هذا هو سبب تواجد محمود عباس في غزة في الاسبوع الماضي – السعي الى توطيد أو تجديد وقف اطلاق النار مع اسرائيل. على هذه الخلفية عقد لقاءا مع ممثلي التنظيمات الكبيرة – حماس وفتح والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية – برئاسة عضو البرلمان الفلسطيني ابراهيم أبو النجا. المجتمعون اتخذوا قرارا يدعو الى الحفاظ على وقف اطلاق النار ضمن ثلاثة شروط: الاول، أن يكون كاملا بحيث يشمل الضفة الغربية. والثاني، أن يكون متبادلا، أي أن تمتنع اسرائيل عن كل العمليات العسكرية في المناطق. والثالث، أن يكون متزامنا من ناحية الفلسطينيين ومن ناحية اسرائيل. الامر الجديد في هذا القرار هو حدوث تغير معين في موقف فتح برئاسة أبو مازن، والتي تقترب من موقف التنظيمات الاخرى. في السابق، بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة، تحدث نشطاء فتح حول وجوب الحفاظ على الهدوء في غزة المحررة، وبذل الجهود لتحسين وضع السكان، وهذا الموقف تساوق مع الموقف الاسرائيلي الساعي الى الفصل بين الضفة وغزة، أي أن يوقف الجيش الاسرائيلي عملياته في غزة، إلا انه يواصلها في الضفة. وبالفعل تتوالى الأنباء في كل صباح خلال الفترة الماضية كلها حول الاجتياحات والاعتقالات وتبادل اطلاق النار، وحتى الاغتيالات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في المناطق المختلفة من الضفة. أول من بدأ الرد في غزة على ضرب أتباعهم في الضفة كانوا نشطاء الجهاد الاسلامي. وفي الايام الأخيرة سار أتباع حماس في إثرهم – والآن يبدو أن فتح هي الاخرى تقبل هذا الموقف. بكلمات اخرى، كل التنظيمات الفلسطينية ترفض المحاولة الاسرائيلية للفصل بين الضفة وغزة، وتعِد بالرد من غزة على كل عملية اسرائيلية في الضفة. هذه خلفية تزايد اطلاق صواريخ القسام في الاسابيع الأخيرة. الادعاء الاسرائيلي المقبول هو أن على الجيش الاسرائيلي أن ينشط في الضفة لوجود خلايا ارهابية تقوم بالاعداد لعمليات انتحارية في داخل اسرائيل. من الصعب قبول هذا الادعاء لان مثل هذه الانشطة التخريبية موجودة في غزة ايضا، إلا أن هناك سلسلة من الاسباب السياسية وغير السياسية في غزة ولبنان وسوريا التي تدفع حكومة اسرائيل لعدم إرسال جيشها لمهاجمة كل من يحاول المساس بها – ومن الممكن تطبيق هذا النهج على جنين ونابلس وطولكرم ايضا. بكلمات اخرى، يمكن لحكومة اسرائيل، بل وعليها، أن تُجرب الدرب السياسي لوقف اطلاق صواريخ القسام من خلال الموافقة على توسيع وقف اطلاق النار ليشمل الضفة ايضا. - هآرتس 14/5/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|