هذا الواقع الذي يعيشه أولمرت كان واضحاً لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي ألغت زيارتها إلى “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية، لعلمها أن أي لقاء لا يمكن أن يخرج بأي التزام تريده الولايات المتحدة، سواء عبر الخطة أو الجدول الزمني الذي قدمته للطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي”، أو عبر إجراءات التسوية المرحلية المطروحة في الخطة الأمريكية. لكن يبدو أن ما أدركته الإدارة الأمريكية، لا يزال غير واضح لبعض الأطراف الفلسطينية وحتى لأطراف عربية مسؤولة عن تسويق مبادرة السلام العربية لدى “الإسرائيليين”، خصوصاً عبر الاتصال بشخص أولمرت، الذي بات قريباً جداً من لقب رئيس الوزراء السابق. ففي ذروة الأزمة الداخلية “الإسرائيلية” يتلقى أولمرت دعوة لزيادة الأردن ولقاء الملك عبد الله الثاني في إطار احتفال الفائزين بجائزة نوبل للسلام. والسؤال قد يكون عن الغاية لمثل هذا اللقاء في هذا الوقت، وأي تقدّم يتطلع اليه العرب من رئيس الوزراء المأزوم، وخصوصاً أنه من المعروف عبر السياق التاريخي للمفاوضات العربية “الإسرائيلية” أن الحكومات “الإسرائيلية” المتعاقبة عادة لا تلتزم بما توصلت إليه سابقاتها، وخصوصاً أنه في المرحلة الحالية فإن “الليكود” اليميني أقرب إلى السلطة في حال إجراء انتخابات مبكرة “إسرائيلية”. أمام هذا الواقع فلا غاية واضحة للقاء أولمرت مع الزعماء العرب، وحتى لقائه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبالتالي من الأفضل للقادة العرب والمسؤولين الفلسطينيين انتظار ما ستؤول إليه الأمور في الداخل “الإسرائيلي” قبل استئناف الجهود السلمية. وحتى لقاء وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني مع وزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والأردن عبد الاله الخطيب قد لا يكون مفيداً إلا للطرف “الإسرائيلي” في هذه المرحلة. لا ضير عربياً وفلسطينياً في المرحلة الحالية الانتظار والترقب وعدم الدخول في محاولات تلميع صورة الحكومة “الإسرائيلية”، الذي يسعى أولمرت إليه عبر الهرب من الداخل إلى الخارج. ومن الأفضل وقف عمليات تسويق المبادرة، على الأقل لدى الطرف “الإسرائيلي”. - الخليج 10/5/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|