مفتاح
2025 . الأحد 25 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


مدينة القدس ... تعيش ظروفا قاسية وصعبة، جميعها تستهدف المدينة المقدسة، تاريخا وتراثا، حضارة وثقافة وانتماء ... فمنذ إعلان إسرائيل بعد حرب حزيران 1967 م، عن ضم القدس الشرقية إليها واعتبارها " العاصمة الأبدية لإسرائيل " رغما عن إرادة المواطنين المقدسيين ... والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعمل لإقرار وتطبيق إجراءات من جانب واحد‘ خرقت بذلك القواعد والقوانين الدولية، وخالفت صلاحيات الدولة المحتلة حسب تلك القوانين، فعملت على تغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية، بهدف تقويض مكانة القدس عربيا وإسلاميا ... اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وتقليص المدينة وإنهاء حلم الشعب الفلسطيني بأن تكون عاصمة له بفرض سياسة الأمر الواقع، من خلال العديد من الإجراءات والسياسات التي درجت هذه الحكومات على اتباعها ومنها الاستمرار في بناء المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين، مصادرة الأراضي، هدم البيوت، فرض الضرائب الباهظة، تقنين منح رخص البناء للمقدسيين، بناء الجدار العازل، وغيرها في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي لصالح المستوطنين وإرغام المواطنين الفلسطينيين على مغادرة مدينتهم، تمهيدا لتهويدها وإلغاء طابعها العربي والإسلامي، وقطع الطريق على أية إمكانية لبحث مستقبل المدينة في أية مفاوضات قد تجري مستقبلا .

كل هذا يستدعي من الجميع استنهاض الهمم لنعيد للقدس، التي تمثل جزءا أساسيا من المشروع الوطني الفلسطيني، رونقها ووجهها الحضاري والإنساني المشرق، ومكانتها الدينية التي تليق بها، كي يعيش الجميع في أمن وسلام ... في محبة وتسامح، كما كانت على مر العصور والأجيال، وهذا يحتاج إلى جهود كل المخلصين من أبناء القدس وفلسطين، والعرب والمسلمين، وجميع المؤمنين بالله من مختلف أنحاء العالم .

القدس ... مدينة السلام ... وبكل ما يحمله هذا الإسم من معان دينية، تاريخية، إنسانية، حضارية، وثقافية، ولكونها محط أنظار العالم كمنارة للعلم والعلماء، فإنها لا يمكن أن تنمو وتتطور دون وجود أناس يشعرون بالانتماء إليها، فكريا، روحيا وعاطفيا، يعيشون في داخلها ويعملون من أجلها، وهؤلاء لن يتحقق لهم ذلك دون وجود جهة تهتم بشؤونهم، و مؤسسات فاعلة ترعاهم وتمد لهم يد العون والمساعدة بمختلف أنواعها وأشكالها .

وحتى لا تبقى القدس مجرد شعارات براقة نطلقها بمناسبة وبغير مناسبة، وحتى لا يأتي يوم ــ لا سمح الله ــ نقول " كانت هنا قدس " ، فتصبح من الماضي ونمضي بقية الدهر نبكي على أطلالها ، فإنه لا بد من وضع خطط وآليا ت عمل يمكن أن تتمثل بالتالي :

أولا : إقرار موازنة تكفي احتياجات القدس ، مدينة ومواطنين ، بحيث تتناسب مع حجم وكبر المسؤوليات والتحديات التي تواجهها .

ثانيا : تشكيل لجان عمل متخصصة تؤدي دورها من خلال مرجعية واحدة تشرف على معالجة كل القضايا الحياتية التي تهم المدينة وسكانها .

ثالثا : تحديد المجالات التي يجب العمل بها، ووضع الأولويات لبدء العمل .

رابعا : إنشاء شبكة علاقات عامة على مستوى علمي متقدم، وتدار من قبل متخصصين في مجال العلاقات العامة، تكون مهمتها طرح قضية القدس بكل أبعادها، في مختلف المحافل السياسية والمنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، باعتبار القدس أحد أهم الركائز التي يستند عليها تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

خامسا : القيام بحملة إعلامية شاملة، على مستوى العالم، لشرح التطورات في المدينة المقدسة والمخاطر التي تحدق بها، وانعكاس ذلك على العملية السياسية برمتها . سادسا : الاتصال مع أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية، والصديقة المنتشرين في أرجاء المعمورة، بهدف حشد الدعم بجميع جوانبه للمدينة وتعزيز صمود أهلها .

سابعا : تعميق وتعزيز العلاقات مع أهلنا في داخل الخط الأخضر. ثامنا : بحث إمكانية تبني مشروع " توأمة أسر مقدسية مع أسر عربية " على غرار " توأمة المدن " . تاسعا : إنشاء مركز للدراسات والأبحاث الاستراتيجية يركز مجال عمله على مدينة القدس .

الأهداف :

* ) عمل قاعدة بيانات شاملة بكل ما يتعلق بالقدس . * ) إشراك جميع شرائح المجتمع المقدسي في العمل للنهوض بالمدينة، وتطويرها من مختلف النواحي . * ) تعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق الثقة بين المواطن والمسؤول . *) الحيلولة دون تنفيذ السياسات التي تستهدف المدينة المقدسة بشرا وشجرا وحجرا . * ) وقف تسريب المنازل والعقارات و خاصة داخل البلدة القديمة . *) دعم مختلف القطاعات في المدينة مثل الاقتصاد، التعليم، الثقافة، الصحة، السياحة، الإسكان، الشباب، وغيرها من القطاعات . *) دعم المؤسسات القائمة ، ومؤسسات المجتمع المدني لتواصل تقديم خدماتها إلى المجتمع المقدسي وفق أسس وآليات تصب في المحصلة إلى تحقيق الأهداف المرجوة .

