رسالة الى السيد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
الموقع الأصلي:
من : وضاح الخطيب تحية الوطن..... تحية الأمل .... تحية من الألم.... تحية من الجوع والبرد ، تحية من العطش والخوف ..... تحية من واقع مر نعيشه و نحياه........... اليوم أكمل عامي ألأول ، اليوم عيد ميلادي بعد الخمسين.... وأحتفل مع نفسي برسالتي هذه. سنة 1897 ومع انتهاء مؤتمر بازل ،أظهرت الصهيونية مخالبها ، وأحسست من يومها أنا.... المخاطر ، ولم تزل تعتريني المخاوف ، نواياهم دائما ، استلاب الحقوق وطمس شعب فلسطين ، ونهب أرضه وخيراته. وفيما عرف سنة 1916 باتفاقية سايكس بيكو ، كما تعرفون ويعرف العالم أجمع ، اتفقت أوروبا القوية على تحديد خارطة شرق أوسط جديد ( الذي نعرفه اليوم ) ، وكما تعلن الإدارة الأمريكية اليوم انها تراه قد (اُستنفذ ) ، وأنهم كما لبناء شرق أوسط جديد ( ساعون) أعلنوا على الملأ. وبغيهم ماضون ( وبنظرهم تسعون عاما تكفي أو تزيد ) ... ولا بد من التغيير حسب مصالحهم الآنية والمستقبلية .... ( العراق والسودان خير مثال ). وفيما عرف بوعد ( بلفور ) الذي أطلقة وزير خارجية بريطانيا حينها ، فاض كرم الإنجليز المعروفين ببخلهم الشديد ، وقدموا للصهيونية والرأسمالية اليهودية في العالم ،وبرضا أوروبي أمريكي ( فلسطين ..... هديه) ، وشخصيا آمنت دائما بمقولة [ من كرم بماله ، فهو كريم ... ومن كرم بمال غيره ، " حرامي "] وكرموا بمالنا وأرضنا وبلادنا ( فلسطين ) واتفقنا جميعا منذ ذلك التاريخ أنهم ( حراميه). منذ سنة 1917 بدأت تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على أرضه ( فلسطين ) بعد هزيمة تركيا الضعيفة وانتصار الحلفاء ، وبدء مرحلة الانتداب على البلدان العربية ( إحداها ، فلسطين) ، حيث أمام أنظار العالم أجمع تمت عملية تقسيم ( الكعكة ) بين الأقوياء ( المنتصرين) . ودائما الضعفاء يدفعون الثمن ... والعرب كانوا حينها ( ولا زالوا ) مثالا للضعف والخنوع. فكان أن دفعوا الثمن ( وما زالوا يدفعون). منذ ذلك التاريخ وأنا أقف متمترسا بقناعة مع شعار ( بناء الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير ) الدولة العلمانية، المستقلة ، الديمقراطية وسيدها القانون والنظام وعنوانها حقوق الإنسان ( مصانة وكريمة ). ودفع شعب فلسطين ، ومعه كثير من شعوب العرب ثمنا باهظا ، وروت أرضه الطاهرة دماء شهداء عرب وفلسطينيين تعز علينا كثيرا. وأكثر تعز على من فقد ابنه ، وفقدت زوجها . ويوم أعلنت عصبة الأمم (حاليا هيئة الأمم المتحدة) قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين [ اعتصرني الألم ] ووافقت مع القرار ..... لأنني ومنذ ذلك التاريخ كنت أعي المسار الذي نسلك (عدم توفر قيادة تستند لشعبها أو تنبثق منه) ودائما كانت القيادة مفروضة بالقوة.................. ولم تكن اختيارا شعبيا. ولم افهم حرب سنة 1948 إلا أنها مهزلة ، هدفت لاستكمال مخطط تم إعداده مسبقا ، إضافة لاستلاب باقي الأرض الفلسطينية. وعملت على ما يكرس في ضمير وفكر كل عربي الذل والهوان والقبول بالضعف والاستكانة ، والقناعة وهي ( كنز لا يفنى ) و أن لا قدرة لنا على النضال ، ولا مقارعة الاحتلال ، ودحر العدوان وصد المعتدين، قالوا لنا انه أمر فوق طاقة شعوب العرب وأحرار العالم ،( استكينوا يا أبناء فلسطين واخنعوا .........