لقد ابتليت من اهلها بتعدد الاجتهاد والولاء للغير مما انتج فصائل ومنظمات تحولت مع الزمن الي ميليشيات لقد خرج بعضها من رحم المعاناة والهزيمة وبعضها بقرارات عربية وغير عربية وبعضها بايديولوجيات الحرب الباردة يجمعها جميعا ادعاء كل منهم انه الاقدر علي التحرير واسترداد فلسطين من غيره وللأسف الشديد انكشف كل ذلك حيث ان الجميع بلا استثناء تراجع عن فكرة تحرير فلسطين لانه بصراحة لم تكن هناك ارادة وبرنامج لذلك واستبدل الهدف تحت بند الواقعية الي شعار ازالة اثار العدوان ان جاز التعبير حيث قبلت الفصائل والمنظمات من اليسار واليمين ومن الصغير حتي الكبير دولة في حدود هزيمة 5 حزيران (يونيو) وربما اقل واصبحت حدود الضفة والقطاع هي حدود حلم الكيان الفلسطيني . هنا نذكر بالحقيقة ان منظمة التحرير الفلسطينية ومن خرج من رحمها ومن انضم اليها ومن استولي عليها ومن قتلها ومن يريد احياءها قامت حين كانت الضفة والقطاع ارضا عربية 100% وان كانت تحت ادارات عربية. كان الهدف من انشائها قضية تحرير الارض والانسان. ان كان الحال كذلك فتحت اي بند او مسمي ما يجري الان؟! علي جيفة اسمها السلطة؟! علي ان تحول غزة وغزة فقط الي سلة زبالة للقضية؟! والوداع للضفة؟! والقضية!! لقد قال الامام علي كرم الله وجهه حينما قامت اولي المعارك السياسية في الاسلام انه الحكم نعم انه الحكم لسلطة هزيلة لم يبق منها ما يستحق صراع الاخوة الاعداء. بصراحة لقد افلست التنظيمات حينما لم تستطع ان تتفق علي مفهوم المقاومة والوحدة الوطنية وانحرفت برامجها للبقاء في السلطة او نيلها واقصاء الطرف الآخر عنها هنا انكشف الطابق وتبين هزال نضالهم وتبخر الفخر بالديمقراطية وظهر زيف اوسلو ومن ناصرها ومن عاداها ومن وصل بها للسلطة وتاه بذلك اعجابا؟! يا لهول ما يجري! من يستمع الي صوت الفصائل عبر اذاعاتها (والتي تسمح بها اسرائيل) وهي تصب قيح صراخ التخوين والحث علي القتل بين الاخوة ليس امامه الا ان يفقد صوابه. ايها المتحاورون بالنار اعطونا نموذجا واحدا فعل ما تفعلون بأقدس قضية من ألفييت كونج شرفا الي ثورة كاسترو غربا. هل بعد هذا يليق الصمت؟! لك الله يا شعب فلسطين لقد دفعت ثمنا غاليا من دمائك امتصه من جسدك المتقاتلون علي اللاشيء واصبحت بنادقهم قاطعة طريقك الي الحرية واقامة الدولة وآن الاوان لكل فلسطيني اينما تواجد ان يقول حلوا عنا باعلامكم وبيارقكم وراياتكم التي استبدلتموها بعلم فلسطين. القدس العربي 29/1/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|