فإذاعة الشعب التي استهدفت مساء امس من قبل مجهولين عرفت هوياتهم بعد لحظات من الحدث، لم تكن إذاعة للاحتلال الاسرائيلي أو مروجة لفكرة إنحلال المجتمع بما تعني الكلمة من مفهوم، وإنما انشات بديلا عن سياسة التحيز والتميز في العديد من الاذعات المحلية المختلفة. فإذاعة الشعب إنطلقت بسرعة الصاروخ بعد ان بذل طاقمها قصارى جهدهم على ان تكون إذاعة للشعب الفلسطيني ومنبرا حرا لكل المواطنين دون تمييز، وتميزت عن غيرها ببرامجها السياسية التي تحاكي وتستنهض همم المواطنين، ولهذا فهي لم تأتي من فراغ او على غرار باقي الاذاعات التي تعبر عن حزبها وسياسته بشكل علني. حقيقة ما جرى لإذاعة الشعب ليس سوى كسر الاقلام الحرة وتكميم الافواه من قبل مجموعة أبت إلا ان تزرع الفتنة داخل النسيج الفلسطيني، خاصة في هذا الظرف العصيب التي يعيش فيه الشارع الفلسطيني، ناهيك عن الهجمة السرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت منذ يومين. فنحن بأمس الحاجة لكافة الاذاعات المحلية التي تزودنا دوما بما يجري لحظة بلحظة وتحاول دوما ان تكون همزة وصل بين المناطق المحاصرة والمجتاحة من هذا المحتل الغاصب لارضنا وبين المؤسسات المعنية التي تهتم بحقوق الانسان كالصليب الاحمر والهلال وغيرهما من المؤسسات. كان لا بد من تقديم الشكر والعرفان لكافة الاذاعات المحلية في هذه المرحلة، لا ان نقوم بتدمير كل ما بنيناه في لحظة متهورة من هذا او ذاك.. كان لا بد أن يقف مجتمعنا الفلسطيني بجانب تلك الاذاعات ومساعدتها على النهوض بمجتمع يرقى بمعناة الانسان الفلسطيني، لا ان ندمر المواطن من خلال تدمير إعلاميينا ومؤسساتهم العاملة. فإذاعة الشعب كانت دوما حيادية في نقل الاخبار وحتى في اختيار برامجها حتى لا يقال عنها أنها تميل لحزب على اخر، وهذا فيما يبدو لا يروق للمجموعة التي اقتحمت مبنى الاذاعة وإعتدت على سبعة من الموظفين والعاملين وحتى على ضيوف الاذاعة الذين كانوا متواجدين داخل المبنى. عيب علينا ان نقحم همجيتنا في مؤسساتنا الاعلامية التي تعمل لصالح قضيتنا الفلسطينية دوما، ومن العار أن يقف المسؤولين كالمتفرجين دون أن تعاقب المجموعة التي نفذت الهجوم. وكان الاولى بالاخيرة ان تتجه مباشرة الى بيت حانون المحاصرة وان تخوض قتالا مع الاحتلال الاسرائيلي لا ان تخوض قتالا مع إعلاميين فلسطينيين يقومون بنقل الحقيقة للشعب والمسؤولين. Yousefsadek2004@hotmail.com - مفتاح 2/11/2006 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|