فهذا قدركم ... واقبلوه) منذ لك التاريخ. وفي سنة 1956 وقفت ضد العدوان الثلاثي على مصر ، ووقفت ضد حلف بغداد ، ( وكل ما يمثل ) . وبقيت والدتي مثلا حيا أمامي عندما رفضت ( النزوح ) بعد ( نكسة ) 1967 ، وتشبثت مع أولادها السبعة دون معيل ، في أرض الوطن ، ومنها تعلمت الصمود ، وتعلمت أن أكون صديقا للأمل. وضاعت باقي البلاد ، ومعها أجزاء من بلاد العرب ، والتحالف الأمريكي الإسرائيلي ( وثيق العرى) لم يكف لحظة واحدة عن القيام بأعمال العدوان والاستفزاز والتآمر ضد شعوب العرب ، فلم يكتفي المعتدين لا بــ ( وعد بلفور ) ولا بــ ( قرار تقسيم فلسطين ) ولا بنتائج حرب ( 1948) ولا بما غنموا من عدوان ( 1967) فهم يؤكدون دوما لنا ولكل بني البشر ........ أن أهدافهم لم تتحقق بعد....... لقد آذى الاحتلال الإسرائيلي الشعور الوطني ، وتسبب في القهر القومي ، ورغم ذلك وافقت أنا على قرار 242 و338 وحتى مشروع روجرز سنة 1970 . وأيضا ( تفهمت) ( أوسلو ) .... وأبدا لم أتوافق مع دعوة رئيس منظمة التحرير آنذاك ( ياسر عرفات ) لأن تكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ( وحيدا ) للشعب الفلسطيني عام 1974، ولم أؤيد يوما قرار مؤتمر الرباط (ذاك)، بأن تكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ( و وحيدا ) للشعب الفلسطيني ، ودائما كانت قناعتي أن القرار ( الخاطئ ) لقمة العرب ( هذا ) وانه مقدمة سلبية لقرار مجلس وزراء خارجية العرب ( أثناء حرب لبنان ) بإحالة القضية لمجلس الأمن ( لتدبير الأمر ....)وقبلها كنت أفهم انه مقدمة لقرار ( فك الارتباط) مع الأردن ، الذي أثبتت الأحداث أنه كان ضد مصالحنا . واقتنعت كل الوقت أن هذا القرار هدف للتفرد وإلغاء البعد العربي للقضية الفلسطينية ( وانتظر ذلك كثيرون ) وفي مقدمتهم ( الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ) . ولكني أيضا لم وأتوافق يوما مع التناقضات في هذا الطرح مع ( حركة حماس ) ولست أفهم مع طروحات حماس المتعارضة بالخصوص ، ولم تكن دافعي للقول والحديث بالموضوع. في عام 1996 جرت الانتخابات الأولى في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية ، ولعدم قناعتي بالمرشحين لا على مستوى الرئاسة ولا لعضوية المجلس التشريعي ( قررت ) أن لا انتخب ، ولم أتوجه لصناديق الاقتراع. وتعطلت بقرار فلسطيني ، الحياة الديمقراطية حتى سنة 2005 جرت الانتخابات الرئاسية الثانية ، ومع إنني في البداية قررت عدم التصويت ، وبضغط من ابنتي الصغيرة ( تعلمت منها أن الاقتراع حق قانوني دستوري ومن الواجب ممارسته) . فتوجهت لمركز الاقتراع و بصحبة ابنتي دخلت محطة الاقتراع ، ( وأعطيت صوتي لك) انتخبت أنا ( محمود عباس ) ، وأصبح لي عليك حق ، أولا لأني أعطيتك صوتي ، وثانيا لأنك أصبحت وبعد الانتهاء من عملية الفرز... رئيسا للبلاد ( وأنا احد القابعين في هذه البلاد ) فكنت أنت رئيسي. وفي سنة 2006 جرت الانتخابات التشريعية الثانية ، لم أرضخ لضغوط ابنتي ( ولم أنتخب) زرت مراكز الاقتراع ومحطاتها في محافظتي ( بحكم العمل ) ، وقررت أن أكون صادقا مع نفسي فــ ( لم انتخب ). فقد كنت شعرت بمرارة الوضع ، والتفكير الفئوي والشخصي والفردي والذاتي للقوى المجتمعية والأحزاب والمرشحين الأفراد ، فـــــــ ( لم انتخب ). السيد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ....... رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ..... تستفزني جدا كلماتك عندما تعلن انك اكتشفت من عدوانية إسرائيل وهمجيتها ووحشية اعتداءاتها ( إنها لا تريد سلاما) وهي منذ نشأتها . وقبل ذلك بــ 51 عاما ( مؤتمر بازل ) . وبكل البراهين دائما أثبتت أنها سلاما ( لا تريد ) ، وهي لم تأل جهدا في الأعلان عمليا عن مواقفها وتطلعاتها . في البيانات وفي التطبيق العملي. كما يستفزني كل