فيما ترتفع نسبة التفاؤل بإمكانية إجراء الانتخابات قريبا، وفيما تقول الأغلبية أنه ينبغي عقد الانتخابات حتى لو رفضت إسرائيل السماح بإجرائها في القدس الشرقية، فإن نصف الجمهور يعتقدون أن هذه الانتخابات، لو حصلت، لن تكون حرة ولا نزيهة، ولا تثق الأغلبية بنزاهة وحيادية قوتي الشرطة في منطقتي الضفة والقطاع في حماية العملية الانتخابية، بل إن أغلبية كبيرة تعتقد أن حركتي فتح وحماس سترفضان نتيجة هذه الانتخابات لو خسرتها أي منهما. وفي الموقف من الإعلان الأمريكي عن قانونية المستوطنات يقول ثلثا الجمهور أنه مدمر لحل الدولتين وسيدفع بإسرائيل لضم مناطق في الضفة الغربية. 11 -14 كانون أول (ديسمبر) 2019 تم إجراء الاستطلاع بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 11 -14 كانون أول (ديسمبر) 2019. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة منها على الصعيد الداخلي إعلان لجنة الانتخابات والرئيس عباس أن كافة القوى السياسية الفلسطينية قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن الرئيس عباس لم يكن قد أصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات أثناء فترة العمل الميداني. كما شهدت قيام النائب العام الفلسطيني بالطلب من المحكمة حجب أكثر من 50 موقعاً إعلامياً فلسطينياً على الإنترنت، وسمحت حماس بالبدء في بناء مستشفى ميداني أمريكي على حدود القطاع مع إسرائيل، وتم قطع الكهرباء لمدة ساعتين في أيام مختلفة في مناطق وسط الضفة الغربية بسبب ديون شركة الكهرباء الفلسطينية. أما في الجانب الإسرائيلي فقد تم توجيه تهمة الفساد وخيانة الأمانة لرئيس الوزراء نتنياهو، وفشلت الأحزاب الإسرائيلية في تشكيل حكومة جديدة، وتم الإعلان عن التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة خلال سنة واحدة. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقد أعلنت موقفها القائل بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية غير مخالفة للقانون الدولي، وفي نفس الوقت انطلقت في الكونجرس الأمريكي الجهود لعزل الرئيس ترامب لاستخدام صلاحياته الرسمية لمنافع شخصية. يغطي هذا الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخصاً وذلك في 120 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%. للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) e-mail: pcpsr@pcpsr.org تشير نتائج الربع الأخير من 2019 إلى أن أغلبية ضئيلة متفائلة بإمكانية إجراء انتخابات تشريعية قريباً. كما أن الأغلبية تؤيد إجراء هذه الانتخابات حتى لو منعت إسرائيل إجراءها في القدس الشرقية، إذ يمكن للمواطنين الفلسطينيين في حالة الرفض الإسرائيلي التصويت حيثما يشاءون، في محافظة القدس وخارجها. لكن نصف الجمهور يعتقد أن الانتخابات التشريعية القادمة لن تكون حرة ولا نزيهة. كما أن نصف الجمهور فقط يثقون بقدرة لجنة الانتخابات الفلسطينية على إدارة عملية الانتخابات بنزاهة، ويعرب أقل من النصف بقليل عن ثقتهم بقدرة الشرطة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، على حماية العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع بنزاهة وبدون تحيز. وتقول الأغلبية أن حماس لن تتمكن من إجراء حملة انتخابية بدون قيود في الضفة الغربية وكذلك الحال مع فتح في قطاع غزة. تشير هذه النتائج إلى ضعف شديد في ثقة الجمهور الفلسطيني بالعملية الانتخابية قد يعود جزئياً لضعف الثقة بلجنة الانتخابات وبمؤسسات السلطة العامة في كل من الضفة والقطاع. لكن الأسوأ في النتائج هو أن أغلبية كبيرة تعتقد أنه لو فازت حماس فإن فتح في الضفة لن تقبل بالنتيجة وأنه لو فازت فتح فإن حماس في قطاع غزة لن تقبل بالنتيجة. وتشير هذه النتيجة إلى مزيد من انعدام الثقة المجتمعية بمؤهلات الحزبين الكبيرين الديمقراطية، وتطرح على المجتمع والسياسة الفلسطينية سؤلاً كبيراً عن حجم الضرر والإفساد السياسي الذي أحدثه غياب الحياة الديمقراطية والانقسام عن فلسطين منذ عام 2007. وعندما يتعلق الأمر بالمجموعات المسلحة في قطاع غزة وقدرة حكومة شرعية منتخبة جديدة على حلها وجمع سلاحها فإن أغلبية كبيرة تعارض ذلك، حيث ترى الأغلبية أن الحفاظ على سلاح هذه المجموعات هو أكثر أهمية من الشرعية الانتخابية. تشير هذه النتيجة إلى