بدعم وإسناد من 'مفتاح':
'صحتك بتهمنا': مبادرة محلية ترسم صورة جمالية لمحافظة رفح

بقلم: مفتاح
2017/9/5

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15201

سجّل مناصرون لقضايا النوع الاجتماعي في محافظة رفح بقطاع غزة بالتعاون مع المجتمع المحلي هناك، وبدعم وأسناد من المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، قصة نجاح جديدة، تضاف إلى قصص النجاح الأخرى التي تحققت بجهود المناصرين لقضايا النوع الاجتماعي الذين تدعمهم "مفتاح"، بالشراكة مع برنامج "تمكين النساء في صنع القرار" المنفذ من قبل التعاون الألماني GIZ، بتمويل من ال BMZ، في إطار اللجان التي شكلتها مفتاح مؤخراً لمناصرة قضايا النوع الاجتماعي "مناصرو النوع الاجتماعي/ مناصرو العدالة"، في عدد من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف قيادة حراك مجتمعي باتجاه تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة العامة.

يقول سامي برهوم، ناشط مجتمعي، ومشرف عام المبادرة: "تهدف هذه المبادرة الى المساهمة في رسم صورة جمالية حضارية لمحافظة رفح من خلال تركيب حاويات للنفايات في الشوارع الرئيسية بالمحافظة، بالإضافة الى تشجير الشوارع، حيث تم اختيار شارع رئيسي في حي تل السلطان بالمدينة على سبيل التجربة والاستهداف وتحفيز المجتمع المحلي والمواطنين على انتهاج هذا النهج وتركيب حاويات امام منازلهم بشكل طوعي مساهمة منهم في الحد من ظاهرة المكبات العشوائية وانتشار القمامة في الشوارع .. في حين، تلخص دور المبادرين في الاعداد والتخطيط لهذه المبادرة والتنسيق مع جهات الاختصاص من أجل ذلك وتنفيذ حملة توعية وتثقيف للمواطنين بهدف رفع مستوى حساسيتهم تجاه المشاركة في فعاليات المبادرة".

ويرى القائمون على المبادرة، بأنها وسيلة ناجعة ذات علاقة بقضايا النوع الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الفئات المهمشة في المجتمع وتحديدا بين الذكور والإناث، حيث نفذت من قبل 11 مبادر ومبادرة من الجنسين شاركوا في كل فعالياتها مما خلق فرصا ايجابية بشكل ملحوظ للإناث للانخراط في الجهود المجتمعية الرامية الى تحسين الوضع البيئي ومستوى النظافة في المحافظة، وهذا يعتبر ارقى انواع التمكين المجتمعي والمشاركة المجتمعية للسيدات وخطوة باتجاه دمجها وانخراطها في أنشطة المجتمع المحلي بشكل أكبر".

يقول برهوم في هذا الشأن: "رسالتنا من خلال المبادرة تلخصت في أن بلدنا جميلة، وملكنا جميعا فلنحافظ عليها، ولنعمل من أجل تحقيق مستوى أفضل من سبل العيش بكرامة، وبما يضمن الحفاظ على صحة المواطنين وسلامة البيئة خاصة في ظل الاضطهاد والتهميش الذي تعاني منه النساء والشباب وعدم اتاحة الفرصة أمامهم للعمل وتحقيق الذات".

يضيف: " على المستوى الشخصي والجمعي للمشاركين فيها، حققت المبادرة مستوى افضل من تقدير الذات أولا، وأكسبتهم ثقة واحترام المجتمع المحيط بهم، وأصبح يشار إليهم بالبنان ، وأنا ا شخصيا كنت سعيدا بتنفيذ المبادرة في حي تل السلطان الذي أسكن فيه وكنت يوميا أقوم بجولة في الشارع الذي تم العمل به، وأشعر بالفخر الكبير وأنا أرى ثمرة عملي وزملائي المبادرين وطاقم جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل".

أخيرا، يرى القائمون على المبادرة، إمكانية الاستمرار في مبادرتهم كمجموعة مناصرة لقضايا النوع الاجتماعي، خاصة بما تقدمه "مفتاح" من دعم وإسناد، وما أبداه المجتمع المحلي والمواطنين من اهتمام بهذه المبادرة وحرصهم على انجاحها، وبالتالي نجحوا في حشد جهود المجتمع المحلي من اجل الحفاظ عليها، بالإضافة إلى قيام بعض المواطنين في شوارع اخرى بتركيب الحاويات من جيبهم الخاص، ما يعتبر مؤشرا على تعاظم فرص نجاح المبادرة واستمراريتها .

أما أهم احتياجات المبادرة، فأبرزها: القيام بحملات توعية وتثقيف من أجل رفع مستوى الوعي لديهن، وتوفير امكانيات لوجستية اخرى لتنفيذ المبادرة مرة أخرى بشكل اوسع في مناطق أخرى".

بدورها، قالت شادية الغول منسقة "مفتاح" في قطاع غزة:"أن هذه المبادرة تأتي في سياق رؤيا "مفتاح"، بضرورة تعزيز الشراكة بينها وبين القيادات المجتمعية والسياسية التي عملت معها خلال السنوات الماضية، من خلال قيادة حراك مجتمعي بهدف تحقيق العدالة وضمان حماية حقوق المواطنين ضمن المجتمعات المحلية، من خلال تشكيل "مجموعات مناصرة قضايا النوع الاجتماعي" التي تنادي بالعدالة الاجتماعية، وتؤكد على صون حقوق الجميع.

http://www.miftah.org