خطباء السياسة الفلسطينيون وفي بلاد العرب كلما أعلنوا أنهم اكتشفوا حل اللغز وأن ( نوايا إسرائيل ) لم تعد خافيه . وهي لم تنكر عدوانيتها ولا تطلعاتها ، ولا كرهها لنا وبصلف تزهو وتفخر . تستفزني جدا تصريحات رئيس الحكومة و وزراؤه ، وكثير من المتفقين معه بالتنظيم والسياسة ، كلما كانت مجرد خطب وشعارات دون تقديم برامج ، والتناقض بين التغيير والإصلاح والواقع المرير الذي نعيش. فلم تفقد يوما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، وكل أعوانهما بالأرض ( جوهر الاستغلال والطمع بخيرات الغير ) و( الأرض ) ومنذ سنة 1945 حدث باشتراك مباشر للولايات المتحدة الأمريكية أو بتحريض منها مئات النزاعات العسكرية ، اندلعت بمعظمها في البلدان التي يسمونها نامية ، وأحب أن أدونها باسمها الصريح ( المتخلفة) وخاصة تلك التي تحظى باحتياطات ثمينة من الخامات ( خاصة النفط ) وفي أيامنا هذه ليس أدل على ذلك من ( العراق والسودان وأفغانستان ................ وفلسطين كانت دائما اسطع مثال) وإسرائيل وأمريكا ولتحقيق أطماعها لم تهتم يوما بسلام الشعوب ، ولا تاريخها أو مستقبلها، ولم تتورع عن تعريض حياة البشر والوجود ذاته للخطر ، وتثبت الايام صحة الفهم القائل أن سياسة النهب التي مارستها أمريكا في بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية من أهم أسباب التدهور الاقتصادي (لا حصر للأمثلة لكثرة العدد) السيد الرئيس .......... يوم كنت طالبا في المدرسة ، أذهلني مدرس الجغرافيا عندما أعلن بفخر واعتزاز، عن اتساع رقعة بلاد العرب ( 11 مليون كم2) ، وإنها تمتد من المحيط الأطلسي حتى سواحل الخليج العربي . وأذهلنا بالكم الهائل لعدد السكان وأنهم في كل ثانية من الزمن تمر يتزايدون . ومن ذاك اليوم ( سامح الله ذاك الأستاذ ) لم افهم كيف لدولة صغيرة المساحة وقليلة السكان ( إسرائيل ) أن تتمكن من السطوة على بلاد العرب، واحتلالهم . لقد تحول التواجد البشري الضخم ( في بلاد العرب ) إلى سوق ضخمة لصالح الاحتكارات الرأسمالية الأمريكية لكلا النوعين من الصناعات الاحتكارية " الحربية العسكرية و السلمية المدنية ". وان تاريخ الشرق الأوسط الحديث مرتبط ارتباطا وثيقا ( لا ينفصم ) بمجهود الدول الاستغلالية لضمان سيطرة مطلقة على المنطقة ، تجارتها ، خيراتها ، مياهها ، خاماتها ، البشر والحجر وعبودية سكانها. اذكر بوضوح أن الفلسطينيين ومنذ عام 1917 رفعوا شعارا لا زالوا حتى يومنا هذا أوفياء له ومخلصين لترديده،(نحو بناء دولة فلسطينية) مع ملاحظة الاختلاف والفرق الشاسع (المساحة للتطبيق ، المعنى للمفهوم) بين 1917 ونهايات 2006 [تسعون عاما انقضت ونحن نحمل ذات الشعار] ودائما بقي الشعار يتعرض لتقليص في الأرض التي سيتحقق عليها ، ودائما فشلنا في تحقيقه ، ولم أعي قيادة فلسطينية حاولت تطبيقه. و أذكر أيضا أن الأحزاب الصهيونية أعلنت شعارها (نحو بناء دولة إسرائيل) علنا و ( عالمكشوف ) بعد قرار التقسيم الصادر عن عصبة الأمم المتحدة (29/11/947 ) (قرار تقسيم فلسطين).و كما يقال بالعامية ( مش دافعيين من جيبتهم إشيء ) ويقررون ويكرمون على حساب الفلسطينيين . وخلال (6) ستة أشهر فقط أو اقل وبتاريخ (15/5/948 )أعلنوا عن إسرائيل دوله.