جامعة النجاح تحتفل بمهرجان الأفلام الوثائقية التاسع
بقلم: وفا
2011/12/13

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13263

نابلس- احتفلت كلية الإعلام في جامعة النجاح بمدينة نابلس، يوم الإثنين، بمهرجان الأفلام الوثائقية التاسع للعام 2011، الذي ينظم بالتعاون مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية 'مفتاح'، وبالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ضمن مشروع 'الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي'.

وقال رئيس الجامعة رامي حمد الله إن خصوصية الظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني تبرز أهمية التوثيق والوثائق لمختلف جوانب الحياة، وأضاف أن تمحور المهرجان التاسع هذا العام حول العنف ضد المرأة له أهمية كبيرة لما قامت وتقوم المرأة الفلسطينية به من أدوار على صعيد العمل النضالي والسياسي والاجتماعي والأسري والتربوي.

وأشار إلى أن أفلام المهرجان لا بد أن تتميز نظراً للنضوج في التعليم والخبرة لدى العاملين في هذا المجال وما يدعّم ذلك ما توفر من إمكانات وأساليب وأجهزة تكنولوجية ما أسهم كثيراً في تطور ودقة إنتاج الأفلام والوثائقية، وإضافة نموذج جديد في هذا العام وهو (الدرامي) الذي بدأ العمل به منذ عام 2001. وأوضح أنه تم تناول موضوعات اجتماعية متعددة والتي لها صلة وثيقة بحياة المجتمع مثل ظروف الإغلاق والقهر والمضايقات التي يسببها الاحتلال وينتج عنها البطالة وقلة فرص العمل التي تؤدي إلى الفقر وعدم استقرار الحياة ما يؤثر سلباً على حياة مجتمعنا وخاصة أجيال الشباب، وتحاول الجامعة التقليل من هذا الأثر عن طريق استيعاب أوائل الأقسام حسب الحاجة وتوفير فرص عمل للخريجين في الداخل والخارج عن طريق وحدة الخريجين. وبيّن رئيس الجامعة أن موضوع الأفلام الوثائقية تأسس في العام 2001 بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وبتمويل مباشر من UNFPA حتى العام 2005 حيث جاء التمويل بعد ذلك بالتعاون مع مؤسسة مفتاح التي نتقدم لها بالشكر على جهودها.

وقال انه منذ ذلك الحين تم أنتاج 85 فيلماً وثائقياً تقريباً، إضافة إلى ذلك فإن هذا العمل يقوم بتأهيل الطلبة لزيادة خبراتهم حتى وصلوا إلى درجة الإتقان الكبير في عمل الأفلام الوثائقية لأنها تعتبر توثيقاً إعلامياً للحدث وتشكل إرثاً لجوانب حياة الشعب الفلسطيني في مختلف القضايا مما يعتبر مرجعاً للمتخصصين في مجالات الإعلام عربياً ودولياً وهي بذلك تعتبر وسيلة إيجابية تمتاز عن الوسائل القديمة التي نقلت ملامح حياة الشعوب السابقة كالكتابة والنحت والتصوير فالأفلام الوثائقية هي شاهد حي على مرافق الحياة الحديثة، ومن هنا تأتي أهميتها.

من جهته، أوضح عميد كلية الإعلام عاطف سلامة أن المهرجان جاء في عامه التاسع ضمن نشاطات كلية الإعلام التي استكملت تكوينها، مؤكدا أهمية السينما في حياة الشعوب، وأضاف أن الشعب الفلسطيني يجب أن يمتلك هذه الأداة الهامة لإيصال رسالته إلى العالم اجمع.

وتحدث سلامة عن التخصصات الجديدة التي اعتمدتها كلية الإعلام ومنها الصحافة المكتوبة والالكترونية والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، مشيرا إلى أن العمل جار على تطوير والبدء ببث فضائية النجاح في القريب، موضحا أن الأشهر القادمة ستشهد بدء بث الفضائية التي ستقوم على تدريب طلبة الكلية إلى جانب إذاعة صوت النجاح ومركز الإعلام في الجامعة.

وقالت الطالبة عهود الشوبكي ممثلة الطلبة المشاركين في المهرجان إن المهرجان فرصة جيدة للإعلاميين الشباب لتطوير إمكانياتهم وهم على مقاعد الدراسة، كما تحدثت عن مراحل إنتاج الأفلام المشاركة في المهرجان، ودعت إلى ضرورة الاستمرار بتنظيم المهرجان في السنوات القادمة ليشمل قضايا هامة تخص شعبنا.

وضم مهرجان هذا العام ثمانية أفلام وثائقية كان أولها فيلم 'حرام عليك' ومدته 12 دقيقة، وفيلم 'كشك ودفتر' ويقع في 12 دقيقة أيضا، أما الفيلم الثالث فكان تحت عنوان 'طائر الفينق' ومدته سبعة دقائق، والفيلم الرابع حمل اسم 'نفسي أكون' في ثلاثة دقائق، والخامس كان بعنوان 'هي وأنا' وتدور أحداثه في ثماني دقائق، وفيلم ' إبرة وخيط' في خمسة دقائق، بينما كان الفيلم السادس 'ومعلش يما' في سبعة دقائق، وفيلم 'رجع الخي' في خمسة دقائق.

واختتم المهرجان بتكريم معدي الأفلام والمؤسسات الداعمة له، وحاز فيلم 'كشك ودفتر' الذي يتحدث عن مشاركة المرأة في توطيد السلم الأهلي على المرتبة الأولى من بين الأفلام الفائزة، في حين حصل فيلم 'هي وأنا' على المرتبة الأولى مكرر ويتحدث الفيلم عن موضوع العنف ضد المرأة.

وتكونت لجنة التحكيم من الدكتور موسى عليان، والأستاذة وفاء جميل، والأستاذة عبير الكيلاني، والأستاذ أنيس البرغوثي.

http://www.miftah.org