أوراد:  62% في غزة و 27% في الضفة الغربية يعتقدون بأن حرية الرأي والتعبير أصبحت اليوم أسوأ مقارنة مع قبل 10 سنوات
بقلم: مركز العالم العربي للبحوث والتنمية- أوراد
2012/5/22

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=13807

كشفت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، عن رغبة غالبية ساحقة قدرها (84%) في إجراء الانتخابات العامة فورا، كما وتظهر النتائج تراجعا في نسبة الرضا عن أداء حكومة هنية حيث أظهرت غالبية كبيرة في غزة عدم رضاها عن الحكومة، في حين أن حكومة فياض حصلت على تقييم أكثر ايجابية في الضفة الغربية بالمقارنة مع نتائج استطلاع أوراد السابق الذي تم مع أزمة الضرائب. كما تعكس النتائج حالة من عدم الرضا عن ممارسات حكومتي الضفة وغزة فيما يتعلق بكبح الحريات لا سميا حرية الرأي والتعبير والصحافة، حيث يعتقد غالبية الفلسطينيين (88%) بأن اعتقالات الصحفيين والمدونين الأخيرة غير مبررة، ويظهر الاستطلاع تخوفات الفلسطينيين من تراجع مستويات الحريات الشخصية والعامة (71% في غزة، و44% في الضفة).

وجاءت هذه النتائج خلال استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه "أوراد" في الفترة الواقعة بين 11-13 أيار 2012 ضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة وغزة، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. والنتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على www.awrad.org)).

التوقعات العامة: قتامة في المشهد الفلسطيني العام

تظهر نتائج الاستطلاع تزايدا في التقييم السلبي للظروف المعيشية العامة، حيث صرح (62%) من المستطلعين أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ (وقد ارتفعت هذه النسبة من 45% في تشرين ثاني 2011 إلى 55% في أيار 2012). وفي الاتجاه المقابل، صرح (35%) من المستطلعين أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الصحيح (وقد انخفضت هذه النسبة من 49% في استطلاع تشرين الأول 2011 و40% في استطلاع أذار2012).

ويرجع هذا الانخفاض إلى العديد من العوامل التي تتضمن عدم الرضا عن الوضع الاقتصادي حيث قيم (48%) من المستطلعين الأوضاع الاقتصادية سلبا، و(35%) قيموها بالمتوسطة و (16%) فقط قيموها إيجابا.

ومن الملفت للانتباه أن النظرة السوداوية للواقع المعاش والأحوال الاقتصادية أكثر انتشارا في قطاع غزة مقارنة مع الضفة الغربية، حيث قيم (7%) فقط من أهالي غزة وضعهم الاقتصادي بأنه ايجابي، مقارنة مع (23%) في الضفة الغربية. في المقابل، قيم (60%) من أهالي غزة ظروفهم المعيشية سلبا، مقارنة مع (41%) في الضفة الغربية.

وترتبط هذه النظرة بحكم الأحوال المعيشية، حيث صرح (63%) من الغزيين أن ظروفهم المعيشية ازدادت سوءا بعد تعيين حكومة إسماعيل هنية عام 2007. في حين، صرح (23%) من مستطلعي الضفة أن ظروفهم المعيشية ازدادت سوءا بعد تعيين حكومة سلام فياض عام 2007. كما أن (36%) من مستطلعي الضفة الغربية يعتقدون بأن ظروفهم المعيشية تحسنت، مقابل (19%) فقط في قطاع غزة. وعلى الرغم من ذلك فان (55%) من عموم المستطلعين في الضفة وغزة يحذوهم التفاؤل تجاه المستقبل.

