اعتداءات المستوطنين بعد استحقاق أيلول
بقلم: مفتاح
2012/4/14

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13657

اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم بعد استحقاق أيلول حتى شهر شباط من عام 2012 نبرزها بأرقام في هذه الورقة. واستحقاق أيلول بالنسبة لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات هو " ذهاب القيادة الفلسطينية الرسمية للسلطة الفلسطينية و منظمة التحرير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تحديداً في 23 من أيلول/ سبتمبر الماضي من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ضمن حدود حزيران يونيو 1967."

اعتداءات المستوطنين على الأماكن الدينية:

أقدم المستوطنون على الاعتداء على المساجد والكنائس بطرق شتى. ففي 26 من أيلول عام 2011، اعتدت مجموعة من المستوطنون، أسمت نفسها "بالمجموعة الصادقة"، على مسجد الأمير حسن في بلدة بيرزيت قرب مدينة رام الله، وقاموا بكتابة شعارات مسيئة للإسلام على جدرانه. وفي 12 كانون الأول 2011 اعتدت مجموعة من المستوطنين على كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية على ضفاف نهر الأردن، وأسفر الاعتداء على تكسيرالمستوطنين لباب الكنيسة وأثاثها ووصل الأمر لتكسير وتضويه صلبان الكنيسة . وفي 20 من كانون الأول أحرقت مجموعة أخرى من المستوطنين جزء من مسجد النور في قرية برقة شرق مدينة رام الله، إضافة لكتابة شعارات مسيئة للإسلام على جدرانه. ويتكرر المشهد في المسجد الأقصى المبارك في 25 من الشهر ذاته، حين اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة للاحتفال بعيد الأنوار (الحانوكا) بحراسة من الشرطة الإسرائيلية. واقتحم المستوطنون مقام قبر يوسف في مدينة نابلس لأداء الشعائر الدينية في 27 من ذات الشهر، هذا غير الانتهاكات الأخرى التي تعرض لها المسجد الأقصى خلال عام 2011.

وذكر وكيل الشؤون المسيحية في وزارة الأوقاف حنا عيسى، أن مجموع الانتهاكات التي حصلت خلال عام 2011 على المساجد والكنائس في الضفة العربية يصل إلى ألأكثر من 96 انتهاكا، 46 منها داخل مدينة القدس.

أما في عام 2012، فقد تعرض المسجد الأقصى ومحيطه إلى نحو 150 انتهاكا واعتداءا حسب ما أفادت "مؤسسة الأقصى" وذلك حتى نهاية شهر شباط . وفي 7 شباط 2012 اقتحم مستوطنون متطرفون دير المصلبة التابع للكنيسة الأرثوذكسية في البلدة القديمة في القدس، وقاموا بكتابة شعارات مسيئة للدين المسيحي على الجدران بالإضافة إلى حرق مركبتين تابعتين للدير . كما واعتدت مجموعة من المستوطنين على مسجد النبي يونس في حلحول (شمال مدينة الخليل) لأداء الطقوس الدينية، وذلك في فجر 28 شباط 2012، .

اعتداءات على الأراضي الزراعية:

تتكر اعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعية ويكثرون من قطع أشجار الزيتون وهي مصدر رزق لكثير من الفلسطينيين. ففي أيلول عام 2011 قام المستوطنون باقتلاع مئات شجيرات الزيتون أغلبها من أراض شرق مدينة قلقيلية، واقتُلِعت أيضا 160 شجرة عنب من أراض في جنوب الضفة الغربية، إضافة إلى حرق ما يقارب 590 شجرة مثمرة في وسط وشمال الضفة. وفي تشرين الأول اقتلعوا 210 شجيرات من أراضي قرية قصرة (جنوب شرق مدينة نابلس)، وحرقوا 50 شجرة زيتون في قرية النبي صالح (بالقرب من مدينة رام الله)، بالإضافة إلى 50 شجرة زيتون اقتلعت من أراضي جنوب مدينة الخليل. أما في تشرين الثاني فاقتلع المستوطنون 25 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية مادما (جنوب مدينة نابلس).

وكما ورد في التقارير الأسبوعية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قص المستوطنون 40 شجرة زيتون مثمرة من أراضي بلدة قريوت (جنوب شرق مدينة نابلس) وفي آذار من عام 2012. كما واقتلعوا 220 شجرة زيتون في منطقة نابلس و240 شتلة زيتون ولوزيات شرق بلدة سعير (شرق مدينة الخليل) و 35 شجرة زيتون من قرية فرعتا (شرق مدينة قلقيلية) وغيرها من الاعتداءات. أما في شهر شباط فاقتلع المستوطنون 960 شجرة مثمرة في مدينة الخليل و صادروا 21 دونما زراعيا في سلفيت. كما واقتلعوا 250 شجرة زيتون و30 شجرة تين في أراضي ترمسعيا (شمال شرق مدينة رام الله).

