'مفتاح' تختتم مشروعاً استهدف تمكين النساء اقتصادياً من محافظتي الخليل وجنين
بقلم: مفتاح
2019/12/19

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=15396

رام الله – ضمن مشروع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بدعم وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ( UNFPA)، اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" استهداف 54 امرأة في منطقتي جنين والخليل والمتواجدات ضمن المساحات الآمنة التي تدعهما المراكز المتخصصة في مجال دعم النساء اللواتي تقعن ضمن دوائر العنف. حيث عملت "مفتاح" على دراسة واقع هؤلاء النساء، ورصد احتياجاتهن الاقتصادية والاجتماعية، وخلصت نتائج الدراسة ورصد الاحتياجات الى ضرورة التدخل في تمكين النساء المستهدفات، ودعمهن اقتصادياً للمساهمة في تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، مما سيساهم بخروجهن من دائرة العنف والاعتماد على الآخر.

وبلغت المنح المقدمة من "مفتاح" للمنتفعات من المشروع 54 منحة لنساء من محافظتي جنين والخليل، كنا تقدمن بمبادرات لمشاريع إنتاجية وحرفية ومهنية، حيث بدئ بتنفيذ هذه المشاريع خلال النصف الثاني من العام الجاري، وانتهت في شهر كانون الأول من ذات العام، وشملت المنح كذلك توجيه وتسجيل بعض النساء ضمن مراكز ومعاهد لتلقي التدريبات المهنية والتقنية اللازمة لهن وبناء على احتياجتهن، وكان توجه الكثير من النساء لتلقي تعليم وتدريب ضمن المهن غير التقليدية ومنها مهنة التصوير والطباعة الحرارية على الملابس.

وأبدت إحدى المستفيدات من محافظة جنين شعوراً بالثقة والنجاح من مشروع العطارة الذي نفذته مستفيدة من المنحة المقدمة من "مفتاح"، والتي تركت أثراً إيجابياً على حياتها الأسرية، وكان له انعكاسات اقتصادية هامة لجميع أفراد الأسرة مكنّتها من تمويل دراسة ثلاث من بناتها الجامعيات في جامعة النجاح يدرسن في ميادين الصيدلة والتصوير الطبي، والرياضيات، فيما تدير مشروعها الآن هي وزوجها، الذي يقدم لها المساعدة في تسويق المنتجات المميزة من العطارة والتي يتم اعتبارها منافسة في السوق المحلي.

وأفادت، بأن المشروع القائم منذ عشر سنوات لم يشهد توسعاً وتطوراً إلا بفضل ما قدمته "مفتاح" من مساعدة مالية وإرشادية واستشارية وتمكين في إدارة المشروع، حيث تطمح أن يتوسع ويكبر وأن يصبح بمقدورها استئجار محل خاص بها، ثم شراء سيارة لاحقاً لاستخدامها كوسيلة لنقل المنتجات وتسويقها في البلدات والقرى القريبة.

مستفيدة أخرى من محافظة الخليل، تلقت منحة من "مفتاح" ضمن المشروع الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان، شملت ادوات ومستلزمات لدعمها في مشروعها الخاص في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو.

المنحة التي حصلت عليها هذه المستفيدة من المشروع، كانت بحاجة ماسة إليها – كما قالت – حيث كانت بدأت هوايتها وعملها بممارسة التصوير من خلال جلسات تصوير خاصة تلقى رواجاً من قبل المجتمع المحلي.

لقد بدأت هذه المستفيدة عملها معتمدة على إمكانياتها الذاتية وباستخدام كاميرا خاصة اشترتها من مصروفها اليومي، لكن ما حصل بعد ذلك هو أن "مفتاح" دعمتها من خلال تزويدها بكاميرا متطورة وبطابعة، ما سيمكنها لاحقاً من التوسع في مشروعها، علماً بأنها تتلقى حاليا مساندة ودعماً من خلال المشروع لإكمال تعليمها في معهد البوليتكنيك.

المستقبل بالنسبة إليها يمنحها إحساساً بالأمل والاطمئنان والاعتماد على الذات، وهي تطمح أن يكون لديها في قادم الأيام نظام خاص لبث الأعراس يشتمل على استوديو، وزوايا خاصة بالأطفال، والكبار، والنقش على الخشب

قبل أربع سنوات من حصولها على المساعدة من "مفتاح"، عملت في استوديو للتصوير وتمكنت من إثبات حضورها، كما أنها باتت معروفة في وسطها الاجتماعي كمصورة، لكن اليوم ما حدث معها شكّل نقلة نوعية في عملها وفي تفكيرها للمستقبل – كما تقول – بمقدورها الآن أن تتولى مساعدة أسرتها المكونة من ثمانية أنفار أصغرهم في الثامنة، واكبرهم في العشرين من عمره.

تقول غادة شديد، منسقة مشروع الاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي في ظروف الطوارئ في الإغاثة الطبية وهي الجهة الحاضنة للمساحات الآمنة للنساء المعنفات، والتي أشرفت على تدريب ومتابعة جزء من المستفيدات من المنح التي قدمتها "مفتاح"، أن الهدف من هذا المشروع هو خلق مساحات آمنة للمستفيدات، حيث تم العمل معهن على ثلاثة أصعدة، وهي : التوعية القانونية والاجتماعية، تقديم الاستشارات، والتدريب المهني بكافة أشكاله حيث تم اختيار مدربات مميزات وبخبرات عالية. وقالت:" هذا المشروع على غاية الأهمية بالنسبة لمن شملتهن المنح، ما شكّل تتويجاً لما حصلن عليه من تأهيل وتدريب عملي، ساهم في تمكينهن نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، وترك آثاره الإيجابية عليهن في مجال الريادة والقدرة على الاعتماد على الذات".

من جهتها، قالت حنان سعيد منسقة المشاريع في "مفتاح"، ان هذه التدخلات التي تقوم عليها المؤسسة تساهم في مساندة النساء وخاصة اللواتي يقعن ضمن دوائر العنف الأسري والفقر، وما يدعم من تسليط الضوء على واقعهن ورفع احتياجاتهن لمراكز المسؤولية للتباحث في الآليات الممكنة والاجراءات الداعمة للنساء وخاصة اللواتي يقعن ضمن دائرة العنف الأسري .

http://www.miftah.org