وسجلوا أنه في طريق تحقيق حلمهم وشعارهم إنجازا . وطردوا ، ذبحوا ، شردوا ، اغتصبوا ، وقتلوا شعبا واقتلعوا شجرا وهدموا بيوتا وعلى أنقاض شعب حر مسالم. وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع أعلنوا دولتهم ( إسرائيل ) واعترف بها العالم ، وأصبحوا قوة عسكرية ضخمة ، وقوة اقتصادية وعلمية متقدمة عن المنطقة وفي العالم. وحتى نحن الفلسطينيين اعترفنا لهم بذلك واعترفنا بهم وقبلنا بوجودهم على أرضنا وفي مساكننا . ويوم أعلنت عصبة الأمم (ألانتداب ) نهجا وأقرته ، الذي لم يكن سوى أسلوبا استعماريا جديدا ، أُنشئ لتقسيم الأراضي التركية والألمانية . في أعقاب حرب عالمية منتهية. ودون استشارة السكان المحليين للدول التي قرروا انتدابها ولا في آليات تقسيمها، ولم يقيموا وزنا لرغبات الشعوب ، وتم تنفيذها بكل وسائل القمع والترهيب. وإحدى نتائجها كانت( إسرائيل). ودائما شكلت القضية الفلسطينية لأطراف فلسطينية وعربية ودولية وإسرائيل ( سوبر ماركت) غير مرغوب إقفاله ، حتى لا تواجه القيادات شعوبها ( عربيا ودوليا وإسرائيليا) ، حيث شكل هذا تعارضا كليا مع مصالح الشعب الفلسطيني ... والأجيال الفلسطينية تنتظر جيلا بعد جيل أن تنسجم رؤيا القيادات للأحزاب والحركات الفلسطينية مع المصالح الوطنية ( كهدف رئيس ، هدف أول ) وان تصب أفعال وبرامج حركة التحرر الوطني الفلسطينية في خانة تحقيق حقوقنا المشروعة التي أقرتها المواثيق الدولية . ولكننا أعجز ( كنا ) و للآن لا ( زلنا) من استثمارها ، وأعجز واضعف من أن نحقق مصالحنا الوطنية كما نراها ومن منظارنا . السيد الرئيس ...... قد أطلت عليك ، وقد لا تجد الوقت لقراءة رسالتي هذه ، واعرف عن المداولات المارثونية ( التي لن تسفر عن نتيجة ) لتشكيل حكومة وطنية شامله ( تهدئ روع الشعب ) وتعيد له الأمل ( المفقود....... المنشود ) قد أكون أطلت عليك ، ولكني أجد من حقي أن أخطها ، ومن حقي أن أنشرها ، كوسيلة لإيصالها لكم . إن مصلحة الشعوب دوما كانت وستبقى مع انتصار سياسة السلام ( دائما أنا احد مؤيديها المتحمسين) على صعيد ( السلام العالمي ) و ( السلام الوطني ) وكلما اقتربنا من تحقيق السلام ، وبناء دولتنا الفتية على أرضنا المحتلة عام 1967 ، يعني لي أننا اقتربنا من العمل لحل المشاكل الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية ، و أن حياة أفضل تنتظر أولادنا.... فمن حقهم علينا أن نعمل لهم أفضل ، مما وجدنا من تركة آبائنا وأجدادنا (على الصعيد الوطني ) . على الأقل. السيد الرئيس ...... كثيرة هي المناسبات التي تدفعني للكتابة لكم ، بصفتكم المعنوية ( الرئيس ) وبصفتكم الشخصية ، فحسب علمي أن جزأ من دراستكم تمت في بلد احترمته أنا يوما ( الاتحاد السوفيتي ) وأنك تتلمذت على يد أكاديمي سياسي ، شخصيا قرأت له الكثير ( يفيغيني بريماكوف ) وفي الحقيقة ما دفعني الآن للكتابة لكم وعلنا ، أسباب عدة نعيشها جميعا ، ولكن سببان رئيسيان دفعاني بقوة . أولهما : إن ابنتي وجهت لي سؤالا سبب لي ألما وحرجا ولم أجد له جوابا ، حيث والد جد جدي وسلالته وكل الآباء في فلسطين ، ( حسب اقتناعي ) يحيرون ( جوابا) ، فقد سألتني ( وبعدين .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟......!) ، وتذكرت أن أجدادي وأجداد أبناء فلسطين قد سألوا ذات السؤال ، وللآن لا زال يتكرر ، ولم يولد في بلادي حتى الآن (فيثاغورس) ليعلن انه ( وجدها) وينقذنا باكتشافه. تذكرت قصة والد جدي وابنه الوحيد، تذكرت جدي وأبناؤه الأربعة ، تذكرت والدي وأعمامي ، تذكرت والدتي . كل في زمنه أعتقد أن أولاده صغارا ، لن يكتووا بنار السجن لا في العهد التركي ولا في زمن الانتداب البريطاني ، ولا أيام الأردن ، حيث توالت المأساة من ما قبل زمن والد جدي الذي تأمل بتحرر البلاد من الأتراك لكي يبقى ولده الوحيد في البيت ( لا جندية الجندرمة التركية ، ولا سجونها البغيضة) حتى والدتي التي سمعت آهل مدينتي يقولون بعد هزيمة