مفتاح
2025 . الأحد 8 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


المتتبع للاحداث الاخيرة في فلسطين يرى ان هناك خطى متسارعة ومتلاحقة في عملية قذف الاتهامات ، وتحميل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك بالرغم أن هناك وثيقة تم التوقيع عليها منذ فترة وتم التراجع من قبل الاخوة في "حماس" على بعض بنودها خاصة فيما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام . والذي نتج عنه احراج للرئيس محمد عباس في نيويورك ومع كثير من الدول العربية والأوروبية .

وتسارعت خطى الوسطاء والوساطات ، وكان آخرها وساطة وزير خارجية دولة قطر الشقيقة . حيث سافر إلى دمشق ثم حضر الى غزة والتقى بالرئيس محمود عباس وكذلك برئيس الوزراء اسماعيل هنية وللاسف الشديد بقي الاخوة في حماس متمترسين خلف مواقعهم . والأنكى من ذلك ان كيل الاتهامات لم ينقطع فبدلا من الاعتراف بأنهم هم الذين تراجعوا واحرجوا الرئيس محمود عباس باظهارهم عدم الالتزام بما وقعوا عليه وتعهدوا به .

خرج علينا العديد من هؤلاء الاخوة المسؤولين في حركة حماس يتحميل مسؤولية فشل حكومة الوحدة الوطنية للرئيس محمود عباس ومجموعة مقربة منه وجاء ذلك على لسان السيد اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان يوم الاربعاء 11/10/2006 م بادعائه بأن ما يطلبه الرئيس عباس هذا مطلب أمريكي ومطلب المجموعة الأوروبية . أليست المبادرة العربية نتجت عن مؤتمر القمةالعربية الذي انعقد في بيروت قبل عدة سنوات وبحضور كافة الدول العربية .

ولماذا وافق الأخوة في حركة حماس على ذلك ضمن وثيقة الوفاق الوطني ثم عادوا وتراجعوا عن هذا الاتفاق . وهنا من حقي أن أتساءل من الذي أخذ أوامره من من ؟؟؟ هل الرئيس محمود عباس الذي أبدى صبرا فاق كل الوصف وكل الخيال وكأنه يتحاور مع صبية صغار اليوم يقبلون وبعد ساعات يرفضون .

وهل من حق أي شخص من حركة حماس مهما علا شأنه أن ينعت فلان أو علان بأنه خائن أو عميل أو أنه يتلقى التعليمات من هذه الجهة أو تلك . أليست اتفاقيات أوسلو هي التي هيئت الأجواء ، ووجد الأخوة في حركة حماس فرصة سانحة لهم وتقدموا للانتخابات المحلية والتشريعية . لقد نسي الاخوة في حركة حماس ان اتفاق أوسلو رغم رداءته ورغم كل العيوب التي يتضمنها ورغم كل ما فيه من سلبيات ، إلا أنه كان نتاج حالة الضعف الفلسطيني وحالة الضعف والانهيار العربي ، ونتاج الظروف الدولية المحيطة بنا . ولقد نسي هؤلاء الأخوة أنهم تمكنوا من تنمية قدراتهم وطاقاتهم من خلال وجود السلطة الفلسطينية خلال الأعوام العشر الماضية والتي جاءت نتيجة لاتفاق أوسلو على ما يبدو أن الاخوة في حماس ينظرون للديمقراطية من زاوية أنهم وصلوا الى المجلس التشريعي بأغلبية مطمئنة وشكلوا حكومة وتمترسوا خلف أجندتهم السياسية ، وعلى الشعب الفلسطيني أن يدفع ثمن ذلك الحصار اللعين . وكذلك ربما وصل الاخوة في حماس الى قناعة انه لو جرت الانتخابات خلال الاشهر القادمة ، فإنهم لن يحصلوا على اربعين في المائة من المقاعد في المجلس التشريعي . وعليه فهذه الديمقراطية التي أوصلتهم الى سدة الحكم ديمقراطية مباركة ، ويجب أن يكتفي بها والى الابد . وعليه فتكون هي الديمقراطية الاولى والاخيرة . وعلى حماس أن تمارس الحكم اربع سنوات ولكن الى ما شاء الله ، فلقد اختارها الشعب !!!

ولقد دفع هذا الشعب اليب والذي أزعجته في السابق ممارسات بعض العابثين والذين أساؤا للعمل الوطني ولم تحاسبهم حركة فتح فكانت النتيجة أن حركة فتح عوقبت من أبنائها الشرفاء وكذلك من شريحة لا بأس بها من أبناء الشعب الفلسطيني والمطلوب للخروج من هذا المأزق :

1- ان تتوجه حركة فتح ومعها كافة القوى الوطنية الفلسطينية مجتمعة لوضع خطة عمل قادرة على انهاء هذه الحالة التي لو استمرت ستدمر ما تبقى من تماسك اجتماعي فلسطيني .

2- على الاخوة في حركة حماس أن يعودوا الى رشدهم ، ويغلبوا المصلحة الوطنية العليا فوق المصلحة الحزبية والفصائلية الضيقة . وعيبا أن نقول شيئا أمام الناس ونمارس شيئا آخر أو نضمر شيئا مخالفا لما نطرحه في العلن .

3- على كافة الهيئات والمؤسسات الوطنية الرسمية والاهلية التحرك بشكل فاعل ومؤثر لتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل فوات الاوان أو حكومة تكنوقراط .

4- على الرئاسة أن تلجأ إلى لجنة الدستور لاخذ السند القانوني في هكذا ظرف من أجل حماية الشعب ومصالحه في هذه المرحلة العصيبة .

5- على الذين يتحدثون وباسلوب التخوين أن يكونوا واقعيين وان يلتزموا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل حتى لا يكون الوضع الفلسطيني والساحة الفلسطينية ساحة لتصفية حسابات قديمة لهذا الطرف أو ذاك مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي انتزعت في السابق القرار الوطني الفلسطيني المستقل .

6- على كل العقلاء والحكماء وعلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني النزول إلى الشوارع ضد أية محاولة قتل أو اقتتال فلسطيني ولا نريد شعارات الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام ، مجرد شعار وكيف سمحنا لانفسنا بأن يراق الدم الفلسطيني قبل عدة ايام ألم يكن ذلك خط أحمر ، كما يقول الجميع أم أنه كان شراب التوت – قتلى وجرحى – لحساب من ؟ وهل نسي الذين يقرأون القرآن أن يتدبروه ، وهل نسي من يعمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه )) أين كان هؤلاء الذين اطلقوا النار من هذا .. وهل يعتقدون بأن نار جهنم ستتركهم بعد قتلهم اخوتهم .

أفيقوا يا كل الأخوة في فتح وفي حماس والتنظيمات الفلسطينية جميعها الوطنية والاسلامية . وكونوا على قلب رجل واحد من أجل فلسطين .

فحرام عليكم سفك دمائكم بأيديكم وحرام عليكم اضاعة ما بقي من أمل وغلبوا المصلحة الوطنية على مصالحكم الفئوية والحزبية الضيقة . - مفتاح 14/10/2006 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required