عدت للتفكير في الموضوع، وقلت في نفسي أن المستشفى لم يضع هذا الإعلان إلا بعد أن فاض كيله، وتهاوت ثقته تماما بالسلطة.. وسالت موظفا آخر: الم يدخل المستشفى مسئول كبير يغار على سمعة السلطة ويغضب ويعترض وضع على هذا الإعلان-- الذي هو بمثابة فضيحة مجلجلة للسلطة ويسيء إلى سمعتها..؟؟ فأجاب ذلك الموظف ضاحكا: أبدا لم يعترض احد على الإعلان رغم أن المسئولين ( وما أكثرهم ) يدخلون المستشفى باستمرار.. فقلت في نفسي-- يبدو أن جلد أولئك المسئولين قد تخن وأصبح مثل جلد التماسيح، وأنهم فقدوا مشاعر الغيرة تجاه سمعة السلطة-- التي لحم أكتافهم من خيرها-- ومن المؤكد أن موضوع الإعلان في المستشفى التخصصي يشير إلى حجم الفوضى والفساد اللذان تغلغلا في أجهزة الحكومة الرسمية، وهو الفساد الذي كشفت بعض تقارير الحكومة-- الخاصة بتحويلات العلاج-- انه كان يكلف موازنة السلطة سنويا عشرات الملايين-- كانت تذهب هدرا وهباء، حتى أن البعض من ( العارفين ) يتجرا ليقول: أن بعض المسئولين – عندنا- هم شركاء في ملكية مستشفيات خاصة بالخارج، وهم بدورهم كانوا يوجهون المرضى للسفر إليها والعلاج فيها ( رغم توفر نفس العلاج عندنا هنا في الداخل )، كي تمتلئ خزائن مالهم، وينهبوا ما تيسر من المال العام.. ويبقى السؤال مفتوحا وموجها إلى السيد الرئيس أبو مازن-- متى ستفي بوعدك الانتخابي عندما كنت مرشحا للرئاسة.. وقلت حينها للجماهير أعدكم بالإصلاح..!! كما ويبقى السؤال لكل الشرفاء والمخلصين-- ماذا تنتظرون لخوض معركة التغيير لدحر الفساد والمفسدين..؟؟ - 18/8/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|