الأداء الحكومي: تحسن في تقييم أداء حكومة فياض واستمرار في التراجع في تقييم أداء حكومة هنية

لقد تراجع التقييم السلبي لأداء حكومة فياض في جميع المجالات الخدماتية والوظيفية التي تقدمها للمواطنين مقارنة مع استطلاع آذار 2012، حيث انخفضت تقييمات الحكومة إلى مستويات قياسية بعد أزمة الضرائب، لقد تراجع التقييم السلبي لأداء حكومة فياض في مجال تحسين الوضع الاقتصادي من (41%) في استطلاع آذار إلى (33%) في الاستطلاع الحالي.

كما تراجع التقييم السلبي لأداء حكومة فياض في مجال توفير خدمات المياه والكهرباء من (33%) في آذار إلى (24%)، وكذلك الأمر بالنسبة لمجال توفير الخدمات الصحية والتعليمية، حيث تراجع التقييم السلبي للحكومة من (34%) في آذار إلى (25%)، وفي مجال توفير فرص عمل تراجع التقييم السلبي للحكومة من (65%) في آذار إلى (59%)، وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع توفير الأمان للأفراد من (41%) في آذار إلى (36%).

أما بالنسبة لقطاع غزة فان التقييم السلبي لحكومة هنية شهد ارتفاعا طفيفا في العديد من النواحي، مثل تحسين الأوضاع الاقتصادية فقد ارتفع التقييم السلبي للحكومة من (60%) في استطلاع آذار إلى (63%)، ومن (70%) إلى (74%) في مجال توفير فرص عمل، ومن (43%) إلى (48%) في مجال تحسين أداء المؤسسات الحكومية.

وتظهر نتائج هذا الاستطلاع تطابقا كبيرا بينه وبين نتائج استطلاع آذار الماضي، حيث تظهر أن تقييم أداء حكومة هنية يأتي أقل ايجابية من تقييم أداء حكومة فياض. كما أن غالبية المستطلعين (51%) لديهم نظرة سلبية بالنسبة للسياسات الاقتصادية التي تنتهجها حكومة هنية مقارنة مع (25%) فقط لديهم نفس النظرة تجاه حكومة فياض. وعلى العكس نجد أن (23%) لديهم نظرة ايجابية للسياسات الاقتصادية لحكومة فياض و(10%) فقط لديهم نفس النظرة تجاه حكومة هنية.

الوحدة والمصالحة: الأمل حول تحقيق الوحدة يتراجع في غزة تراجعت نسبة المتفائلين من إمكانية توصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق مصالحة حقيقي بين حركتي فتح وحماس يمكن تنفيذه على الأرض، حيث تراجعت النسبة في غزة من 61% في استطلاع آذار الماضي إلى 50% في هذا الاستطلاع. كما أن نسبة المتفائلين عامة تراجعت 4 نقاط (من56% في آذار إلى 52%) مقابل 49% متشائمين من فرص إتمام اتفاق مصالحة حقيقي.

وتظهر النتائج أن ثقة الفلسطينيين بنوايا حركة فتح أكبر من ثقتهم بنوايا حركة حماس، حيث صرحت غالبية (55%) بأن حركة فتح جادة في قضية إنهاء الانقسام. في حين، صرح (33%) بأن حركة حماس جادة في هذا الشأن (أي بتراجع 8 نقاط عن استطلاع آذار الماضي). ويعتقد 54% بان حركة حماس غير جدية في إنهاء الانقسام مقارنة مع 36% ممن يعتقدون ذلك عن حركة فتح.

وتظهر النتائج تزايدا في شكوك أهالي غزة حول المصالحة حيث ازدادت النسبة من (59%) في آذار إلى (66%) في هذا الاستطلاع، ويبقى الغزيون أكثر تشككا من أهالي الضفة الغربية حول جدية حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام حيث أظهرت النتائج أن (66%) من أهالي غزة يشكون في جدية حماس لإنهاء الانقسام، مقارنة مع (47%) من أهالي الضفة، كما أن (43%) من أهالي غزة يشكون في جدية فتح مقابل (32%) فقط من أهالي الضفة.