اعتداءات على الأراضي الخاصة:

من اعتداءات المستوطنين على الأراضي الخاصة في عام 2011 والتي وردت في التقارير الأسبوعية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، إشعال النيران في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول في أراضي في قرية النبي صالح. إضافة إلى مصادرة 150 دونما من أراضي الخضر بهدف توسيع مستوطنة "إفرات" جنوب مدينة بيت لحم، وذلك في شهر كانون أول الماضي.

واستمر المستوطنون بمصادرة الأراضي عام مطلع عام 2012، ففي الأسبوع الأول من شهر شباط تم تجريف بعض الأراضي في بلدة جيوس (شمال شرق مدينة قلقيلية) لضمها إلى مستوطنة "تسوفيم." و في الفترة ذاتها، جرفت أراضي في كفر قدوم (شرق مدينة قلقيلية) لضمها لمستوطنات أخرى. أما في شهر آذار، فجرفت أراض من بلدة بورين ( جنوب مدينة نابلس) حسب ما ورد في التقارير الأسبوعية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان

اعتداءات على المواطنين والممتلكات الشخصية:

يتفنن المستوطنون باعتداءاتهم على المواطنين والممتلكات الخاصة، ففي في شهر أيلول عام 2011، حسب ما ورد في التقارير الأسبوعية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، قام المستوطنون بتعليق يافطات عنصرية على مفترقات الطرق الرئيسة واستمرت عمليات التضييق على المارين الفلسطينيين عبر هذه الطرق مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح بالغة في وجهه في الأسبوع الثاني من نفس الشهر. وفي شهر تشرين الأول نفذ المستوطنون عدة اعتداءات ضد المزارعين الفلسطينينين أثناء قطفهم لثمار الزيتون في عدد من المناطق الفلسطينية، كما وواصلوا في اعتداءاتهم على المواطنين في البلدة القديمة في مدينة الخليل. أما فيما يخص الاعتداءات على الممتلكات الخاصة، فقد هُدِم خلال شهر تشرين الأول 2011 منزلين سكنيين قيد الإنشاء في مدنيتي الخليل وبيت لحم، إضافة لهدم سقيفتين لإيواء الأغنام في تجمع بدوي شمال شرق مدينة قلقيلية. أما في شهر تشرين الثاني، فقام المستوطنون بإضرام النار قي ثلاث مركبات فلسطينية مدنية في بلدة بيت أمر (شمال مدينة الخليل) ورشقت مركبات مدنية أخرى بالحجارة على طريق نابلس – قلقيلية. ومن اعتداءات المستوطنين في شهر كانون أول، فاعتدت مجموعة من المستوطنين على مسن فلسطيني بالضرب وأطلقوا النار على أحد رعاة الأغنام شرق مدينة نابلس.

وفي الشهر الأول من عام 2012، جرف المستوطنون ثلاثة منازل في قرية الديوك التحتا (شمال غرب مدينة أريحا)، وتسعة محلات تجارية في مدينة أريحا، إضافة إلى تجريف ثلاثة منازل في الخليل. وفي شهر شباط من هذا العام، قام المستوطنون بعدة جولات استفزازية بالخليل تحت حماية جيش الاحتلال، كما واقتلعوا ست خيام سكنية ودمروا عشرة خلايا لتربية النحل في الخليل. أما في شهر آذار، فرشقوا سيارة فلسطينية مدنية بالقرب من مستوطنة "بتسهار" جنوب مدينة نابلس، وجرفوا مغسلة للسيارات في بلدة حوسان (غرب مدينة بيت لحم) وذلك حسب ما أورده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

إن هذا موجز لاعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة ولا سيما على دور العبادة والأراضي الزراعية. ولا بد من الإشارة إلى استمرار اعتداءات المستوطنين اليومية غير المدونة بما في ذلك صعوبة حركة الفلسطينيين في وطنهم لتفادي تواجد المستوطنات. إن استمرار وجود المستوطنات (المستعمرات) على الأراضي الفلسطينية هو تكريس للاحتلال ويحرم المواطن الفلسطيني من أرضه الزراعية وحقه الطبيعي بالحرية والاستقلال.

للاطلاع على الورقة بالكامل

http://www.miftah.org