عام 1967 أن اليهود خارجون ، ( ثلاث أيام أو أسابيع ثلاث ، وأن امتد القدر فأشهرهم ثلاث لا محالة خارجون بعدها). والدتي التي تميزت بالتفاؤل والوعي قالت في سرها وفي العلن حتى لو مكثوا سنينا ثلاث ، فأبنائي صغار السن ، لن يهانوا بسجن ، توفيت والدتي بعد الاحتلال بــ (37) عاما وليس (3) والاحتلال باقي وأولادها تمرسوا في سجون الكرامة ، ولا زال الاحتلال في بلادنا جاثما على صدورنا. سقت هذا المثل ، وعائلتي تمثل عينة ذاقت من ويلات الحروب التي عاناها شعبنا ( الحد الأدنى ) مما عانى الناس في هذه البلاد . و احترت كيف اجيب على سؤال إبنتي و من أين أبدأ، وهي بخبث تشير إلى الاستعمار الكولونيالي الإسرائيلي ، والى الأوضاع الداخلية المزرية ( لا نظام ، ولا أمن ,لا أمان ، لا محاكم ولا قانون ، لا تعليم ، ولا التزام بإشارات مرور........ فلتان أمني وفلتان أخلاقي وفلتان إداري وانهيار قيم اجتماعي ، ضياع سياسي ، لا تخطيط ولا أمل...........) . إسرائيل لم تعجز يوما عن خلق الذرائع لاستمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ، ويشهد على ذلك تذرعها بلجم نضالات العرب بالاعتداءات التي كانت تمارس قبل سنة 1947 وبعد سنة 1948 وقبل سنة 1967 خاصة الاعتداءات المتكررة سنة 1966 في جنين والخليل والقدس ، وبعد سنة 1967 حرب الكرامة ومعارك السلط تشهد ، وحرب الاستنزاف ( مصر وسوريا ) تشهد. والحروب على لبنان تشهد ، وكل عمليات الإبادة ضد الشعب الفلسطيني حتى يومنا هذا تشهد. أجدني اتفق دائما مع حق الشعوب في المقاومة للمحتلين وفي النضال من اجل الديمقراطية ، ووقفت بجانب الشعب الفيتنامي ضد الأمريكان والجزائري ضد الفرنسيين والفرنسي ضد الألمان و و و ( ومع الشعوب أينما كانت تناضل لأجل الحرية والاستقلال ) . واتفق مع الرأي القائل أن المقاومة يجب أن تكون ضمن برنامج وان جانبها العسكري هو سبيل وليس هدفا بحد ذاته ، وان النضال السياسي يقطف ثمار كل أشكال المقاومة ، واتفق مع كل من يرى أن المقاومة والنضال بكل أشكاله كل متكامل ، وان العمل العسكري ( في المقاومة ) إن لم يكن ضمن برنامج متكامل ، ويستند لحزب سياسي قادر على تجيير هذا النضال العسكري لصالح الشعوب ، يتحول إلى واقع ( مرير ) و دائما( خاسر ) كما نعيش نحن الآن، وأرى انه من الواجب على القوى الفلسطينية بكل فئاتها (استيعاب ) أن العمل النضالي وسيلة وليس هدفا ، وان تخدم هذه الوسيلة هدف الاستقلال والتحرر للفلسطينيين . والنضال الاجتماعي لا يختلف عن النضال ضد المحتل وله وسائله التي كان الإضراب أقواها تأثيرا إذا استخدم بطريقة واعية وضمن برنامج ( ولم ولن ) يكون الإضراب هدفا، بل وسيلة نضالية للوصول لتحقيق الحقوق المشروعة ( الاجتماعية والاقتصادية )، وفكرت كثيرا للوصول لتفسير مقنع عن السبب لعدم حدوث تحرك جماهيري واسع لمساندة الموظفين المضربين ، ووجدت أن القوى الفلسطينية تعاملت تاريخيا مع شعبها ليس بصفتها مصدر سلطاتها. و مصدر قوتها. بل بإصدار الأوامر ، والبيانات والنداءات ذات لهجة الأمر والتهديد والوعيد ، والقرارات الجاهزة التي على الشعب تنفيذها ( أنظر بيانات القيادة الموحدة في الانتفاضة الأولى) و (بيانات الفصائل والأحزاب في الانتفاضة الثانية وخلالهما) ، و (لم) تتعامل أجهزة السلطة الوطنية الأدارية والعسكرية ، لا إبان حكم ( فتح ) ولا إبان حكم ( حماس ) على أساس أنها من الشعب .