مفتاح
2025 . الجمعة 23 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ما يخرج من صور وأخبار من غزة على قلته بسبب الحصار الإعلامي الذي تفرضه حماس-- يصيب كل وطني فلسطيني بالذهول، ويوجج في فلب كل شريف الغضب على حاملي تلك الهراوات اللعينة وعلى مرسليهم من قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية.. فلم يكن أي إنسان الفلسطيني ليتخيل ان يكون هناك فلسطيني ينهال على فلسطيني آخر بالضرب المبرح بالهراوات، ويحطم عظامه وكافة أجزاء جسده-- بالشكل الهمجي الذي سجلته بعض الكميرات الشخصية البسيطة.. ان رؤية أفراد التنفيذية الحمساويين وهم ينهالون على الشباب الفلسطيني بعصيهم أثناء صلاتهم-- وبكل تلك القسوة-- يؤكد ان هناك تعبئة حاقدة مسبقة لهؤلاء من قبل قياداتهم وتحريض اسود موجه ضد كل من ليس منهم. أو يعارضهم. فلا يمكن لعاقل إلا ان يستنتج ان حماس تحاول فرض سلطتها على جماهير غزة بالعنف والقتل والإرهاب، الذي ليس له مثيل ولا يمكن مقارنته إلا بممارسات جنود الاحتلال الذين يقتحمون منازل المواطنين في القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية وأثناء تنكيلهم بالمتظاهرين..

ان ما يحدث الآن في غزة يدق ناقوس الخطر بان حماس تسير بخطى ثابتة نحو بناء نظام أصولي متعصب، قائم على نفي الآخر واستئصاله، وأنها لا تؤمن أبدا بالتعددية، ولا بأي جزئية من قيم ومفاهيم الديمقراطية.. الأمر الذي يتطلب وحدة كل القوى في مواجهة هذا الخنجر المغروس في ظهر الشعب، لانتزاعه وتضميد جراح الشعب الداخلية، وتطهير الجسد الفلسطيني من كل دعاة الإقصاء والاستئصال، وممن لا يؤمنون بالتعددية وحق الاختلاف والتعبير عن الرأي.. وممن لا يفهمون إلا لغة العنف والدم كسبيل لحل الخلافات.. ومن المؤكد ان تصرفات ميليشيات حماس وقوتها التنفيذية ليست تصرفات فردية وغير مسئولة، بل إنها تشير إلى نهج ثابت قررت من خلاله حماس القضاء على كل المعارضين لنهجها ولتسلطها على قطاع غزة، وهي تشير أيضا إلى ان حماس ماضية للنهاية في خطتها التي أدت إلى اختطاف القطاع أرضا وشعبا وعزلته بالكامل عن باقي الجسد الفلسطيني الواحد..

ان حماس مطالبة اليوم وقبل فوات الأوان بان توقف إرهابها الأسود الذي تمارسه ميليشياتها في قطاع غزة، ضد جماهير الشعب وقياداته على خلفية المعارضة لسياساتها.. لان الطريق الذي تسير فيه حماس اليوم لن يوصلها في أعين كل الجماهير إلا إلى درك المعادين للشعب، والمنتهكين لحرماته وجلاديه الذين يسومونه سوء العذاب.. وعلى حماس ان تطلق سراح كافة المعتقلين الذين اعتقلتهم بسبب معارضتهم التي تكفلها كل القوانين لسياساتها، وعليها ان تحترم حريات وحقوق الإنسان.. وعلى حماس ان تعيد النظر بكافة خطواتها التي أقدمت عليها-- وفي المقدمة منها خطوة الحسم العسكري لقضايا الخلاف السياسي، واستيلائها على مقرات ورموز الشرعية-- الأمر الذي أدى إلى شق الوطن، وعرض المشروع الوطني الفلسطيني التحرري للخطر..

مخيم الفارعة – نابلس – فلسطين

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required