'مفتاح' والهيئة المستقلة تختتمان ورشة تدريبية متخصصة بعنوان:'القرارات الدولية لحقوق الإنسان وانعكاسها على تعزيز حالة السلم الأهلي وسيادة القانون في فلسطين'
بقلم: مفتاح
2017/4/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15163

اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء ورشة تدريبية متخصصة حول "القرارات الدولية لحقوق الإنسان وانعكاسها على تعزيز حالة السلم الأهلي وسيادة القانون في فلسطين"، استمرت على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة أعضاء اللجنة الاستشارية لقضايا النوع الاجتماعي داخل الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية.

يأتي تنظيم هذه الورشة التدريبية، استجابة لمطلب اللجنة الاستشارية لقضايا النوع الاجتماعي داخل الأجهزة الأمنية، بهدف تعزيز إطار التعاون في مجال دعم قدرات أعضاء اللجنة الاستشارية لقضايا النوع الاجتماعي داخل الأجهزة الأمنية، من خلال دورات تدريبية تتناول الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق باتفاقية سيداو والقرارات المتعلقة ببناء السلم والأمن.

وتلقى المشاركون في الورشة التدريبية مواد نظرية وتمارين عملية، في العديد من القضايا والموضوعات من أبرزها: إدراج قضايا النوع الاجتماعي وتعزيزها لدى العاملين في المؤسسة الأمنية، تبعات انضمام فلسطين إلى اتفاقية سيداو وأثرها على قضايا النوع الاجتماعي، القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي، الالتزامات االتعاقدية القائمة على اتفاقيات حقوق الإنسان ومكانتها على المستوى الوطني، والقرارات الدولية المتعلقة بقضايا النساء، بما في ذلك السلم الأهلي.

وجرى خلال الورشة عرض نماذج وتجارب دولية من قضايا إدماج النوع الاجتماعي في عمل المؤسسة الأمنية، والتطرق أيضا إلى طبيعة التدخل والحماية للنساء المعنفات، والخدمات التي تحتاجها هؤلاء النساء من واقع عمل المؤسسة الأمنية، إضافة إلى ضمانات المحاكمة العادلة، خاصة للنساء، واستعراض الضمانات القانونية للتجمع السلمي، وطرق التفاعل معها كمؤسسة أمنية، وتحديدا في التعامل مع جمهور النساء.

كما جرى تمرين بعنوان سيادة القانون، حول مفاهيم حفظ النظام العام وسيادة القانون والسلم الأهلي وعلاقتها باحترام حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي، ومعايير استخدام القوة والأسلحة النارية، وحق التجمع السلمي، بالإضافة إلى آليات رصد الانتهاكات الواقعة على النساء، ورصد واقعهن في مركز الاحتجاز والتوقيف ودور الإيواء، تخلله عرض لأنماط الانتهاكات الواقعة على النساء.

يقول إسلام التميمي، مدير دائرة التدريب الجماهيري في الهيئة المستقلة:" تكتسب الورشة التدريبية أهمية من كونها تأتي في سياق الربط بين المعايير والقرارات المتعلقة بحقوق الإنسان والنساء على وجه التحديد، والتشريعات الوطنية والسياسات والتدابير والإجراءات على المستوى الوطني، وعلاقة ذلك بأداء ومجالات عمل المؤسسة الوطنية ورفع درجة استجابتها وحساسيتها لقضايا النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان، حيث تم استعراض نماذج وحالات عملية من أرض الواقع، وربطها باتفاقيات سيداو على سبيل المثال والقرار 1325، ومنظومة العدالة الاجتماعية للنساء".

أما لميس الحنتولي، مديرة برنامج "حوار السياسات والحكم الرشيد في فلسطين" في "مفتاح"، فأشارت إلى أن أهمية هذه الورشات تكمن في دعم منظومة سيادة القانون وتعزيز السلم الأهلي، من حيث من حيث المساهمة برفع استجابة واستعدادية الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية على تعزيز العلاقة مع المواطن، وخاصة مع جمهور النساء بالاستناد إلى منظومة حقوق الإنسان، والتي تقتضي بالضرورة العمل على تحقيق الحماية والعدالة وصون الحريات، وصولا إلى تعزيز ثقة ورضا المواطن عن أداء الأجهزة الأمنية والمؤسسة الشرطية.

http://www.miftah.org