الجيش الإسرائيلي يقتل ثمانية فلسطينيين في غزة
بقلم: رويترز
2008/4/12

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=9156

غزة (رويترز) - قال مسعفون وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان القوات الاسرائيلية قتلت أربعة نشطاء فلسطينيين وأربعة مدنيين بينهم صبي عمره 11 عاما في غارة عبر الحدود على قطاع غزة يوم الجمعة.

وتأتي العمليات قرب مخيم البريج وبلدة خان يونس بعد تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بأن اسرائيل سترد على هجوم فلسطيني على محطة لضخ الوقود عند الحدود مع اسرائيل قتل فيه اسرائيليان بتصعيد حملة عسكرية ضد حماس.

وتحركت القوات تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر المقاتلة الى مخيم البريج بوسط غزة فيما وصفته متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي بانه مهمة "لتعطيل البنية الاساسية للارهاب وابعاد الارهابيين عن السياج الحدودي."

وقال مسؤولون فلسطينيون ان القوات البرية الاسرائيلية قتلت اربعة مدنيين بينهم صبي عمره 11 عاما. واضافوا ان صاروخا اطلقته طائرة هليكوبتر قتل نشطا في حماس ومقاتلا من فصيل في غزة يدعي جماعة جيش الامة وهي جماعة تستلهم نهج القاعدة.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية هاجمت عددا من النشطاء خلال الاشتباكات. واظهرت لقطات لتلفزيون رويترز نشطاء داخل بساتين في القرية.

وقبل ساعات قتلت ضربات جوية اسرائيلية اثنين من نشطاء حماس قرب بلدة خان يونس في جنوب غزة. وقال المسعفون ان سبعة نشطاء اخرين أصيبوا بجروح في الهجمات.

وتشن اسرائيل التي سحبت القوات والمستوطنين من قطاع غزة في عام 2005 غارات بشكل متكرر على القطاع فيما تقول انه محاولة لمنع النشطاء من اطلاق الصواريخ على بلدات اسرائيلية جنوبية. وأدى قتال على مدار عدة أيام قبل ستة أسابيع الى مقتل أكثر من 120 فلسطينيا وثلاثة اسرائيليين.

وسيطرت حماس على غزة بعد أن تغلبت على قوات فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو حزيران.

وفي تحرك مواز شددت اسرائيل حصارها الاقتصادي للقطاع الذي يقطنه اكثر من 1.5 مليون فلسطيني يعتمد معظمهم على المساعدات.

وفيما وصفته حماس بانه رد على "الحصار" اقتحم نشطاء فلسطينيون يوم الاربعاء معبر ناحال عوز حيث توجد محطة يتم من خلالها ضخ الوقود الذي يموله الاتحاد الاوروبي الى قطاع غزة. وقتل مدنيان اسرائيليان وخمسة فلسطينيين في الواقعة.

وأوقفت اسرائيل يوم الخميس ضخ الوقود الى قطاع غزة وقال أولمرت ان حكومته فيما تواصل محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع عباس ستعزز عملياتها ضد حماس بحيث "لا تصبح قادرة على العمل بالشكل الذي تعمل به اليوم."

وتتهم اسرائيل سلطات حماس بعدم توزيع الوقود الذي كان قد تم ضخه قبل الغارة الى صهاريج في الجانب الفلسطيني من الحدود قبل هجوم الاربعاء. وأكدت رابطة موردي الوقود في غزة الرواية. ويقول موزعون فلسطينيون انهم مضربون احتجاجا على خفض اسرائيل لامدادات الوقود.

وحذر مشير المصري المسؤول في حماس اسرائيل من تشديد الحصار على القطاع قائلا ان "كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا لكسر الحصار."

وأضاف "نحن لا نهدد احدا ولكن الحصار يجب أن يرفع قبل فوات الاوان. اذا حدث انفجار فلا شيء سيقف أمام شعبنا لا السدود ولا الحدود".

وفجر نشطاء فلسطينيون جزءا من السياج الحدودي مع مصر في يناير كانون الثاني فيما سمح لمئات الالاف من الفلسطينيين بالتدفق عبر الحدود عند رفح لشراء الغذاء والوقود على مدار عشرة أيام قبل اعادة اغلاقه.

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تسيطر حكومته المدعومة من الغرب على الضفة الغربية المحتلة بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا بعض مسؤولي حماس في غزة وهددوا فيها بانتهاك الحدود مع مصر قائلا ان مثل هذه التصريحات "تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية".

من نضال المغربي

http://www.miftah.org