قائد لواحد من تلك الفصائل التي بذلت جهودا حميدة لوقف الاقتتال صرّح لإحدى الفضائيات بأن أحد اجتماعات اللجنة العليا للمتابعة، والتي تضم الفصائل الوطنية والإسلامية، قد توصل مرة إلى إقرار بإدانة أحد الفصيلين، ما دفع الفصيل المعني إلى التهديد بشن حرب على الفصائل كلها إذا تضمن البيان العلني إدانة لفصيله، بل هدد بالانسحاب من عضوية تلك اللجنة نهائياً، ما دفع المجتمعين إلى التراجع والعودة من جديد إلى صيغة «تجاوز» ما حدث والسعي إلى تطبيق وقف لاطلاق النار من دون إدانات أو توضيح للحقيقة. ربما لهذه الأسباب ظلت ثقة المواطن الفلسطيني بقدرة أي اتفاق لوقف إطلاق النار على الصمود والاستمرار ضعيفة. فالمواطن إذ يراقب انسحاب المسلحين من الشوارع يعود إلى الجلوس في بيته ليترقب متى يحدث الاشتباك التالي وأين. يعزز هذه المخاوف ويجعلها قابلة للتحقق أن وقف الاشتباك لا يقوم على حلول سياسية تضع حدا لأسباب الخلافات العميقة بين الفصيلين، بل يتم تأجيل حسم هذه الأسباب وترحيل النقاش فيها إلى زمن آخر لا يعرف أحد متى يحين، ما يجعل قابلية الانفجار موجودة في صورة مستمرة. تحتاج الساحة الفلسطينية في تقديرنا الى أن تبدأ من الصفر، ونعني بذلك أن تبدأ من البديهيات البسيطة التي تشكل ألف باء الحياة الاجتماعية، بما فيها مسألة حسم موضوع السلطة الواحدة الموحدة، والتي يجب أن تكون موحدة مهما بلغت الأطياف المشاركة فيها. بل إن تعددية القوى المشاركة يمكن أن تكون سبب قوة إذا قامت على أساس المشاركة، وليس على أساس المحاصصة. ففي حين تعني المشاركة وجود مؤسسة أمنية موحدة وذات توجهات وطنية، تعني المحاصصة اقتسام المناصب ومن بعدها اقتسام المخافر ونقاط التفتيش، وهي لعبة بالغة الخطورة تدفع المجتمع برمته إلى مزيد من الاحتقانات بانتظار اشتباكات مؤجّلة مؤقتاً. - الحياة 28/5/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|