الديمقراطية والحريات: الشعب متخوف من انتهاكات حقوق الإنسان وكبت الحريات

تنتشر المخاوف بين الفلسطينيين من تزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان وارتفاع مستويات كبت الحريات الشخصية والعامة، وعلى الرغم من ارتفاع التقييم السلبي للحكومة في غزة غير أن المخاوف لا زالت حاضرة أيضا في الضفة الغربية. فعلى سبيل المثال، يعتقد (54%) من المستطلعين أن حكومة غزة تتحكم بحرية الرأي والتعبير ويشاركهم (47%) ممن يعتقدون بتلاشيها بالنسبة للحكومة في الضفة الغربية. كما أن (57%) يعتقدون بان حكومة هنية لا تحترم حقوق الإنسان ويشاركهم (47%) بذات الرأي بالنسبة لحكومة الضفة. ويعتقد (71%) من أهالي غزة أن حكومتهم لا تحترم حقوق الإنسان مقابل (44%) من أهالي الضفة الغربية يعتقدون ذلك عن حكومتهم.

تقييم الأداء العام للقيادات: لا يوجد أي تغير ملحوظ مقارنة مع استطلاع آذار 2012

بقى تقييم الأداء العام لمحمود عباس وسلام فياض وإسماعيل هنية على ما هو عليه تقريبا منذ استطلاع آذار 2012، حيث قيم (43%) من الفلسطينيين أداء الرئيس محمود عباس بأنه ايجابي، و(30%) قيموه بالمتوسط، و (25%) قيموه سلبيا.

وقيم (33%) من الفلسطينيين أداء رئيس الحكومة في الضفة الغربية سلام فياض بأنه ايجابي و(35%) قيموه بالمتوسط. بينما (28%) سلبيا (تراجع 6 نقاط في التقييم السلبي لأداءه مقارنة مع استطلاع آذار2012).

وقيم (26%) أداء رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية بأنه ايجابي، و(31%) قيموه بأنه متوسط مقابل (37%) قيموه سلبيا. وتظهر النتائج ارتفاعا في التقييم الايجابي لأداء حكومة فياض من قبل أهالي الضفة بفارق 6 نقاط مقابل تراجع التقييم السلبي 8 نقاط. لم تظهر نتائج هذا الاستطلاع أي تغير في تقييم أداء إسماعيل هنية من قبل أهالي غزة.

نسبة الاتفاق مع الأداء العام للقيادات الفلسطينية

وعندما سألنا المستطلعين عن موافقتهم العامة على أداء القادة الثلاثة، صرحت غالبية قدرها (55%) بأنهم موافقون على أداء الرئيس محمود عباس مقابل (41%) صرحوا بأنهم غير موافقين. وقال (48%) بأنهم موافقون على أداء سلام فياض مقابل (46%) صرحوا بأنهم غير موافقين، وصرح (34%) بأنهم موافقون على أداء إسماعيل هنية مقابل (55%) صرحوا بأنهم غير موافقين.

سلام فياض الأكثر شعبية لمنصب رئيس الوزراء

في سؤال ضم 7 مرشحين لقيادة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة صرح 30% بأن الأفضلية لسلام فياض لقيادة الحكومة (زيادة 4 نقاط عن استطلاع آذار)، ويأتي بعد ذلك إسماعيل هنية بحصوله على 15% (أقل 3 نقاط عن استطلاع آذار). ويتبعه مصطفى البرغوثي (12%). ويحصل منيب المصري على نسبة (5%).

وباقي الشخصيات مثل نبيل شعث وجمال الخضري ومحمد مصطفى يحصل كل منهم على نسبة اقل من (3%).

أما بالنسبة لإعادة تشكيل الحكومة في الضفة الغربية الذي تم بعد الانتهاء من العمل الميداني مباشرة، فإن (68%) من عموم المستطلعين يؤيدون إعادة تشكيلها و (19%) فقط يعارضون.