8) العمل باتجاه إعادة فتح المؤسسات التي أغلقتها إسرائيل في القدس . *) حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية . *) تشجيع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال في داخل الوطن وخارجه على المساهمة في الاستثمار في القدس . *) دعم المشاريع الفردية، والمشاريع الصغيرة . *) دعم الحرف التي تشتهر بها القدس، وإعادة إحياء الحرف التي افتقدتها المدينة باعتبارها جزءا من ثقافتها وتراثها . *) بناء المجتمع المتكافل والمتضامن كي تسود روح المحبة والإخاء، والعدالة الاجتماعية .

*) بناء المواطن المسلح بالوعي والإحساس بالمسؤولية، والالتزام بالأخلاق والشعور بالانتماء *) التصدي لكل أشكال التواكل والاسترخاء، من خلال بث روح التحدي والعمل . *) إيجاد فرص عمل للشباب، وعدم تركهم فريسة للضياع والتشتت، والتفكير بالهجرة إلى الخارج . *) العمل على إقامة مشاريع إسكان للمواطنين، بهدف تثبيتهم في مدينتهم .

آلية العمل :

... ونحن نرى ونتابع بحزن وأسى كبيرين ،ما يجري الآن داخل الساحة الفلسطينية من اختلافات وانقسامات، وما له من تأثيرات سلبية مدمرة على مجمل القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس، إضافة إلى ما يشعر به المواطن المقدسي من إهمال وعدم اكتراث لما يجري في مدينته، ولكون التعامل معها لا يتم بالشكل الذي يتناسب مع حجم الأخطار التي تتهددها ... وحتى عندما يتم النظر إلى آلية العمل التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية في القدس من خلال العدد الكبير من اللجان وا لمرجعيات التي يتم تعيينها لهذا السبب أو ذاك، فإنه يلاحظ أنها لم تحقق للمواطن المقدسي ولو حتى القليل مما يطمح إليه، لكونها تعمل دونما رابط بينها أو تنسيق، وبغير هدى، وبدون وضع استراتيجيات وخطط هادفة، ودون الاعتماد ــ في معظم الأحيان ــ على الكفاءة والمقدرة والخبرة للقيام بالدور المطلوب لاحتياجات المدينة ، ولمواجهة ذلك كله فإنه يتطلب : أولا : تشكيل" مجلس أعلى " من أبناء القدس المخلصين والغيورين على مدينتهم، ممن عرفوا بالنزاهة والأمانة والقدرة على العطاء، برئاسة شخصية يتم انتخابها من جانب الأعضاء لفترة زمنية محددة، وتكون مهمة هذا المجلس متابعة مختلف القضايا الحياتية اليومية للمواطنين، ووضع الاستراتيجيات الخاصة بالنهوض بمدينة القدس في مختلف الجوانب، على أن يتم انتخاب المجلس من خلال مؤتمر عام تشارك فيه جميع القوى والفعاليات، والاتحادات الشعبية، والنقابات المهنية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، وغيرها من مكونات المجتمع المقدسي .

ثانيا : يتفرع عن هذا المجلس، لجان فرعية متخصصة في مختلف القطاعات، للقيام بالمهام والمسؤوليات الموكلة لها ضمن الاستراتيجية العامة للمجلس والخطط الخاصة بكل لجنة، من خلال أشخاص يكونون مسؤولين أمام المجلس مباشرة . ثالثا : تشكيل لجنة رقابة تتمتع باستقلالية تامة، مهمتها ضمان سلامة التنفيذ، والتأكد من كفاءة إنجاز البرامج المعتمدة، وعدم خروج اللجان عن السياسات المرسومة لها لتحقيق أهداف المجتمع، إضافة إلى كشف المخالفات بشتى أشكالها . رابعا : اعتماد لجنة مالية وأخرى قانونية على مستوى رفيع تكون مهمتهما الأساسية مراجعة وتقييم عمل اللجان والمؤسسات عن الفترة الماضية في القدس، وتقديم تقرير مفصل عن عمل هذه المؤسسات وأدائها ... إنجازاتها وإخفاقاتها، كما يتضمن توصياتها للمرحلة المقبلة .

خامسا : إعادة بناء هيكلية المؤسسات في القدس وتنظيم عملها، بما يتناسب مع التطورات المتسارعة على أرض الواقع، ومع الظروف الراهنة، والتوجه لدى الجهات المانحة لمواصلة دعم هذه المؤسسات، لتساهم في تقوية وتعزيز المجتمع المقدسي . سادسا : التوجه نحو إقرار نظام عمل إداري مؤسساتي جديد يختلف عما كان سائدا في الماضي، بحيث يتم تداول المسؤولية في المؤسسات بالطريقة التي يتم الاتفاق عليها، ووفق فترة زمنية محددة، خاصة بالنسبة لمواقع المسؤولية المتقدمة، لرفدها بدماء جديدة وأساليب عمل مختلفة ومتقدمة، وللحيلولة دون تفشي ظاهرة الفساد وتشكل مراكز قوى في داخل المؤسسة . - مفتاح 22/8/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required