يا نقابة الصحفيين.. نحن لسنا " رعاع " !!
الموقع الأصلي:
* وهنا ابدأ التحية والتقدير للصحفي الفلسطيني ، هذا الصحفي الذي قدم النموذج الأروع والمثل الأعلى في خدمة قضيته الفلسطيني ، فحيا الله هذه الأقلام النبيلة وهذه العدسات التي نقلت معاناة وآلام الشعب الفلسطيني فكانت جسورَ الرحمة لهذا الشعب .. * ألا يستحق الصحفي الفلسطيني أن تكون له نقابة تمثله تمثيلاً حقيقياً ، و تدافع عنه وتقف معه ؟؟ فمعاناته مستمرة والاعتداءات عليه متواصلة بهدف إخراس هذا الصوت الحر.. إلى متى هذا التقاعس يا نقابة الصحفيين ؟؟ أما آن الأوان للتغيير .. وضخ دماءً جديدة في هذا الجسد السقيم ؟؟ يا نقابة الصحفيين نحن لسنا رعاع ... نَحن صَحفيون حَملنا الهَم والرسالة وعَانينا الكَثير في نَقلها ، فَمنا من قدم روحه ومنا من أُسر ومنا من جُرح ومنا من تَعرض للإبعاد ومنا من تَعرض للتَعذيب والقصف والتَدمير... * كفى يَجب أن يُعاد لهذا الصَحفي كرامته وحَقه الطبيعي .. هذا الصَحفي الذي استطاع حَصد عَدد كبير من الجَوائز العَالمية وتَقديم المثال الرائع في التَغطية الإعلامية الفريدة على مستوى العالم .. والعَالم يَشهد لهذا الصَحفي مدى المعاناة التي يعانيها والآلام التي يحييها في وطن اغتصب المحتل أرضه وعاث فيها خراباً وفساداً ألا يستحق أن يكون لهذا الصحفي حضنأً دافئاً يلتجئ إليه ليُفرغ من همومه وأحزانه وآلامه ومشاعره .. * إن الصَحفي الفلسطيني ضَحية ، للتَرهل والفَوضى الداخلية في مَجلس إدارة نَقابة الصحفيين والذي فَقد شَرعيته مُنذ زمنٍ بَعيد ، فَنقابتنا ، لا تَمتلك القَوة لأن تُوقف سَيل الاعتداءات المتواصل على الصَحفيين ، وعِندما تَسأل ما السبب ؟؟ تَجد الإجابة الدائمة " إن نقابة الصحفيين لا تمتلك الجيش ولا السلاح " وأجيب لأقول :"إن نقابة الصحفيين تمتلك أقوى الأسلحة ألا وهو " القلم " ، هذا السلاح الذي كان سبباً في إسقاط أَعظم الأمبرطوريات في تاريخنا الحديث ، هذا القَلم الذي كان سَبباً في هَزيمة الأمَريكان في فيتنام ، هذا القَلم الذي نَشر الخَير والفضيلة في المجتمع وحافظ على نسيجه المجتمعي وكيانه القويم ، أليست هذه أسلحة قادرة على حفظ حقوق الصحفي ؟؟ وتوفير شبكة الأمان له ؟؟ أجيبوا يا نقابتنا الغراء .. الإجابة تجدها جاهزة ألا وهي نسخة البيان " العربي " الشجب والاستنكار ، وهو الموقف الدائم منذ تأسيس النقابة والذي لا يَتغير فيه سوى اسم الصحفي المعتدى عليه ... " * نَحن أمام هذه الاعتداءات على صحفيينا الأماجد لا نملك أن نقف مكتوفي الأيدي بل علينا التحرك الجاد من اجل وَضع حد لهذه الظَاهرة الخَطيرة التي تَضر بمجتمعنا وتُؤثر على نَسجيه الاجتماعي من أَجل حماية الصحفي الفلسطيني ودَعمه في مَسيرته الفكرية الصامدة .. * إن مَجلس نَقابة الصَحفيين لا يَمتلك الشَرعية القَانونية لتَمثيل شَريحة الصَحفيين ، وعندما تسأل لماذا لا يتم عقد انتخابات للنقابة ؟؟ تفاجأ بالإجابة انه لا يُمكن جَمع الصَحفيين في مَكان واحد ونَحن نعيش في القرن الحادي والعشرين ، قَرن ثورة الاتصالات والتطور والصعود إلى كوكب المريخ ... كيف لا يَمكن جمع الصحفيين في مَكان واحد ، واليَوم ، تُمنح الشَهادات العَالمية الكُبرى عَبر وَسائل الاتَصالات وأَنظمة الفَيديو كونفرس حَتى الفلسطينيون قد كَسروا الحصار المَفروض عَليهم ، عندما كانوا يَتواصلون من خلال جهاز " الفيديو كونفرس " مع شق الوَطن الآخر ... كَفى استغفالنا لنا يا نَقابة الصَحفيين ... نحن لسنا أغبياء ولسنا من عالم آخر ... !! * المَعروف في كَافة نَقابات العَالم أنها تَحرص على جَمع أَكبر عَدد من الأعضاء حتى تَدعم مَوقفها وكيانها وإنها تُدافع عَن حُقوقهم المُضطهدة وتَبحث عن هَمومهم وآَلامهم ، أَما نَقابة الصَحفيين الفَلسطينيين فَهي تَقمع الصَحفي وتَسلب حقه ، فَلا تَعجبوا عندما أقول لكم أَن احد الزملاء الصحفيين حفيت قدماه وهو يَجري على أَعتاب النَقابة لمنحه العَضوية ، منذ أكثر من ستة أعوام وهو يدور بين مكاتب أعضاء مجلس الإدراة ليبحث عن حقه الضائع بين جَنبات النَقابة .. أليست هذه معاناة ؟؟ ... أليس هذا اضطهاد لحق الصحفي الفلسطيني في الانتساب والاستفادة من خدمات النقابة ؟؟ حتى أنا شخصياً عَانيت من هَذا الاضطهاد فَنقابة الصَحفيين سلبت حقي مني عندما تَقدمت للنَقابة مَنذ أَعوام للحُصول على بِطاقة نَقابة الصَحفيين وإذ بي أفاجأ بـ " الرفض الأمني " ، وقد وعدت وعودات كثيرة من قبل مجلس النقابة بحل مشكلتي فهي بسيطة جدا وعبارة عن ورقة ضائعة ، وتم العثور عليها ... أليست هذا معاناة ؟؟ أما نقابة الصحفيين ومن يعملون بها من إداريين فهم يتعاملون معك بأسلوب " التَعجرف " وكَأنك تَتسول عَلى أَعتاب هَذه النَقابة لتَحصل عَلى وَرقة تَسير أمورك ، وأَنا هُنا أَتحدث عن الصحفيين الجُدد والذين تتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم ، ولا اَحد يَبحث عَنهم وعن تَطوير قدراتهم وأَفكارهم وخَدمتهم بالبَرامج التدريبية اللازمة لتَأهيلهم مع سرعة وحداثة الحياة .. أليس هذا اضطهاد لحق الصحفي في التعلم والتدريب والتأهيل والإفادة من خبرات الآخرين .. ؟؟ * كَفى يا نَقابة الصحفيين أما آن الأوان أن تَخرجي عن صَمتك وتعلني أنه حان وقت الصفر ولنبدأ جميعاً مرحلة جديدة من مراحل إعادة الإحياء لهذه النقابة العريقة ... لَعل هذه الصَيحة والصَرخة تكون البداية لعهد جديد وللإعلان عن ترتيب البيت الداخلي لنقابة الصحفيين وإعلان الانتخابات الجديدة في هذا الجسم النقابي العريق ،،, * رسالة أخيرة أوجهها إلى الرئيس محمود عباس " أبو مازن " ، وكلي أمل أن تجد طريقها إلى مكتبه ، ليعلن عن تشكيل لَجنة للنظر في قضية نقابة الصحفيين والتجهيز لانتخابات نقابية من اجل إعادة ترتيب البيت الصحفي الداخلي ، فهو من أخذ على عاتقه سير العملية الديمقراطية الفلسطينية الأخيرة ووفر لها سبل الأمن والحماية ، حيث شهد العالم كله بنزاهتها وصورة الشعب الفلسطيني الديمقراطية المشرقة ..، فليتواصل هذا النهج يا سيادة الرئيس من اجل نقابة صحفيين فلسطينية فاعلة ، قوية وموحدة لحمل الهم الفلسطيني بجدارة . يا نقابة الصحفيين ... نحن لسنا رعاع !! - مفتاح 4/12/2006 - http://www.miftah.org |