مفتاح
2025 . الجمعة 23 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


امتدَّ الحوار حول الخطاب النسوي، عبر منابر متنوعة: عبر "المنبر النسوي"، ضمن برنامجه التلفزيوني، وعبر المنتدى الإليكتروني الفلسطيني، وعبر برامج إذاعية، ومن خلال الرسائل التي أنشر بعضها اليوم باختصار، وكأن في المجتمع ظمأ للنقاش الجاد؛ الأمر الذي يعطينا درساً بوجوب الخروج بالحوار إلى الفضاء الواسع، والاستماع بشكل ديمقراطي، إلى آراء المجتمع حول قضاياه الحيوية، وفي القلب منها قضية المرأة.

أضافت مشاركات القراء إلى الحوار وأغنته، ضمن التأكيد على أهمية ربط القضايا السياسية بالقضايا الاجتماعية. تحدثت د. "عريب النجار"، عن ضرورة تشريع قوانين تحمي النساء، وأكَّد د. "أيمن يوسف" على مفهوم "المقاومة" الشامل، مبيِّناً إنجازات المرأة بعد التحرير، المعتمدة على تشريع قوانين تنصف النساء، في الهند وفيتنام، وإن لم يتناول وضع المرأة بعد التحرير، في الجزائر، وتحدثت "وسام السايح" حول أهمية البعد النفسي، بالإضافة إلى الموروث الاجتماعي. وأبرز "بسام حسين" دور الرجل كشريك للمرأة، في فتح آفاق محلية وعربية وعالمية للخطاب النسوي.

● "العزيزة فيحاء شكرا جزيلا على هذا العمود الممتاز، وعلى إثارة الموضوع. لقد تحدثت عنه في كتابي، "صور نساء فلسطينيات"، الذي اقتبست فيه عن امرأة تفرق بين دور النساء وموقعهن.

أعتقد أننا بحاجة إلى معايير عملية للتحرير:

1) نظرة على القوانين المتوارثة: هذه القوانين تفترض أن تكون المرأة تحت رعاية رجل ما، ولذلك تمنح أقلّ من الرجل. ومع أن العائلة الممتدّة لم تعد هي النموذج، فإن قوانين العائلة تفترض وجود عائلة ممتدّة، وتفترض أن النساء سوف يعدن للحياة مع آبائهن، وتفترض أن عائلة الرجل سوف تعتني بالأطفال. باختصار، ما دامت لدينا قوانين تستند إلى القديم، فالمشكلة قائمة.

أختي المتزوجة لديها منزل وسيارة باسمها، لماذا؟ لأن زوجها إذا مات، ولديها (فقط) ثلاث بنات، فإن إخوته ووالديه سوف يرثون. 2) رفع سن الزواج: ليكن ذلك حتى الثامنة عشرة، حتى يتسنى للنساء استكمال الدراسة الثانوية على الأقل. 3) التعليم: استخدام الحزم مع الوالدين اللذين لا يرسلان أطفالهما (من الجنسين) إلى المدرسة. 4) خلق تكافؤ في التوظيف ذهبت مؤخرا لتجديد جواز سفري الأردني في القنصلية في شيكاغو. تصوّرت أن القانون تغيّر، فعرفت أنني ما زلت بحاجة إلى موافقة من زوجي! دون تغيير ما سبق، فإن مشكلتنا ستبقى قائمة. د. عريب النجار/شيكاغو

● "عزيزتي د. فيحاء، بخصوص الربط بين المضمون الوطني والاجتماعي؛ أرى الأهمية القصوى للبعد النفسي، وللثقافة الاجتماعية، والموروث الاجتماعي، الذي يتحد في زمن المقاومة مع البعد السياسي، وينفصل بعد انتهاء زمن الأزمة، وهذا ما بدا واضحا في الفترة ما بين الانتفاضتين، والسبب أن حالة الاستقرار النفسي تدفع بالاجتماعي إلى البروز على السطح؛ ليستعيد وضعه الذي تم تحييده جانباً إلى حد ما، في أوقات التلاحم الوطني والأزمات السياسية؛ لذا فمن الجدير بمكان العمل على إعادة صياغة الثقافة المجتمعية، بما لا يتعارض، ولا يشكل أزمة مع الخطاب الديني، وهذا يتطلب توافقية نفسية/ اجتماعية/ ثقافية، بعيدة عن الصدام مع النظرة الدينية وتحييدها، حتى لا تصبح هي المعركة البديلة، وتجرّ أمامها الإنجازات والمكتسبات التي تحققت". وسام السائح/ نابلس

