الرصد الإعلامي في 'مفتاح' تصدر تقريراً حول 'تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لاستشهاد الأسير عرفات جرادات'
بقلم: آلآء كراجة لمفتاح
2013/4/18

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14751

رام الله- أصدرت وحدة الرصد الإعلامي في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، تقريرا بعنوان "تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لحادثة استشهاد الأسير عرفات جرادات"، وذلك ضمن مشروعها "القراءة النقدية للإعلام المكتوب" في مرحلته الرابعة، الممول من مؤسسة كونراد أدناور الألمانية (Konrad Adenauer Stiftung).

وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح": "إن هذا المشروع يستهدف طلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية، والتقارير الصادرة عن الوحدة تأتي انسجاماً مع دور المؤسسة في متابعة رصد الإعلام الفلسطيني وصولاً به إلى المهنية، وتدريب طلبة الإعلام على القراءة النقدية للإعلام المكتوب".

ووفقا ًلوحدة الرصد الإعلامي في مفتاح: "أدى استشهاد الأسير جرادات، إلى حالة من الغليان الشعبي الفلسطيني. الذي كان يرقب بقلق بالغ أوضاع الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام. ووصلت الأمور بالنسبة لبعض المحللين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التحذير من انتفاضة ثالثة، علما أن وفاة جرادات تزامنت مع حالة احتقان وغليان شعبي نجمت عن ما يتعرض له الأسرى من قمع وتنكيل، وإعادة اعتقال أسرى محررين أفرج عنهم ضمن "صفقة شاليط" والمعروفة أيضاً بصفقة "وفاء الأحرار"، لذا اختارت الوحدة أن ترصد تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لاستشهاده".

وكان قد أعلن في الثالث والعشرين من شباط 2013، عن استشهاد الأسير عرفات شاهين شعوان جرادات (33 عاما) من بلدة سعير بمحافظة الخليل، في سجن مجدو حيث كان يحتجز هناك، بعد نحو أسبوع من اعتقاله، وحمل الفلسطينيون آنذاك الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة جرادات، وطالبوا مؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك السريع للكشف عن ملابسات وظروف الوفاة.

وأشار التقرير إلى مواكبة الصحف الفلسطينية الثلاث:"القدس"، و"الأيام" و"الحياة الجديدة"، في عدديها الصادرين يومي 25 و26 شباط 2013، هذا الحدث وتغطيته بصورة شاملة وموسعة، سواء على صفحاتها الأولى التي احتلت ردود الفعل فيها العناوين الرئيسية، وخصصت مساحة أوسع من التغطية في صفحاتها الداخلية لمسيرات الغضب والاحتجاج والمواجهات التي أعقبت تشييع جنازة الشهيد جرادات.

في حين رصد التقرير الكيفية التي غطت بها الصحف الفلسطينية الثلاث، حالة الغضب الشعبي، من خلال: العناوين الرئيسية للصفحات الأولى في هذه الصحف، والتغطية المصورة، وتطابق العنوان مع النص والصورة، ومضمون الخطاب الشعبي والرسمي والفصائلي، والمصطلحات المستخدمة، وكيفية تناول الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية لحادثة استشهاد جرادات، ومصادر المعلومات.

وأوضح التقرير اهتمام الصحف الثلاث بالتغطية المصورة لفعاليات الاحتجاج التي أعقبت استشهاد جرادات وتشييع جثمانه، وكيف خصصت صحيفتا "الأيام" و"الحياة الجديدة" مساحة أوسع من صفحاتهما الداخلية لتغطية تلك الفعاليات، التي أظهرت على وجه التحديد عنف المواجهات، وفي الجانب الآخر برزت مشاهد الألم والحزن التي ظهرت فيها عائلة الشهيد.

وبين التقرير ظهور مصطلحات في الصحف الثلاث مثل "موجة غضب" و"حالة غليان" "وهبة جماهيرية" و"انتفاضة أسرى"، وغيرها من المصطلحات التي عكست تخوفاً ساد في تلك الفترة ، بينما اهتمت صحيفتا "القدس" و "الأيام" بالرسوم الكاريكاتيرية التي عكست واقع الأسرى بما فيها استشهاد الأسير جرادات في حين لم نجد مثل هذه الرسومات في "الحياة الجديدة" .

وخلص التقرير إلى وضوح اعتماد الصحف للرواية الفلسطينية لظروف وملابسات استشهاد ووفاة عرفات جرادات، والتشكيك وتكذيب الرواية الإسرائيلية، علماً بأن الصحف الثلاث لم تتجاهل هذه الرواية وأبرزتها في بعض الأحيان ضمن تغطيتها، ما يعني أن الصحف تعاملت بمهنية مع هذا الحدث.

http://www.miftah.org