وهنا لابد من التساؤل والحال هذا لما لا؟ ونحن نأكل ونشرب ثمرات صناعاتهم وزراعتهم حيث تبلغ صادرات الدانمارك إلى الدول العربية والإسلامية مليارات الدولارات سنويا، وقد يقول قائل لقد قاطعها بعضنا حين نشرت الصحيفة الدانماركية الرسومات المسيئة، والجواب نعم لكننا غيرنا المصدر بدانمارك أخرى فقط، ولم نفكر في الاعتماد على أنفسنا، لما لا؟ ونحن نتحلى بأخلاقهم ونتباهى بثقافتهم حتى بلغ بنا الأمر إلى السعي إلى تغيير مناهجنا الدراسية، لما لا؟ ونحن نأتمر بإمرتهم فلا نملك لأنفسنا خيارا إلا إذا وافق خيارتهم، لما لا؟ ونحن نتشبث بهم تشبث الرضيع بأمه إلى درجة أننا لا نقوى حتى على إعالة أنفسنا، لما لا؟ وبعض دولنا تمنع بعض الجمعيات من جمع الزكاة في أراضيها، كالسعودية مثلا، وبالتالي نمجد ونسبح بحمدهم عندما يقدمون لنا المساعدات الإنسانية، لما لا؟ ونحن نقتل بعضنا بعضا بأسلحتهم التي يبيعوننا ايها خصيصا لهذا الغرض، لما لا؟ ونحن أدوات في أيديهم يضربون بعضنا ببعض كما حدث في العراق وأفغانستان، والحبل على الجرار، لما لا ومعسكرات جيوشهم تفترش ارض العرب، والمسلمين، لما لا؟ ونحن نتفاخر برضاهم عنا ونتنافس عليه كتنافس التلاميذ في الفصل على رضا مدرسهم، لما لا؟ ونحن قد قسمنا إسلامنا إلى شيعاً وجماعات عديدة كل فريق بما لديهم فرحون، لما لا؟ ونحن قد أضعنا محبة بعضنا البعض فأصبحت قلوبنا قاسية على بعضنا البعض فهنا على أنفسنا وهنا على غيرنا، ورب قائل يقول لقد مللنا عرض الداء فأين الدواء؟ لكنه سيبقى مفقودا ما فقدت الإجابة على لما لا؟ - مفتاح 9/10/2006 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|