ولحمايته وتدبر اموره أنشأت ، بل بكل أشكال التسلط والعدوانية ، رغم أنها من أبناء الشعب ذاته (على الأقل من حيث الجنسية ) السيد الرئيس ..... السبب الثاني ، أنني عصر الأمس جلست في أحد المقاهي ( التي لا ارتادها ابدآ) والحديث يعم المكان عن الفلتان ، و(اثر حادثة قتل كالتي تحدث في البلاد كل يوم ) . قال صديقي : القاتل معروف .... فسألته : هل اعتقلوه؟ ضحك صديقي بلا توقف ، مشيرا بيديه لكل ما يعني أنني قد أكون أبله!! ، أو من خارج الكون قادم !! وقال على مسمع الجميع ( مين ، يحبس ....مين وكرر : مين ..يحبس ..مين ، يا صاحبي ......إصحى .)!!!!!! هذان السببان المباشران ( المؤلمان ) اللذان دفعاني للكتابة لكم ، وأنت تتفق معي أن الأسباب كثيرة التي تدفعني أن اكتب لكم ولكل مسئول في هذا الوطن . فانا مواطن لي حقوق ، مصر على الأيمان بها حتى لو ضحك كل الأصدقاء. ولأن لي عليك حق بصفتي قد أعطيتك صوتي ، ولي حق بصفتي مواطن في وطن أنت رئيسه... فسأكمل رسالتي الطويلة. بعد الانتخابات التشريعية الثانية .... جسدت أنت نهجا ديمقراطيا ، ما سمعت عنه أنا في بلاد العرب إلا من ( سوار الذهب ) .وحسب النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع سلمت أنت الحكومة لحركة حماس ، وهذه كانت شجاعة أعتز بها بصفتي ابن هذه البلاد. وحملوا هم شعار الإصلاح والتغيير ، وأنت كونك الرئيس لمنظمة التحرير وكونك الرئيس لسكان الأراضي الفلسطينية وقعت بين نيران كثيرة ( خوفك على البلاد) و( خوفك على العباد) و ( خشيتك من قلة الخبرة عند الحكومة ) و ( ضغط العرب ) و ( ضغط الفرنجة ) و ( تهديدات إسرائيل ) و ( تفسخات وتهديدات فتح ) و(مناكفات حماس ) و (ذاتيات الفصائل والاحزاب ) و و و و ...... وأنا بكل الصدق أقول لك ( كان الله في عونك ) ومهما اختلفت معك ( وكثيرا ما أختلف معك) خاصة فيما يتعلق في التباين بين رؤاك ... والموظفين من حولك. وأنت جسدت ديمقراطية ..... قد تهرب من استحقاقاتها من سبقك ، وجسدت أنت تطلعات تأمل بها شعبك ، وأتألم أني أراك تخطيء .... لست هنا بمعرض تفسير نتائج انتخابات 1996 ولا نتائج انتخابات 2006 ، ولست مقتنعا بما اعتقدته حركة فتح من أسباب لنجاحها 1996 ولا لما تسوق من اسباب لفشلها 2006 ، ولا اتفق أبدا مع تعليل حركة حماس لأسباب فوزها 2006 ، ولا لما سيؤول حالها في انتخابات قادمة . أراك تخطأ ، كلما حاولت أن تتحمل مسؤوليات أخطاء الآخرين ، فانا قرأت بإمعان ( القانون الأساسي المعدل) وأحترم ديمقراطيته ، وفهمت حدود كل سلطة من السلطات . أنا أعتقد إن تجربة الحكم لحركة حماس ( غير موفقة ) ، كما يقيني بلا شكوك أن تجربة الحكم لحركة فتح تميزت بالفشل ، فلا تحرير ولا بناء دولة وصلنا ، ولا تغيير ولا إصلاح. و إنما تغير بأشخاص، تمارس الفساد . والفلتان الأمني لا زال مستشريا ، والتعيينات بعيدا عن الأصول القانونية في ذروتها. ويصاحب الحصار الخارجي ضعف إدارة داخلي ، وقهر للشعب المغلوب على أمره من الاعداء ومن أبناء جلدته. واعتقد جازما أن ( الرؤيا الذاتية ) و ( الفوقية ) لكلا الحركتين كانت أحد المسببات الرئيسة لفشل تجربتنا ، وآثارها المريعة على الشعب ، إننا نعاني انهيارا بالقيم والمفاهيم إلى أقصى الحدود. السيد الرئيس ...... أنت أملت برؤيا مختلفة، ومن يوم وصولك سدة الحكم .... واجهتك النيران من كل حدب وصوب ، وتحتاج لشجاعة خاصة لتتمكن من الصمود وعدم الاحتراق. ( ضغط فتحاوي ) و ( ضغط الشارع ) ( ضغط حماس ) ( ضغط الواقع المرير ) ( ضغط أخطاء الحكومة ) ( ضغط الجوع ) و ( ضغط الحصار ) ومناشدات كل الأحرار. ........ وأنا لا أحسدك ولا أعتقد أحدا يحسدك على موقعك، وكمواطن أتمنى أن أجد جوابا على سؤال ابنتي ، وان أتمكن من الرد على استفسار صديقي . و كمواطن أتمنى أن لا يسأل ( حفيدي ) يوما ( إذا قدر له أن يولد ) ذات السؤال ، ولا أن تكتنفه ذات الحيرة لصديقي . السيد الرئيس.................... أنا لم أطل ولم أتطرق لمقدمة تاريخية إلا لأوضح لكم أن آلامي تمتد إلى أكثر من مائة عام ، وقد تكون أطول زمنا بكثير ، وأنه آن لنا أن نتوقف للتفكير ، وان نعمل للخروج من المأزق الذي نحن فيه. و الإسرائيليون لغايات أمنهم المزعوم استباحوا أمننا واستباحوا كرامتنا واستباحوا ( كلنا) ، والفاسدون من الفلسطينيين لأجل غيهم وفسادهم وسطوتهم ، استباحوا عزتنا وشرفنا وقانوننا وشوارعنا، والشعب بين فكي كماشة المستبيحين لنا. ويظهر وكأن المتحاورين ، والقائمين على أمر العباد في هذه البلاد ، من كل الفصائل والاحزاب ، لم يعيشوا ماضيا ولا يعون حاضرا ( الناس) . السيد الرئيس............. الوضع خطير على كل صعيد ... لهذا ..... اسمح لنفسي أن ......أدعوك: (1) إتباع سياسة المكاشفة مع الشعب . (2) أن توضح لأبناء حركتكم فتح خاصة ( حدود الصلاحيات للرئيس ) (3) ان توضح لحركة حماس ، ان في البلاد غير ( فتح وحماس) (4) أن تتم المواجهة بين كل الأفكار والبرامج علنا ، للحركتين الكبيرتين ( فتح وحماس ) . (5) أن لا تحمل نفسك وزر حكومة او تنظيم . (6) الاعتماد على الشعب ووعيه وإصراره أن ينتصر يوما السيد الرئيس............. (1) ان تردي الوضع الاقتصادي : هجرة راسمال وطني ، هروب رأس مال أجنبي ، بطالة بلا حدود ، اغلاق منشآت صناعية ، فقر مدقع ، توقف المدخولات ، انعدام ألأمن الأقتصادي ( الجوع ) ..... معاناة خطيرة آن لها ان تتوقف. (2) ان تردي الوضع الأمني : التوغلات الأسرائيلية ليل نهار، الفلتان الأمني بكل أشكاله، انتهاك الحرمات من الأسرائيليين ومن ابناء البلد، انهيار المحاكم ، توقف عمل الشرطة ، الفساد في الاجهزة ، الفوضى المستشرية انتشارا بكل أشكالها ، والخاوات ، ( الخوف ) ........ معاناة خطيرة آن لها أن تتوقف. (3) ان تردي الوضع الاداري : وتوقف عمل الدوائر الحكومية ، وانعكاسها على كل مناحي الحياة ، حياة بلا معنى للناس ، والهجرة للشباب ، والاستهتار بالقيم و حاجات المجتمع ، وفقدان ( الأمل ) ..... معاناة خطيرة آن لها ان تتوقف. (4) ان الجمود السياسي : وتناثر التصريحات من كل حدب وصوب ، وبلا اي رادع ، ولا التزام بمسئوليه ، وجمود الزمن ، بل التراجع للخلف دوما ، وفقدان الأمل، وانعدام القدرة على ( التخطيط ) ..... معاناة خطيرة آن لها ان تتوقف. (5) ان التدهور الاجتماعي الأخلاقي : والضعف الثقافي ، والجمود ، والتشرد ، وفي كل المناحي ذات الصلة ، وحالة ( الذهول ) ..... معاناة خطيرة آن لها ان تتوقف. (6) ان آلام الشعب اليومية : من النواحي السياسية ،الاجتماعية ، الامنية ، الثقافية ، الاقتصادية ، واستشراء النصب والاحتيال بلا رادع ، والفساد بلا محاسبة واستفحال مشاعر الذل و (المهانة ) .... معاناة آن لها ان تتوقف (7) ان الخوف من المستقبل : المجهول ، واهتزاز الثقة العميق بالقوى المجتمعية والفصائل والاحزاب السياسية ، (وذاتيتها) ، فقد أشاحت الناس بوجهها عن كل القوى ، وعن القيم ، واصبح الالتزام بالقيم الايجابية ضربا من الضعف والشذوذ السيد الرئيس............. أما آن لهذه القوى التي تعمل ليل نهار ، ان تواجه شعبها، أما آن أوان الرجوع للشعب ، في بلاد العالم المتمدن ، اذا أحتدت ألأزمة ،يجري اتفاق وطني على العودة للشعب ( انتخابات ) مبكرة ، ليس بالضرورة بنص القانون ( بالاتفاق ) الوطني ، لما فيه مصلحة الجميع. واذا كان الاتفاق الوطني متعذرا وغير ممكن ، بغض النظر عن الاسباب ( ذاتية او موضوعية ) – في بلادنا