مفتاح
2025 . الأربعاء 4 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


هذا العنوان لو قيل قبل عام لكان ضربا من ضروب العبث ولكن ما يجري في وطننا يجعل هذا العنوان التهكمي قولا جارحا لفلسطين وشعبها امام العالم المؤازر لقضيته العادلة. ان ترك اسرائيل لقطاع غزة وتغير الخريطة السياسية قلب المعادلة واصبح لهذا الشعب فجأة وعلي غير انتظار رؤوس متعددة المشارب والاهواء والاهداف.

فالتراجيديا او الكوميديا السوداء التي نعايشها: رئيس لا يرأس وحكومة لا تحكم وحلها يا حلال بطريقة رغيف الخبز صحيح لا تكسر ومكسور لا تأكل وكل حتي تشبع وهنا قفزت عبقرية الميليشيات ووجدت حلا ًبالتناحر والقتل وخطف الأسري واصبح لكل منهم سجن خاص (بدون صليب احمر) وبالتالي وجدت جهات للتدخل وكان ما بينهم هو ما بين باكستان وافغانستان وكان التعبير القوي للاخ عزمي بشارة اننا نتقاتل علي ادارة السجن القاطنين فيه، والمؤسف بل والمخزي ان من ترونهم علي شاشات التلفزة وتسمعونهم علي الاثير وهم بالقابهم وفي مناصبهم لا قدرة لهم علي ايفاء اي من وعودهم او التزام بتوقيعاتهم حول وأد الفتنة او حكومة الوحدة او حوار الاخوة وذلك لقصور في ذواتهم وانعدام ملكة القيادة وصرامة ممارستها لديهم ولا استثني احدا منهم مع الاعتذار للشاعر مظفر النواب.

والتشخيص بسيط بعضهم اتي بنضال زائف وديمقراطية نمارسها بوصفة من عطار امريكي في عصر لا يمت لزمننا العربي بصلة. لقد حذر البعض السيد الرئيس محمود عباس من ديمقراطية السكر زيادة الا انه صمم علي الانتخابات بعد عودته من الولايات المنتحدة وهي نقطة تحسب له في وقتها لاعتقاده بان القادم احسن حالاً. الا ان ما تلي ذلك صنع شرخاً رأسياً وافقياً في البنية الاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني وبدأت عملية الاستقطاب والاستقواء والاقصاء بين الاطراف خاصة فتح وحماس وبدأت العناصر الخارجية تضع الاجندة لمن هم في الكراسي العنكبوتية حتي وصل الحال كما تسمعون وترون.

لقد اصبح حال الاغلبية الصامتة لا يوصف تلك الاغلبية التي تري ان الاحتلال كان موحداً لها بعكس التمزق والتشظي تحت حكم القاب ملكة في غير موضعها (نماذج اندلسية) الا اذا كان هدف المتقاتلين دولة لكل تنظيم علما بان القطاع الذي تدور به حرب الممالك لا يمثل اكثر من 1.3% من اراضي فلسطين التاريخية ويجري به ما يجري، كل هذا السرد والتوصيف يوجب علينا ان نقول كلمتنا وباخلاص للسيد الرئيس لعل ذلك يكون خروجا من التخبط والعجز ووقفا لتشويه صورتنا ونضالنا، وحقنا لدمائنا ننصح باقالة الحكومة واستقالة سيادتكم ودع الامور تجري في اعنتها لعل وعسي يستفيق السادرون من غيهم. وسيبقي شعب فلسطين حيا مستمرا متحديا اكبر من قادته وفصائله. وللحديث بقيه. - القدس العربي 7/2/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required