الانتخابات: (82%) يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية أظهرت النتائج أن (84%) من المستطلعين يؤيدون إجراء انتخابات رئاسية، كما أن (82%) يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية. ومن الجدير بالذكر أن مستوى التأييد للانتخابات متساو بين قطاع غزة والضفة الغربية.

تأييد الأحزاب: فتح تتمتع بالشعبية الأكبر

تحصل حركة فتح على أعلى شعبية (42%) وجاءت النسب لتأييدها متساوية بين الضفة وغزة. وحصلت حركة حماس على 13% (12% في الضفة، 16% في غزة)، كما حصلت كل من المبادرة والجبهة الشعبية على نسب متقاربة ما بين (2%-3%). وحصلت بقية الأحزاب على أقل من (2%) هذا وكانت نسبة من لم يقرر بعد 15% ونسبة من لا يرغبون بالتصويت 18%.

الانتخابات الرئاسية: محمود عباس هو الأكثر شعبي

ةفي سباق ضم 15 مرشحا للانتخابات الرئاسية بينهم 5 مرشحين عن حركة فتح، و4 مرشحين عن حركة حماس و3 عن اليسار، و3 مستقلين، يحصل عباس على 32% من الأصوات، ويتبعه 11% لإسماعيل هنية، و8% لمروان البرغوثي، و5% لسلام فياض، و4% لمصطفى البرغوثي، و3% أو أقل لكل مرشح من المرشحين الآخرين. وبالمجمل، فان مرشحي فتح يحصلون على (43%) من الأصوات بينما يحصل مرشحو حركة حماس على (15%).

وفي سباق رباعي على الرئاسة يضم عباس وهنية وفياض ومصطفى البرغوثي، صرح (38%) بأنهم سيصوتون لمحمود عباس، مقابل (15%) لهنية، و(9%) لمصطفى البرغوثي (في المرتبة الثالثة)، و(6%) لسلام فياض (في المرتبة الرابعة). كما توضح النتائج زيادة عدد الذين لا يريدون التصويت أو لم يقرروا بعد من (20%) في آذار 2012 إلى (31%) في الاستطلاع الحالي.

وفي سباق رباعي أخر يضم مروان البرغوثي وهنية وفياض ومصطفى البرغوثي، صرح (28%) بأنهم سيصوتون لمروان البرغوثي، مقابل (16%) لهنية، و(15%) لفياض (في المرتبة الثالثة)، و(8%) لمصطفى البرغوثي (في المرتبة الرابعة). كما توضح النتائج زيادة عدد الذين لا يريدون التصويت أو لم يقرروا بعد من (21%) في آذار 2012 إلى (34%) في الاستطلاع الحالي.

العملية السلمية ومبادرة التوجه للأمم المتحدة: انقسام حول المفاوضات

تؤيد غالبية قدرها (55%) من الفلسطينيين العودة للمفاوضات مع الإسرائيليين مقابل (44%) يعارضون ذلك، كما صرح (65%) من الفلسطينيين لم يسمعوا عن رسالة الرئيس محمود عباس لنتنياهو. و(10%) فقط اطلعوا على محتوى الرسالة.

هذا، وصرح (24%) من الفلسطينيين بان وضع القضية الفلسطينية قد تحسن من خلال التوجه إلى الأمم المتحدة، وبالمقابل صرح (26%) بأنها أدت إلى تراجع وضع القضية. ويعتقد (19%) من الفلسطينيين بان الأوضاع على الأرض قد كشف نتيجة للتوجه إلى الأمم المتحدة مقابل (27%) يعتقدون أنها ساءت و(49%) يعتقدون بأنها لم تؤد إلى أي تغيير.

وفيما يتعلق بالأزمة المالية الحالية يعتقد(71%) من المستطلعين أن الأزمة المالية الحالية مرتبطة بمبادرة التوجه إلى الأمم المتحدة، مقابل (23%) يعتقدون بأنه لا يوجد علاقة بين الأزمة المالية ومبادرة التوجه إلى الأمم المتحدة.

http://www.miftah.org