العدالة الاجتماعية في السياسات المالية
يتقاطع مسار العمل لدى مؤسسة مفتاح حول تعزيز العدالة الاجتماعية في السياسات المالية وأهدافها الاستراتيجية في التأثير بالسياسات العامة بما يضمن حقوق المواطنة المدنية والاجتماعية لجميع الفئات في المجتمع الفلسطيني، وبما يعزز من الاستناد الى مبادئ الحكم الصالح في إدارة المؤسسات الرسمية. تعمل "مفتاح" منذ العام 2005 على الضغط باتجاه دمج معيار العدالة الاجتماعية والنوع الاجتماعي في السياسات المالية من خلال مأسسة معايير الشفافية والمساءلة والمساواة لدى المؤسسة الرسمية. ويرتكز العمل على هذا المسار من خلال: التأثير في رسم السياسات المالية:
توفير البيانات والحقائق:
تقوية الدور الرقابي للمجتمع المدني
شرح موجز عن عمل مؤسسة "مفتاح" حول العدالة الاجتماعية في السياسات المالية خلال الربع الثالث من العام 2021.
التأثير في السياسة المالية من منظور العدالة والإنصاف
تقديم مختصر: انسجاماً مع توجهات مؤسسة "مفتاح" بالعمل على التأثير بالسياسات العامة بالاستناد إلى مبادئ الحكم الصالح وبما يؤسس لإطار سياسات عامة وتشريعات تضمن حماية حقوق المواطنة للجميع. بدأت "مفتاح" منذ العام 2008 تتبع العمل على السياسات المالية وبالتركيز على موازنات الهيئات المحلية بالاستناد إلى منظور النوع الاجتماعي، بهدف تعزيز الفهم العام حول ربط مفاهيم النوع الاجتماعي وبالأخص الانصاف والعدالة للفئات المهمشة والمستضعفة في المجتمع الفلسطيني ومنها النساء بالسياسات المالية، وبالتركيز على تحليل البيانات المتوفرة من منظور نوع اجتماعي من حيث المخصصات والإنفاق والبرامج ومشاركة الفئات المجتمعية ومنها النساء في التخطيط ورسم السياسات المالية. فانطلقت "مفتاح" منذ العام 2008 بمبادرات صياغة نماذج لموازنات الهيئات المحلية بالشراكة مع فرق التخطيط والموازنات داخل الهيئات المحلية مع إعطاء كافة التدريبات وتوزيع النشرات المعلوماتية وعقد اللقاءات الحوارية مع أصحاب العلاقة من جانب والمجتمعات المحلية من جانب آخر. ومن ثم توسعت "مفتاح" بالعمل لتشمل في تحليلاتها ودراساتها وتدريباتها وحواراتها مع مراكز المسؤولية في الحكومة وبالتنسيق مع وزارتي شؤون المرأة والمالية ورئاسة الوزراء، حيث استطاعت "مفتاح" دمج معيار النوع الاجتماعي في بلاغ الموازنة من خلال إصدار قرار من رئاسة الوزراء بهذا الخصوص بالعام 2009. منذ بداية العام 2015، اتخذت "مفتاح" منحى تطويري بالعمل على السياسات المالية من حيث الخطاب مع مراكز المسؤولية في الحكومة الفلسطينية بالتركيز على القطاع الاجتماعي ضمن الموازنة العامة بحيث تشمل معيار العدالة الاجتماعية في إعداد الموازنات ورسم السياسات المالية للوزارات التي تتفاعل ببرامجها مع المواطن بشكل مباشر. ومن الخطوات التأسيسية لهذا الغرض تناولت "مفتاح" موضوع إعداد موازنة المواطن مع وزارات التنمية الاجتماعية، التربية والتعليم، والصحة والتي شكلت نموذجاً للوزارات الأخرى من حيث نشر البيانات المالية الخاصة بموازناتها (وبتصنيفات ذكور وإناث لمستفيديها) وبمخصصات البرامج المختلفة لدى هذه الوزارات وبالفئات المنتفعة والمستفيدة من خدمات الوزارات والتوزيع الجغرافي لخدمات الوزارات ضمن القطاع الاجتماعي، إضافة إلى توزيع الكوادر البشرية ضمن هياكل الوزارات التنظيمية وبما تشكله النساء من نسب في سلم الوظائف والأجور. وتسعى "مفتاح" من خلال نشر هذه البيانات المالية، من موازنة مواطن وتقارير الإنفاق، إلى خلق أرضية تشاركية وتكاملية ما بين عمل مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة من جهة والمساهمة بتعزيز الحوار ما بين المجتمع المدني ومراكز المسوؤلية حول الفجوات التمويلية والتوزيع غير العادل في مخصصات موازنات البرامج لدى الوزارات المحددة وإظهار الفجوات في التوزيع لمخصصات الوزارات ضمن الموازنة العامة بما يساهم في جهود الضغط باتجاه التأثير برسم السياسات المالية بالاستناد إلى معيار العدالة الاجتماعية والانصاف.
? وزارة التنمية الاجتماعية ? وزارة الصحة: على الرغم من الارتفاع الكبير على موازنة وزارة الصحة في العام 2021، والتي رافقها أيضا ارتفاع في الانفاق الفعلي بشكل موازٍ، إلا أن الإنفاق تركز على الرواتب والأجور والنفقات التشغيلية التي تتضمن التحويلات الطبية، ولم يرافق ذلك ارتفاعا في النفقات التطويرية، والتي تساهم في توطين الخدمة أولاً، ورفع جودتها ثانياً والمساهمة في وصول الفئات المهمشة للخدمات الصحية.
العمل على إدماج مؤشرات النوع الاجتماعي في استعراض البيانات المالية ضمن موازنة المواطن، وإظهار حجم مخصصات الموازنات لمراكز المسؤولية ضمن القطاع الاجتماعي والتي جاءت على النحو التالي: بحيث أشارت موازنة المواطن للموازنة العامة إلى عدد من مؤشرات تصنيفات النوع الاجتماعي جاءت على نسبة توزيع المساعدات النقدية للأسر الفقيرة ما بين ذكور وإناث وما بين محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة. إضافة إلى التفاوت والفجوة في الرواتب والأجور ما بين موظفي القطاع العام ذكور وإناث بحيث جاءت نسبة توزيع الرواتب على النحو التالي: 72% للذكور مقابل 28% للإناث .
توزيع مخصصات الموازنة العامة 2021 المعتمدة على القطاعات:
يتم التحضير لعقد لقاءات حوارية تناقش البيانات المالية المنشورة في موازنة المواطن وتقارير الإنفاق بالتنسيق مع فرق إعداد الموازنات داخل الوزارات: التنمية الاجتماعية، الصحة، التربية والتعليم، والداخلية وبالتركيز على التزامات الحكومة على مخصصات خدمات المواطن ومنها توزيع الخدمات بين المحافظات وطبيعة الخدمات، وخاصة تلك المقدمة للنساء والفئات المهمشة وحجم الإنفاق والمخصصات المالية لهذه الخدمات والبرامج. |