في ذكرى النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني : مخاوف وثوابت اللاجئين
الموقع الأصلي:
• كل مشاريع تحسين ظروف الحياة للاجئين ولسكان المخيمات لن تطفئ ولن تلغي حلمهم بالعودة ولن تثنيهم عن مواصلة السعي لتحقيق هذا الحلم.. • أي زعيم فلسطيني لن يكون بمقدوره الموافقة على إلغاء حق العودة لأنه وببساطة سيتهم من قبل شعبه بالخيانة.. ولا يمكن القبول بأي استفتاء على حق العودة لأنه حق مقدس إنساني وسياسي وقانوني وفردي وجماعي وهو ملك للأجيال القادمة كما هو ملك للجيل الحالي.. • كل المبادرات والمشاريع التي تجاوزت حق العودة وأسقطته( مثل مبادرة جنيف والهدف )..هي بنظر الشعب الفلسطيني مشاريع تآمرية تاتي باسم الواقعية السياسية. • الخطورة هي جعل موضوع اللاجئين موضوعا تفاوضيا كما تقول المبادرة العربية وقرارات قمتي بيروت والسعودية ( حلا متفقا عليه ).. أي إمكانية تقديم الجانب الفلسطيني والعربي تنازلات تصل حد التصفية للقضية.. • هناك عدم وضوح في مسالة حق العودة كما يطرحه الكثيرون من القيادات الفلسطينية-- هل هو العودة إلى الديار كما ينص على ذلك قرار 194او العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية-- واللاجئون يصرون على أن العودة تعني فقط العودة إلى الديار التي طردوا منها عام 1948 .. • هناك شعور بخيبة الأمل والإحباط لدى جماهير اللاجئين في الوطن والشتات.. وهم قلقون جدا من تصريحات القيادة الفلسطينية.. ويعتقدون أن هذه القيادة يمكن أن تقدم تنازلات في موضوع اللاجئين.. وممكن أن ترضخ للضغوط الإسرائيلية.. • قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية (ارض اغتصبت وشعب جرى تشريده ) وهي الملف الأكثر سخونة وتعقيد من بين ملفات الاستيطان والقدس والحدود والمياه وغيرها من ملفات المرحلة النهائية.. • لن تستطيع أي اتفاقية سلام نهائية.. أو كما يسمونه حلا دائما.. الصمود طويلا إذا لم تتضمن حلا عادلا يقبل به اللاجئون.. وهو هنا تطبيق قرار 194 والعودة إلى الديار الأصلية-- وهذا يعني ( في حالة تجاوز حق العودة ) اندلاع موجات جديدة وقد تكون أضخم من العنف الذي من المؤكد أن يفجره اللاجئون.. ولن تستطيع أي إجراءات امن على الحدود الفلسطينية الإسرائيلية أن تمنع اللاجئين من مواصلة نضالهم المشروع من داخل أراضي السلطة.. حيث هم اقرب إلى عمق إسرائيل أو من الأردن ولبنان ومناطق الشتات.. • لقد اكتسبت منظمة التحرير الفلسطينية صفة التمثيل للشعب الفلسطيني كله بتبنيها وحملها لآماله وطموحاته وثوابته وأهمها حق العودة-- ولكن الأمور ستكون مختلفة فيما لو وقعت المنظمة اتفاق نهائي مع إسرائيل لا يتضمن حلا عادلا ومن الثوابت الوطنية-- أي أن هذا التمثيل والإجماع الذي تحظى به المنظمة سيتراجع.. وستنشأ ظروف يمكن من خلالها تشكيل حزب خاص باللاجئين.. أو تجمع وطني جديد يرفع شعارات العودة.. - مفتاح 9/5/2007 - http://www.miftah.org |