فقد عبر رئيس الوزراء الفلسطيني بصريح العبارة أن حكومته ليست زهرةً أو شجرةً في صحراء، والمعنى هنا أن لها امتداد شعبي ويقصد هو عناصر ومؤيدي حركة حماس، والمفهوم ضمناً أن لا أحد يلعب مع الحكومة الحالية باي طرق وإلا...؟ نتفهم جميعا ان الضغوطات الداخلية والخارجية أدت الى شلل عمل الحكومة، بل وساء صيتها في الشارع الفلسطيني كونها لم تلتزم بما وعدت به فترة الدعاية الانتخابية للمجلس التشريعي الذي أوصلها للحكم، كما ونستوعب أن هنية حاول جاهدا ان ينأى وحكومته عن أي اخفاقات او سجالات بينهم وبين حركة فتح المعارضة، الا أنه دخل مرغما او من حيث لا يشعر في ميمعة تلك السجالات، خاصةً وأنه ابناً للحركة الاسلامية الفائزة والتي هي طرف في الصراع الداخلي الدائر بينها وبين فتح المهزومة ، ناهيك عن مسؤوليته عن حكومة بها وزير داخلية كسعيد صيام الذي أسس جيشاً قوامه 10 الاف مقاتل يتبعون لوزارته، وهي ذاتها كانت ولا زالت طرفا أساسياً في تاجيج واشتعال الشارع الفلسطيني بكل معاني الكلمة بعد قتل مواطنين أبرياء وغير أبرياء في حوادث متفرقة وتفريق تظاهرات واعتصامات بالقوة. وإن خضنا فيما بعد خطاب الرئيس اسماعيل هنية، فذلك يعني أن أي حكومة ستتجاوز حركة حماس فهي مرفوضة ومحكوم عليها بالفشل قبل أن ترى النور، وان الحلول المفترضة أو المفروضة من قبل الرئيس محمود عباس " أبو مازن" قد تتضاءل ما بعد الخطاب، ولن يجد امام أبو مازن إلا الحل الانسب وهو الاتفاق مع حماس على تشكيل حكومة تكنوقراط بمباركة الاخيرة وإلا سيراوح الجميع أماكنهم لأشهر طويلة أو لحتى بقية الاربع سنوات، ستكون مظلمة وكارثية على شعبنا الفلسطيني . أما على أرض الواقع أو في شوارعنا، فقد شاهدنا منذ صباح اليوم انتشار مكثف لقوات التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في كافة المناطق والطرق والمفترقات الرئيسية، وكأن خطاب هنية عبأ القوة نفسيا وجهزها قتالياً، تحسبا لردات فعل من هنا أو هناك أو لأي احتمالات، ما يؤكد كلامنا أن حماس الان لن تتراجع قيد أنملة في أي حلول وسطية وخاصة بالنسبة للثوابت التي انتخبت عليها، في ظل الحصار المحكم، بل وزاد الطين بلة أن شخصاً كأسماعيل هنية والذي يعتبر من حمائم حركة حماس هو الان " أثناء خطابه" تحدث أكثر عنفواناً من صقور حركتهم، ما يعني ان تحذيرنا من تداعيات افشال انسان كأبو العبد يعني بكل تاكيد هو انتصار التيار المتشدد في حركة حماس على تيار الحمائم، فيما نحن نحذر الان من مغبة تنحية اسماعيل هنية من منصبة واقدام حماس على تولي هذا المنصب لصقر من صقورها، وعندها لا كلام ولا حتى احلام يستطيع المرء ان يفكر بها سوى الرحيل من هنا. ولهذا لا بد من استيعاب الموقف والمازق التي تمر به الحركة، وان يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاهداً أن يزيل تأجيج المشاعر هذه الفترة من خلال عودته لقطاع غزة كما دعاه هنية والخروج من تلك الازمة التي قد يدخل بها المجتمع الفلسطيني بعد عيد الفطر على أبعد التقدير إن لم يكن في العشرة التي تعتقنا من النار عن الله رب العباد. Yousefsadek2004@hotmail.com - مفتاح 7/10/2006 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|