أن الجمهور الفلسطيني لا يأخذ الانتخابات وشرعيتها على محمل الجد (وقد يعود هذا للأسباب المذكورة أعلاه) وأنه في غياب عملية سلام ناجحة فإن الجمهور يضع ثقته أولاً في العمل المسلح. تشير النتائج أيضاً إلى أنه لو جرت هذه الانتخابات اليوم فإن حركة فتح ستحصل على النسبة الأكبر من الأصوات، تليها حماس، ثم الحركات والأحزاب الثالثة، ثم قائمة انتخابية لمؤيدي محمد دحلان، وتقول نسبة ليست كبيرة أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت. إن مما لا شك فيه أن تبلور قائمة انتخابية مستقلة لمؤيدي دحلان كفيلة بإضعاف القوة الانتخابية لحركة فتح، وقد تهدد هذه الظاهرة إمكانية فوز فتح بالنسبة الأكبر من الأصوات. إن عدم الانضباط الكبير داخل حركة فتح، كما حدث في انتخابات 1996 وانتخابات 2006، كفيل بتبلور قوائم انتخابية فتحاوية إضافية متعددة قد يتمكن بعضها من تجاوز نسبة الحسم بينما لا يتمكن معظمها من ذلك، مما سيفقد الحركة الكثير من الأصوات الضائعة والمتشتتة. لكن التهديد الانتخابي الأكبر لفتح، كما تشير النتائج بكل وضوح، سيتبلور في حالة فشلها في دمج مروان البرغوثي والقوى الفتحاوية المؤيدة له، إذ ستتشكل حينئذ، كما حصل مؤقتاً في انتخابات عام 2006، قائمة انتخابية قد تكون أكبر حجماً من قائمة فتح الرسمية، وسيعني هذا حصول حركة حماس على النسبة الأكبر من أصوات الناخبين. في الأوضاع الداخلية أيضاً تشير النتائج إلى أن النسبة الأكبر في الضفة الغربية، حتى ولو لم تكن الأغلبية، تعتقد أنه كان على حماس المشاركة في القصف إلى جانب الجهاد الإسلامي في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل. لكن من الملفت أن الوضع في قطاع غزة مختلف تماماً، إذ تعتقد النسبة الأكبر أن قرار حماس بعدم المشاركة كان هو القرار الصحيح. تشير النتائج أيضاً إلى أن غالبية كبيرة ترى أن قرار النائب العام في السلطة الفلسطينية بالتوجه للقضاء لحجب مواقع الكترونية يمثل تقييدا لحرية الرأي والتعبير، وبناءً على ذلك يعتقد أكثر من نصف الجمهور أنه ينبغي على النائب العام عدم البقاء في منصبه وذلك لأنه لا يؤمن بحرية الرأي. كما تشير النتائج إلى أن الغالبية العظمى من الجمهور تؤيد قرار الحكومة رفع سن الزواج إلى 18 سنة. يرى ثلثا الجمهور أن قرار الولايات المتحدة الذي يعترف بقانونية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو عمل مدمر لحل الدولتين، بل وأيضاً مدمر لحل الدولة الواحدة، وأن نتيجته ستكون دفع إسرائيل لضم مناطق في الضفة الغربية مثل الأغوار. أدى هذا الموقف الأمريكي لرفع نسبة مطالبة الجمهور برفض "صفقة القرن" حتى بدون النظر في تفاصيلها إلى حوالي ثلاثة أرباع. كما يعارض حوالي 70% عودة الاتصالات مع الإدارة الأمريكية. أخيرا، تشير النتائج إلى أن الأغلبية تعارض حل الدولتين، لكن نسبة تأييد هذا الحل لا تزال أكبر من نسبة تأييد حل الدولة الواحدة. كما تشير إلى ارتفاع ضئيل في نسبة تأييد العمل المسلح والعودة لانتفاضة مسلحة. من الملفت للنظر أن أغلبية الجمهور تعتقد أن توجيه تهمة الفساد لنتنياهو ستؤدي لإزاحته عن الحكم قريباً؛ وكذلك الحال مع ترامب حيث ترى الأغلبية أنه سيتم عزله وأنه سيخسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. إن هذا الرهان الشعبي على ما يجري في السياسة الإسرائيلية الداخلية وعلى ما يجري في الكونغرس الأمريكي قد يكون واحداً من الأسباب وراء استمرار وجود نسبة أعلى بين الجمهور مؤيدة لحل الدولتين مقارنة بحلول أخرى. 1) إنتخابات تشريعية جديدة؟
2) إنتخابات رئاسية:
3) حجب المواقع الإلكترونية، أوضاع القضاء، أزمة الكهرباء، المستشفى الأمريكي، حكومة اشتية، وأوضاع داخلية أخرى:
4) المصالحة، وحماس والجهاد الإسلامي:
5) قانونية المستوطنات، صفقة القرن، وعزل ترامب:
6) عملية السلام:
7) تظاهرات العالم العربي، والاجتياح التركي لمناطق حدودية سورية، وزيارة فريق كرة القدم السعودي لفلسطين:
8) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
اقرأ المزيد...
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/11/24
بقلم: المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
تاريخ النشر: 2020/9/17
(55.5%) يعتقدون أن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/6/24
|