ضمن مشروع 'تنمية المجتمعات المحلية بمشاريع صغيرة مدرة للدخل'
'مفتاح' تختتم ستة أيام تدريبية حول مهارات الاتصال والتواصل والقيادة والعنف المبني على النوع الاجتماعي

بقلم: مفتاح
2018/12/18

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15318

رام الله – 15/12/2018 – تستكمل "مفتاح" تقديم الدعم اللازم لمجموعات النساء المستفيدات من مشاريع صغيرة مدرة للدخل على المستويين الفني والمهاراتي، بغية تمكينهن بالأدوات الممكنة واللازمة لقيادة وادارة مشاريعهن وزيادة جاهزيتهن في مواجهة التحديات والتعامل مع العوامل المجتمعية المحيط، حيث كان من آخر الاستهدافات والتدخلات التي عقدتها "مفتاح " ورشة تدريبية خاصة حول مهارات الاتصال والتواصل والتفاوض، والقيادة، والقيادة الجماعية، والعنف المبني على النوع الاجتماعي.

انطباعات وآراء

تقول "رجاء حمودة" من قرية القبيبة شمال غرب القدس، وهي إحدى المتدربات:" التدريب بأيامه الستة، وفّر لنا قاعدة معلومات مهمة في كيفية إدارة مشروع الخياطة الخاص بنا على أسس جديدة، مكنتنا من التعرف على كيفية احتساب أرباحنا، والدخول إلى السوق لتسويق انتاجنا، وهي أمور لم تكن معلومة لدينا قبل ذلك. كل هذا انعكس إيجابا على معرفتنا للسوق أكثر ولمتطلباته واحتياجاته".

لن تتردد رجاء ومن معها من المشاركة في تدريبات إضافية قد توفرها "مفتاح" لهنّ إذا تطلب المشروع ذلك. تقول:" أي تدريب إضافي يخدم مشروعنا لن نتردد في الانخراط به، حيث نطمح للتوسع في الانتاج وزيادته، والدخول على نحو أكبر إلى السوق المحلي وحتى الأسواق الخارجية، وهو ما نتمنى من "مفتاح" أن تساعدنا فيه مستقبلا".

في تقييمها لما تحقق من فائدة لها ولزميلاتها الأربع أيضا، تشير "غادة منصور" من قرية بيت اجزا شمال غرب القدس الى أهمية ما تلقته خلال التدريب وانعكاساته على مشروع الإكسسوارات والمطرّزات التي تتشارك به مع زميلاتها الأربع وكلهن ربات بيوت، حيث ساهم المشروع حتما في تمكينهن اقتصاديا ومساعدتهن لأسرهن، عدا عن أنه يعزز ثقتهن بأنفسه كرائدات في أسرهن وفي مجتمعهن أيضا.

تصف "غادة" ما تلقته من تدريب بأنه احتوى على معلومات مهمة ومفيدة، قدمت إليهن بطريقة عملية مبسطة وليست مجرد مادة نظرية. تقول:" قمنا بكثير من الأنشطة العملية إلى جانب المادة النظرية التي أكسبتنا معرفة أكثر بإدارة مشروعنا والتخطيط لمستقبله والعمل على تطويره، وتلافي الأخطاء السابقة التي كنا نقع فيها قبل المشاركة في التدريب. وما تحقق من فائدة منه، كانت له آثاره الإيجابية على تسويق منتجاتنا، والإلمام بإدارة أفضل له، بما ضمن ويضمن استمراره وديمومته وتوسعه مستقبلا".

طبيعة التدريب وأهميته

عن طبيعة التدريب وأهميته بالنسبة للمستفيدات منه، تقول جين قريطم، مدربة مشاريع صغيرة، ومديرة مركز سكولكر شيب للتدريب، والتي أشرفت على عملية تدريب المستفيدات:" تم عقد برنامج تدريبي مدته 3 أيام تدريبية لكل مجموعة; حيث تشكلت المجموعة الأولى من المناطق التالية: سلوان، العيسوية، ببت اجزا، والعيزرية وعدد المشاركات 16 مشاركة . أما المجموعة الثانية فتشكلت من المناطق التالية: بيت دقو، قبيبة، جديرة، عناتا وعدد المشاركات 16 مشاركة، وخلال هذه الدورة تم التركيز على المواضيع التالية باليوم الاول حول الاتصال والتواصل وكيفية التعامل مع شريكاتنا في المشروع، الموردين والزبائن وأهمية الاتصال الممتاز في المشاريع، وكيفية تطبيقه من خلال تعلم ما هي مبادئ الاتصال الناجح ومن خلال معرفة أنواع الاتصال وكيفية اختيار الكلمات المناسبة وحتى الايماءات وأهمية لغة الجسد في التعبير وأيضاً ما هي المهارات اللازمة لإتمام عملية الاتصال، واهمية الاستماع والاصغاء جميعها تؤثر في التعامل مع الاخرين وتؤدي الى النجاح بإدارة مشاريعهن، كذلك تناول التدريب مهارات العمل كفريق.

أما اليوم الثاني، فقد ركز على مهارات التفاوض والاقناع، وماهية التفاوض والفرق بين التفاوض والمساومة وما هي مراحل عملية التفاوض وما هي العناصر الاساسية في عملية التفاوض وأهمية اختيار الفريق الذي سيفاوض واهمية تنمية قدراتنا التفاوضية . كذلك تناول التدريب استراتيجيات وتكتيكات التفاوض والإقناع ، في حين ركّز اليوم الثالث، على مهارات القيادة وإدارة الوقت والتعرف على نماذج العمل وكيفية استخدامها، وكيفية بناء هدف وعمل خطة للوصول إلى هذا الهدف ، كما تم التطرق إلى النوع الاجتماعي وأدواره وماهية التمكين وأهميته للمرأة.

تخلل تخللت الدورة التدريبية استعراض ومناقشة حالات دراسية وأنشطة تعليمية لإيصال المعلومة. كذلك تم التركيز على المشاكل التي تواجهها النساء المستفيدات من المنح المقدمة أثناء القيام بإدارة مشاريعهن تتناول

انعكاس وأثر

وتضيف قريطم :" انعكاس هذا التدريب كان واضحاً على النساء خلال التدريب من خلال إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تواجهها النساء، والعمل على تطوير قدراتهن المعرفية بأساليب جديدة لتحسين أداء مشاريعهن، وكما سيكون الانعكاس واضحاً بعد مدة لأنهن سيستخدمن المهارات والمعلومات في مشاريعهن، وسيكون واضحاً من خلال الدخل الذي سيزيد نتيجة التعرف على أساليب جديدة في التعامل مع الموردين والزبائن".

تعزيز وسائل الاتصال والتواصل

بدورها، أكدت حنان سعيد منسقة المشروع في "مفتاح":" انطلاقاً من تحقيق أحد أهداف المشروع، وهو تمكين قدرات النساء المستفيدات من المنح ودعمهنّ و توعيتهن. ولهذا يأتي تنفيذ هذه الأيام التدريبية حول "مهارات الاتصال والتواصل والتفاوض، والقيادة، والقيادة الجماعية"، حيث ساهم التدريب في تعزيز هذه الوسائل، وإكساب المتدربات مهاراتٍ وآلياتٍ عززت قدرات النساء المستفيدات من المنح".

http://www.miftah.org