الأولوية لفلسطين وشعبها؟
بقلم: عبد الكريم زيادة
2008/3/27

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=9054

انتظار فلسطيني وترقب , وأمل بعودة اللحمة لجناحي الوطن , وحبا في انتهاء التوتر القائم بين الفصيلين الكبيرين المتنازعين .

بلاد العرب السعيد «اليمن» بقيادتها الحكيمة دائمة التواصل مع قضايا العرب عامة وفلسطين خاصة , نعتز فلسطينيا باليمن كما بقية الدول العربية والإسلامية و العالمية الحرة المساندة لعدالة قضيتنا . فالمبادرة اليمنية بنقاطها المختلفة رؤية صادقة لمعالجة حقيقية للوضع الفلسطيني الراهن دون تحيز لطرف دون آخر , وبرؤية المراقب الأمين من خارج الملعب الذي يرى الأمور بدقة ووضوح , وليس برؤية الفريقين اللاعبين «فتح وحماس».

إن الحكومة اليمنية ممثلة برئيسها وقياداتها المخلصين هي المسؤولة عن تفسير كل بند في المبادرة وتوضيحه من ناحية المقصود به ، وكيف يمكن تطبيقه؟ , وما هي الأهداف المرجوة من تحقيقة ؟ , وليس تفسيرات فتح وحماس المحسوبة بحسابات الربح والخسارة.

إذا اختلفت حسابات البيدر مع حسابات الحقل عند بعض قيادات حركة فتح بعد تحويل بعض بنود المبادرة من التنفيذ إلى الحوار للتنفيذ , أو حسابات بعض قيادات حماس بالتهرب من استحقاق الانتخابات المبكرة التي لن تكون نتائجها كالسابقة بالتأكيد.

إن مباركة الأغلبية الصامتة من الشعب الفلسطيني للتوقيع واعتباره لحظة فرح تاريخية كما الانتخابات2006 وحكومة الوحدة الوطنية الأولى الذين يقول حالهم نعم لتنفيذ المبادرة بكاملها بالتحاور أو بالتوافق دون مباراة بيننا فيها غالب ومغلوب,فالمغلوب أصلا هو الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتجمعاته ومنافيه .

ولتكن هذه المبادرة المحطة الأخيرة في مسلسل المبادرات _ التي أرهقنا الأشقاء بها _ مقابل أن تكون الأساس للالتزام بسيادة القانون الأساس واعتباره المرجعية الوحيدة عند الاختلاف .

ليس معيبا أن يقبل ممثل فصيل وطني كبير مثل «فتح» بعض الصياغات التي تعتبر في نظر البعض_ تنازلا من الحركة _ مقابل رفعة الوطن ووحدته ، ومقابل رفعة فتح , فالشعب لا ينسى ومحكمته في الانتخابات قريبة وقادمة , وليس عدلا أن يعتبر هذا التصرف نقطة ضعف من جانب البعض هنا وهناك، ما يعني أن الاتفاق أصبح مهددا بعدم التنفيذ , حتى أن بعض الصحفيين وصفوه بالميت.

ان العودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة أمر جرئ سيقلب الطاولة على المخططات الإقليمية والدولية والمحلية التي تكرس الانفصال، وبوصلتها الوجهة الخطأ.

يجب ان يكون الحرص على فلسطين وشعبها هو الاولوية القصوى وليس أي شيء آخر.

http://www.miftah.org