسرائيل تنسحب من اكثر من 90 في المائة من الضفة. الكتل الاستيطانية تبقى قيد السيادة الاسرائيلية. اسرائيل تنقل للفلسطينيين أراضي بديلة في النقب حوالي قطاع غزة.

حق العودة اسرائيل تعترف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى منازلهم وفقا لقرار مجلس الامن. تحقيق حق العودة يكون بموافقة الطرفين. حق العودة للاجئين الفلسطينيين يتحقق فقط في اراضي الدولة الفلسطينية التي ستقوم في المستقبل وليس داخل حدود دولة اسرائيل.

التواصل الاقليمي ممر آمن بين الضفة وقطاع غزة يكون برمته تحت السيادة الفلسطينية. الضفة تربط بغزة بجسور علوية او بانفاق. السيادة على وجه الارض تبقى اسرائيلية. القدس شرقي القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية. يكون تحكم فلسطيني كامل للحرم. الاحياء المطرفة في شرقي القدس تنقل الى السيادة الفلسطينية. ويكون تحكم مشترك للحرم بمشاركة دولية. - يديعوت 16/8/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required