ورقة سياسات حول مخطط مركز المدينة
الموقع الأصلي:
ملخص تنفيذي: تستعرض هذه الورقة أحد أبرز مشاريع الاحتلال لتهويد وأسرلة مدينة القدس، والذي يهدف بشكل مباشر إلى التهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما يُعرَف بمشروع "مخطط مركز المدينة"، والذي يرتبط بدوره بمجموعة من المشاريع الاستعمارية الأخرى الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، وتهجير سكانها الفلسطينيين منها وتغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي، إضافةً إلى إنهاء الحركة الاقتصادية في "مركز المدينة" المتمثل بمنطقة البلدة القديمة وشارع صلاح الدين ومحيطهما، ومحاولة تحويل الحركة الاقتصادية بالكامل إلى المنشآت التجارية الاستيطانية المخطط افتتاحها (في مشروع مركز المدينة وواد السيلكون)، حيث يستدعي تحقيق ذلك هدم المنطقة الصناعية في حي واد الجوز في القدس وافتتاح بدلاً منها مشاريع High Tech من قبل الشركات الإسرائيلية، وتغيير البنية التحتية وحركة السير في المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة بشكل كامل. ما هو المخطط: يمتد مخطط مشروع مركز المدينة على مساحة تقارب 689 دونم على منطقة باب الساهرة وواد الجوز، حيث يمتد من شارع السلطان سليمان (وأسوار البلدة القديمة) جنوباً لغاية شارع عثمان بن عفان شمالاً، ومن شارع وادي الجوز شرقاً لغاية الشارع الطولي الفاصل بين القدس الغربية والشرقية المعروف ب (شارع رقم 1)، وهي أكثر المناطق حساسيةً في القدس وتعتبر العصب الحيوي والاقتصادي لمدينة القدس المحتلة، وهي تمثل أيضاً قلب المدينة ومركزها الرئيسي مثل شارع صلاح الدين، وشارع الزهراء، وشارع الرشيد وشارع المسعودي. ويأتي المخطط في سياق تهويد معالم مدينة القدس، وما يرتبط بذلك من آثار سلبية على جميع مناحي الحياة السكنية والاقتصادية والاجتماعية بشكل لا يلبي احتياجات السكان في أي مجال من مجالات التطوير كما تدّعي بلدية الاحتلال، وإنما يخدم فقط السياسات الاستراتيجية للاحتلال بتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها، بما يشمل الاستيلاء على الأرض والحفاظ على أغلبية يهودية استيطانية، مقابل أقلية فلسطينية في القدس. وحسب المخطط فإنّ أية مشاريع تطوير في المدينة يجب أن تبتعد مسافة 75م عن سور البلدة القديمة وهذا يقلل من فرص التطوير والبناء، ويحد من نسبة السكان العرب في مركز المدينة. حيث يهتم المخطط بأوضاع المستوطنين اليهود لتطوير وجودهم وأحيائهم فهو سيعمل على زيادة وتوسيع المستوطنات غير الشرعية على حساب الأراضي والمناطق التي يقطنها المقدسيين، وايضاً يعطي المخطط فرصة للمقدسيين لبناء 76 وحدة سكنية فقط خلال ثلاثين عاماً وهذا لا يتناسب مع الزيادة الطبيعية للنمو السكاني التي تحتاج إلى أكثر من 2000 شقة سكنية سنوياً في القدس. وهذا المخطط هو من أخطر المخططات التي تستهدف مدينة القدس، وهو يرتبط بشكل وثيق بمخطط القدس 2020 ومخطط القدس 2050 الاستيطانيين، كما أنه يأتي بشكل موازي مع مخطط وادي الجوز الذي يطلق عليه الاحتلال اسم "وادي السيلكون" الذي يهدف إلى إزالة المنطقة الصناعية في واد الجوز واستبدالها بمنطقة مهيّأة لبناء فنادق، ومكاتب، ومراكز خاصة بشركات الهايتك الإسرائيلية ضمن مشروع استيطاني اقتصادي ضخم يستهدف العاصمة المحتلة. الأهداف الخطيرة للمخطط:
أهم الآثار السلبية على المقدسيين جراء هذا المخطط:
أهم الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال على المقدسيين من خلال هذا المخطط: يجب التأكيد على أن القدس الشرقية هي مدينة محتلة وفقاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أنه لا يحق لدولة الاحتلال القيام بأي تغيير على المنطقة المحتلة إلا إذا كان يخدم السكان تحت الاحتلال، ولذلك نسرد بعض هذه الانتهاكات التي مارسها الاحتلال على المقدسيين من خلال هذا المخطط بشكل يضر بمصالحهم:
التوصيات: على المستوى الوطني:
على المستوى الدولي:
تأتي هذه الورقة ضمن أنشطة مشروع "الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان" ، و أن الاتحاد الأوروبي غير مسؤول عما ورد بها من معلومات.
http://www.miftah.org |