ذاتية محضة- يجري الرجوع للشعب بعدة طرق ووسائل. وفي هذا المجال ..... ادعوك بصفتي مواطن , وأدعوا الحكومة بصفتي مواطن ، وادعو كل الناس ، بصفتي مواطن : 1- التوقف عن مناقشة فكرة ( حكومة وحده وطنيه ) او ( حكومة كفاءات ) ، واي شكل من اشكال الحكومات ، لأنها استهتار بالعباد ومضيعة للوقت واستنزاف للشعب وآلام كبيرة تترسخ يوميا في نفوس الامهات ( امهات الشهداء ، امهات الاسرى ، امهات الجرحى ) ، وآلام عميقة تتجذر في نفوس الشباب والاطفال ، ...... ان الاستمرار بما هو قائم ( ترسيخ لفكرة الذل والهوان ، ترسيخ لفكرة الضغعف والاذعان) . [ لذا يجب ان تتوقف ] 2- اعطاء فرصة علنية وبخطاب موجه للشعب ( لترسيخ فكرة الاعتماد على الشعب واللجوء اليه )، لكل فصائل وقوى ومؤسسات المجتمع ، للتشاور والتحاور وبحث آليات الانتقال بمجتمعنا من واقع الحضيض المؤلم الى طريق التقدم والتحرر والانتصار ، والابتعاد عن كل انواع الشعارات(مدة محددة) 3- وبانتهاء المدة المحددة ،لا تزيد عن شهر واحد فالناس لا تحتمل أكثر، ونشر علني لكل نتائج الحوارات ، وبعد ان تكون بمشاركة مجتمعية واسعة ، ولا تقتصر على من هم حاليا يتشاورون . وفي حال الفشل من الخلوص لتوجهات موحدة تهتم بالوطن والمواطن . نكون أمام خيارين: أ- الاتفاق على انتخابات تحدد المصير ب- التوجه للشعب للخروج للشارع ، بمظاهرات ومسيرات سلمية لأعلان ما يريد ت- حتى تتحقق الحد الأدنى من تطلعات الجماهير على المستوى الداخلي ( الاجتماعي ، الاقتصادي ، الامني ،) وعلى المنحى السياسي ( النضال من اجل السلام والتحرر والاستقلال) السيد الرئيس............. ان الاستمرار بما هو قائم ، أصبح من المحال ، فاما نسير نحو الهاوية والانحدار ونستمر من الخاسرين ، واما المكاشفة ومواجهة الشعب ، ان التلاعب بعواطف الجماهير ، ونشر الأمل الموهوم يوما ، والاحباط في يوما آخر أمر قاتل ،لا يجوز لكل الاعلاميين والحزبيين والمحللين السياسيين ورجال الاحزاب . فلو أن في البلاد أحزابا ، ولو كان في بالبلاد مؤسسات تعنى بمجتمع مدني ، ( عن حق وحقيق ) لما تمكنت لا فتح ولا حماس ولا كل القوى التي تحاول ان تجد لها مقعدا بين الجناحين ، من الاستمرار في الاستهتار بالشعب الفلسطيني وحقوقة وقوت يومه، وحياته اليومية وأمنه وتعليمه وقانونه وحياته الاجتماعية. السيد الرئيس............. بحكم كل ما سبق ، وجدت انك الشخص الوحيد ، الجريء ، المؤهل لأخذ هذه الخطوة الواعية العلمية ، لما فيه مصلحة العباد والبلاد ، يسجلها لك الحاضر والتاريخ . اشكر سعة صدرك ، فمن حقي وبعد ان بلغ السيل الزبى ..... ان امارس انسانيتي ، واصرخ . علّ صرختي توقظ كل القوى المتألمة ( النائمة ) وأقول لــــــــــــــــ: للسيد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية . رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السيد رئيس الوزراء السيد وزير الخارجية السادة رؤساء الأحزاب ، الأمناء العامين السيدات و السادة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني السادة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيدات و السادة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ، أعضاء المجلس المركزي لكل سيدات فلسطين لكل سيدة وسيد حظي بشرف الجنسية الفلسطينية باسم شعبنا : كيف أنام وكيف أنام وبلدي خالي من الأمان كيف أنام وكيف أنام وشعبي خاوي من ألآمال كيف أنام وكيف أنام وبلادي ما فيها نظام ( أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). أحترامي وضاح الخطيب نابلس / فلسطين http://www.miftah.org |