أحيت منظمة التحرير الفلسطينية ذكرى استشهاد القائد ابو جهاد الوزير ويوم الاسير بمهرجان خطابي حاشد وذلك في قاعة الشهيد ابوجهاد الوزير في مخيم عين الحلوة.

حضر المهرجان الى جانب مثل اللجنة التنفيذية في لبنان عباس زكي, رئيس بلدية صيدا سميح الزين , عضو المجلس البلدي لمدينةصيدا عفيف حشيشو ممثلا رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري, رئيس غرفة التجارة في صيدا علي الشريف, رئيس الرابطة اللبنانية للاسرى والمحررين من السجون الاسرائيلية ,امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا الحاج خالد عارف واعضاء قيادة الساحة لحركة "فتح" وممثلوا فصائل منظمة التحريرالفلسطينية , ووفدا من قوى التحالف يرأسه ابو احمد الفضل, وممثلو اللجان الشعبية الفلسطينية حسن شاكر وابو بسام المقدح .

ابتدأ المهرجان بالوقوف وقراءة الفاتحة على روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وارواح جميع الشهداء ,ثم النشيدان الفلسطيني واللبناني.

وبعد مقدمة من عريف المهرجان المسؤل الاعلامي لحركة "فتح" في منطقة صيدا ,القيت عدة كلمات حيت الاسرى في يوم الاسير الفلسطيني,مطالبة العالم بأن يؤخذ دوره في الضغط على اسرائيل من اجل اطلاق كافة الاسرى والمعتقلين في سجونها .

واستذكر الخطباء مسيرة نضال شعبنا الفسطيني وقادته العظماء الذين قضوا على مذبح الحرية والتحريروفي المقدمةمنهم رمز الشهادة الرئيس ياسر عرفات واول الرصاص والحجارة الشهيد القائد ابو جهاد الوزير وكافة الشهداء .

أشار مهنا كساب رئيس رابطة الأسرى المحررين إلى معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية, مستغربا هذا التحيز اللامعقول للعالم بكافة مؤسساته الى جانب اسرائيل وبشكل خاص في تعاطيه مع ملف الجنود الاسرائليين الثلاثة الاسرى حيث يقيم الدنيا ولا يقعدها بينما يتناسى اكثر من "11000" اسير ومعتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية .

بدوره دعا محمد ضاهر عضو المكتب السياسي اللبناني اللبنانيين إلى التعلم اخذ العبرمن الفلسطينيين في حل مشاكلهم وتشكيل حكومة وحدة، والى ضرورة الاعتراف بالحقوق المدنية والسياسية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، مؤكداً على رفض التوطين والتمسك بحق عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كلمة الجماعة الاسلامية القاها مسؤلها السياسي في الجنوب بسام حمود ودعا الى نبذ الفرقة واسبابها ,وتشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان , كما دعا الدولة اللبنانية الى رفع الظلم عن الفلسطينين في لبنان واعطائهم الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية والانسانية .

من جانبه حيا المسؤل السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين الشهداء والاسرى وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وتسائل عن الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للفلسطينين , وهل من الجائز ان يبقى الظلم والحرمان والبؤسس يخيم على المخيمات الفلسطينية.

مؤكدا ايضا على نهج المقاومة لان العدو الاسرائلي لايفهم الا لغة القوة .

والقى رفيق درب الشهيد رفيق الحريري عدنان الزيباوي كلمة حيا فيها شعبنا الفلسطيني وخص الشهداء والاسرى في يوم الاسير ,وفي ذكرى استشهاد القائد ابو جهاد الوزير, واكد الزيباوي على حق الشعب الفلسطيني في ان بعيش حياة كريمة لحين عودته الى ارضه ووطنه .

وأكد ممثل الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ، حرصه على وحدة لبنان وازدهاره ليكون حصنا أمينا وقلعة منيعة في مواجهة التحديات، رافضا تناول الوجود الفلسطيني في لبنان كملف أمني من أية جهة تحت ذريعة هذه الظاهرة أو تلك لفتح الملف الفلسطيني على مصراعيه, فالوجود الفلسطيني سياسي بامتياز.

ورفض زكي بشده الحديث عن التوطين وأنه لا تنازل عن حق عودة اللاجئين الى ديارهم وفي مقدمتهم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعيشون في ظل المآسي والعذابات.

وتحدث زكي، عن معركة القدس أولى القلبلتين وثالث الحرمين، مشدداً على أنها ليست إسلامية فقط بل أنها لكل المسلمين و المسيحيين وكل الاحرار في العالم، محذراً مما تقوم به إسرائيل من اجل تهويدها من خلال بناء الجدار العنصري وعمليات الهدم المتواصلة, وسحب هويات المقدسيين والتضيق المستمر عليهم.

وتحدث زكي عن مراحل النضال مع الشهداء العظماء ومنهم ابو جهاد الذي كان جسر العبور الى فلسطين حيث كان يترفع عن التناقضات الثانويةو يتوجه دائما الى التناقض الرئيس نحو العدو.

ودعا الفصائل الفلسطينية كافة، إلى التنازل عن كل صيغة للوصول إلى خطاب سياسي موحد، ومرجعية فلسطينية في لبنان موحدة ,ووضع أسس وشروط لهذه الصيغة وأن يعملوا من أجل مصالح شعبنا العليا.

كما دعا الجميع الى ان تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة الشرعية التي يعمل من خلالها الجميع والتي ابوابها مفتوحة للجميع من اجل ايجاد صيغ والعمل على تطويرها وتفعيل مؤسساتها.