مفتاح
2024 . الجمعة 29 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


تجري قيادة المنطقة الوسطى قبل انعقاد مؤتمر انابوليس مناورة واسعة النطاق، يتم خلالها استعراض سيناريو تصعيد واسع في المناطق. ولم تجري قيادة المنطقة الوسطى مناورة على هذا النطاق منذ بضع سنين، وبعد أن خُطط لها في تموز 2006 واُجلت عقب الحرب في لبنان، تقرر في تموز الحالي الموعد الجديد – قبل أن يتقرر موعد المؤتمر. وفي الاونة الاخيرة قدر ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي بأن فرص نجاح المؤتمر هزيلة. ومع ذلك، ففي الجيش يقدرون الان بأنه اذا اكتفى الطرفان بصياغة بيان عمومي نسبيا، فهناك احتمال ألا يؤدي المؤتمر الى انفجار في المناطق بعد ختامه.

السيناريو الذي ستتدرب عليه قيادة المنطقة، بمرافقة ملاصقة من هيئة الاركان العامة، لا يتحدث صراحة عن فشل انابوليس. حسب السيناريو، ففي الاسابيع التي تسبق المؤتمر تبادر منظمات الارهاب الفلسطينية لموجة كبيرة من العمليات منعا لنجاح المؤتمر، فيما تعقد بالمقابل مظاهرات كبرى في ارجاء الضفة. ولكن لما كان التوتر مع سوريا سيستمر وكذا في حدود القطاع يكون الوضع متوترا، فان قيادة المنطقة سيتعين عليها التصدي بوسائل محدودة (قوات بحجم صغير نسبيا) للاضطرابات والمظاهرات. رئيس الوزراء ايهود اولمرت يعتزم ان تتحقق التسوية الدائمة مع السلطة الفلسطينية في ختام المفاوضات التي تبدأ بعد مؤتمر انابوليس وستطرح التسوية على مجلس الامن في الامم المتحدة، الولايات المتحدة والرباعية للمصادقة عليها. وذلك من أجل ادراجها ضمن اجماع دولي واسع كأساس لحل النزاع وتسوية العلاقات المستقبلية بين اسرائيل والفلسطينيين.

ودخلت اسرائيل والسلطة الفلسطينية امس الى مرحلة مكثفة من المفاوضات على صيغة البيان المشترك، الذي سيعرض في المؤتمر. والتقى الفريقان المفاوضات برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي لفني واحمد قريع (ابو علاء) في القدس للبحث في صيغة الاعلان، وسيلتقيان مجددا اليوم. وستقرر وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس وفقا للتقدم في المحادثات اذا كانت ستأتي الى المنطقة الاسبوع القادم مرة اخرى كي تحث المفاوضات.

في ختام اللقاء قال رئيس الفريق المفاوض من م.ت.ف صائب عريقات ان اللقاء كان صعبا. فبينما يبلغ الجانب الاسرائيلي منذ بضعة ايام عن تقدم في المحادثات وأن نقطتي الخلاف قريبتان من الحل، كرر عريقات مشددا على أن الفريقين المفاوضين لم يبدآ بعد بصياغة الوثيقة. وحسب عريقات، فبنية السلطة الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود "ولكننا لا يمكننا أن نقبل اعترافا باسرائيل كدولة يهودية".

وقال أولمرت أمس في لجنة الخارجية والامن في الكنيست ان مؤتمر انابوليس سيستمر ليوم واحد. وحسب مصادر سياسية في القدس سيبدأ اللقاء في 26 تشرين الثاني على مستوى وزراء الخارجية في انابوليس. وفي ذات المساء سيستضيف الرئيس الامريكي جورج بوش اولمرت ورئيس السلطة محمود عباس في وليمة عشاء في البيت الابيض في واشنطن. وفي الغداة 27 تشرين الثاني يفتتح المؤتمر رسميا بخطابين من اولمرت وعباس. وينتهي الحدث بعد بضع ساعات. وظهر اولمرت ولفني أمس في عدة اطر في الكنيست وأوضحا بان مؤتمر انابوليس لن يكون سوى حدث افتتاح لمفاوضات اسرائيلية – فلسطينية. وقال اولمرت انه من ناحية اسرائيل، نقطة البدء في المفاوضات ستكون اعترافا فلسطينيا باسرائيل كدولة يهودية، ونقطة نهايتها ستكون اعلانا عن نهاية النزاع ووضع حد للمطالب. المفاوضات ستبدأ بعد مؤتمر أنابوليس، وتجري على نحو متواصل. وأكد أولمرت أمس لاول مرة بان اسرائيل والسلطة اتفقتا على أن تبدأ المفاوضات على التسوية الدائمة قبل تطبيق المرحلة الاولى من خريطة الطريق. ومنذ عرض الولايات المتحدة لخريطة الطريق، عارضت اسرائيل المفاوضات على التسوية الدائمة قبل تطبيق هذه المرحلة التي في اطارها يكون على السلطة الفلسطينية تفكيك منظمات الارهاب وعلى اسرائيل تجميد البناء في المستوطنات وتفكيك المواقع الاستيطانية. ولكن في الاسبوع الماضي اتفق الفريقان المفاوضات على أنه بعد مؤتمر انابوليس ستبدأ المفاوضات على التسوية الدائمة. وحسب هذا الاتفاق فانه اذا ما تحققت تسوية دائمة، فسيتم تنفيذها بموجب تطبيق مراحل خريطة الطريق من قبل الطرفين.

وقال اولمرت للجنة الخارجية والامن: "بوسعنا أن نسمح لانفسنا بتغيير الموقف التقليدي بعض الشيء". وعلل موقفه في أن الزمن الذي يمر يعمل في طالح المسيرة السياسية. وفي اطار المسار الجديد "سنحاول الوصول الى تفاهم في كل عناصر الحل، ولكنه لن يتعين علينا تطبيق شيء قبل تنفيذ المرحلة الاولى". واضاف رئيس الوزراء بانه بين التوقيع على التسوية الدائمة وبين تطبيقها سيمر زمن وصفه بـ "المنطقة الفاصلة". "اذا أوفى الفلسطينيون بالمرحلة الاولى من خريطة الطريق وكافحوا الارهاب فعندها فقط سيتعين على اسرائيل تنفيذ الاتفاق".

وردا على سؤال من النائب يسرائيل كاتس من الليكود أكد اولمرت ما نشر في "هآرتس" عن أن في نية اسرائيل تحرير سجناء فلسطينيين قبل المؤتمر. وقال اولمرت انه سيحرر قدرا أعلى بقليل من اربعمائة سجين ولن يكون بينهم "ملطخة ايديهم بالدماء".

وهذه الليلة سيسافر ثلاثة اعضاء الفريق الاسرائيلي المفاوض – رئيس طاقم رئيس الوزراء، يورام تربوبيتش، مدير عام وزارة الخارجية أهرون ابراموبيتش والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان. للمحادثات مع كبار المسؤولين الامريكيين في واشنطن. - هآرتس 13/11/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required