● "د. فيحاء، منطقياً وطبيعياً, ومن أجل تجذير فكرة التحرر والتحرير وتعميقها، في الصيرورات التاريخية للشعوب المقاومة, أن يتم الربط بين الاجتماعي والسياسي. المقاومة أولاً وأخيراً ليست فقط استراتيجية حرب، أو تكتيك مواجهة فقط, وإنما هي في المحصلة النهائية نتاج لأسلوب تفكير، ولنمط ثقافيّ اجتماعي مجتمعي شامل، تأخذ صفة التكاملية والتواصلية. إن تجارب التحرر الوطني والإنساني، في العديد من بلدان العالم الثالث، خاصة الهند وفيتنام والجزائر، أظهرت في أكثر من مناسبة, أن تجربة المقاومة، والعمل التحرري والكفاحي قد انعكس إيجابياً على وضعية المرأة في مرحلة ما بعد الاستقلال الوطني. فاليوم على سبيل المثال تحقق الهند المعاصرة إنجازات هائلة وجبارة على كافة الأصعدة والمستويات، بفضل الأدوار التي تلعبها المرأة الهندية، بعد إقرار العديد من التشريعات والقوانين والسياسات والقرارات التمييزيه لصالح المرأة، حيث مكَّنتها في النهاية من تبوئ المناصب الإدارية العليا في أجهزة الدولة. وهناك العديد من الدراسات التي توصلت إلى استنتاجات تقول إن أحد العوامل في مقاومة ظاهرة استشراء الفساد في الهند؛ هو وجود المرأة الهندية في مراكز صنع القرار السياسي والإداري؛ لأنّ من الصعوبة بمكان رشوتهن أو شرائهن. أما نسبة النمو الاقتصادي العالية التي تحققها فيتنام في هذه الأيام، والتي تصل إلى 9%، فتعود إلى المشاركة النسوية الفاعلة للمرأة الفيتنامية في مختلف مجالات الحياة، وضمن استراتيجية تنموية مستديمة". د. أيمن يوسف/ الجامعة العربية الأمريكية/ جنين

● "الأخت الدكتورة فيحاء المحترمة، شكراً على هذه المواضيع الهادفة في الصميم. في سياق الحديث عن الخطاب النسوي؛ من الضروري تحصين وتمتين خطاب المرأة بذاتها، حتى يكون خطاباً يعنى بذات المرأة وبالمعطيات المحلية والخارجية، وهنا تجدر الاشارة إلى: الثقافة والذهنية، والمفاهيم الذكورية عند المرأة نفسها؛ لأن آثار ورواسب وأبعاد هذه الثقافة، تطال الرجل والمرأة، ونجد أن المرأة من حيث تدري أو لا تدري، تؤكد على هذه الذهنية، في كثير من جوانب حياتها وسلوكها وإعدادها للنشء. تلازم دور المرأة، مع العوامل والتحديات الداخلية والخارجية، وحصانة المرأة وحقوقها وعوامل نهضتها، في سياق النهضة الشاملة, فكيف يكون دور المرأة فاعلاً في النضال التحرري والتنموي، وهي مهيضة الجناح قاصر، مسلوبة الكرامة خانعة سلفاً؟!

وليس من باب التعميم المطلق، التأكيد على دور المرأة نصّاً وروحاً في الخطاب الديني، حيث أن النص الإلهي للذكر والأنثى، ولم يخص الذكر فقط. كذلك فإن المرأة ليست معنيّة وحدها دون الرجل بالعلل والنقائص، ما خفي منها وما ظهر من قبل ومن بعد، بقدر وجود شريك لها، معنيّ هو الآخر، بضرورة فتح آفاق محلية وعربية وعالمية للخطاب النسوي، والتواصل عبر المؤسسات والفعاليات النسوية". قارئ/ بسام حسين/ الزرقاء- الأردن

*****

شكراً للمشاركة المجتمعية الفاعلة، التي تجيب بطرق مختلفة ومتنوعة، على أسئلة الحاضر الملحّة، ومن ضمنها سؤال الخطاب النسوي.

faihaab@gmail.com - مفتاح 17/9/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required