نتائج استطلاع الرأي العام رقم 54- بعد مرور أربعة أشهر على حرب غزة يتراجع التفاؤل بنجاح المصالحة، فيما يتزايد القلق الشديد من نوايا إسرائيل في الحرم الشريف، وتتراجع نسبة تأييد التسوية السياسية
بقلم: المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
2015/1/26

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=14976

3-6 كانون اول (ديسمبر) 2014

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء إستطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 3-6 كانون اول (ديسمبر) 2014. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع تصاعد التوتر في منطقة الحرم الشريف وفي القدس مؤدياً للعديد من الاشتباكات في الحرم وحوادث الطعن والدهس وغيرها. شهدت الفترة أيضاً استمرار الجمود في تطبيق اتفاق المصالحة، لكن اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم التوصل إليه بعد الحرب على غزه بقي صامداً بنجاح. استمرت الجهود الفلسطينية لكسب التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين وشهدت الأراضي الفلسطينية تصاعداً في عمليات العنف. قامت السلطة الفلسطينية باعتقال رئيس نقابة الوظيفة العمومية ثم أفرجت عنه لكنها اعتبرت النقابة غير شرعية. يغطي هذا الاستطلاع رأي الجمهور في الأوضاع الفلسطينية الداخلية، كالمصالحة والانتخابات وتوازن القوى، كما يغطي بعض جوانب عملية السلام والتسويه السياسية والحرب الأخيرة على قطاع غزة. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكانياً وكانت نسبة الخطأ 3%.

تشير نتائج هذا الاستطلاع الذي تم إجراؤه بعد مرور حوالي أربعة أشهر على حرب غزة إلى أن نتائج هذه الحرب لا تزال تؤثر على الرأي العام بشكل واضح. رغم تحسن نسبي في شعبية فتح وعباس تبقى شعبية حماس واسماعيل هنية هي الأعلى حيث أن حماس قادرة على الفوز في انتخابات رئاسية جديدة لو جرت اليوم. كذلك تتفوق حماس على فتح في انتخابات تشريعية لو جرت اليوم. يستمر التراجع في نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة بين فتح وحماس، ويستمر تراجع نسبة الرضا عن أداء حكومة الوفاق ونسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس. يظهر ثلثا الجمهور معارضة شديدة للخطوة التي قامت بها الحكومة ضد نقابة الوظيفة العمومية ورئيسها رغم أن معظم الجمهور في الضفة لا يثق بهذه النقابة.

كما تشير النتائج إلى أن نسبة الاعتقاد بأن حماس قد خرجت من الحرب منتصرة لا تزال عالية جداً. كما أن الغالبية العظمى لا تزال تؤيد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل إذا لم يتم إنهاء الحصار على القطاع. كما تشير النتائج أيضاً إلى أن نسبة تأييد العودة لانتفاضة مسلحة تبقى عالية، بل ازدادت في هذا الاستطلاع مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر، وذلك على ضوء التوتر الشديد الذي يسود القدس والحرم الشريف. تشير النتائج بشكل خاص إلى أن الجمهور الفلسطيني يعتقد الأسوء بالنسبة لنوايا إسرائيل تجاه الوضع الراهن في تلك المنطقة ويخشى نصف الجمهور أن إسرائيل ستنجح في تحقيق أهدافها. ربما لهذا السبب تؤيد الغالبية العظمى أعمال الطعن والدهس التي تقع في القدس وحولها. يترافق مع هذا التطور تراجع في نسبة تأييد حل الدولتين وفي تأييد تسويه سياسية على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف.

أخيراً، سألنا في هذا الاستطلاع عن رأي الجمهور في الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) حيث تقول الغالبية العظمى أنها لا تمثل الإسلام الصحيح. لكن نسبة الاعتقاد أن داعش تمثل الإسلام الصحيح تزيد ضعفين في قطاع غزه عن تلك النسبة في الضفة الغربية. تشير النتائج أيضاً إلى أن غالبية الجمهور في الضفة وغزة تؤيد الحرب الراهنة ضد داعش.

للاطلاع على نتائج الاستطلاع بالكامل

http://www.miftah.org