وكانت السلطات المذكورة قد حالت دون وصول عشرات الالاف من مواطني الضفة الغربية الى الاقصى ممن تقل اعمارهم عن الــ 45 عاما من الذكور ، بحيث سمحت فقط لمن هم فوق سن الخمسين عاما بالدخول الى القدس . كما تم تحديد اعمارالنساء لما فوق 35 عاما للدخول بتصاريح فيما سمحت لمن هن فوق سن الــ »40« بالدخول بدون تصاريح. حواجز ...و3 آلاف شرطي وكانت السلطات الإسرائيلية قد نصبت عشرات الحواجز العسكرية ، وكثفت من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى المبارك ، كما ونصبت منذ ساعات صباح الجمعة منطادا كالمعتاد يصور ويراقب حركة المصلين الوافدين الى المسجد. ونشرت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة آلاف من أفرادها فجر أمس في منطقة البلدة القديمة ومحيطها بحجة ضبط الأمن والنظام خلال صلاة الجمعة كما انتشر العشرات من افراد القوات الخاصة والخيالة كما حلقت في سماء المدينة طائرة عمودية . وقامت طواقم خاصة في الشرطة بتصوير المصلين واحصائهم . وندد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو سنية في خطبة الجمعة بالإجراءات التعسفية وبتحويل المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية . وقال ان الرئيس الأمريكي خرج علينا مؤخراً بفكرة عقد لقاء دولي لإنهاء القضية الفلسطينية وإحلال السلام في المنطقة وهو نفسه الذي قال قبل بضعة اشهر ان امريكا لن تمارس الضغط على الفرقاء في المنطقة لحل مشكلاتهم وانما لديها مشكلات اخرى . وتساءل ابو سنينه لماذا التغيير المفاجئ من قبل الإدارة الأمريكية ؟ ولماذا هذه المواقف الخادعة ؟ وقال انهم يتلاعبون بقضايانا كيفما شاءوا وما أشبه اليوم بالبارحة فقبل غزو العراق طالب الرئيس الأمريكي بمؤتمر لحل القضية الفلسطينية ووعد واصدر رؤيته لإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة ووعد بتفكيك المستوطنات ( غير الشرعية التي اقيمت بعد 2001 ) وتحقيق الرخاء والاستقرار لشعوب المنطقة . وتابع خطيب الأقصى يقول : وجاءت خريطة الطريق وغزت امريكا العراق وها هم في مجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون بتقسيم العراق لزيادة الاقتتال الداخلي الطائفي والعرقي والمذهبي لعدم رفع الأصوات المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية الغازية حيث ان وزير الدفاع الأمريكي قال قبل ايام ان امريكا بحاجة الى 50 سنة اخرى لتبقى في العراق قبل ان تفكر في الانسحاب منه . واكد ان كل ما يطرح سراب »لا دولة ولا امن ولا سلاما« على العكس زاد الاحتلال عنوة وقسوة واقيم جدار الفصل العنصري وتقطعت اوصال الوطن فعزلت الضفة عن القطاع وعزلت القدس عن الضفة وحوصرت حصاراً خانقاً . الاستيطان توسع وسياسة الاعتقالات والاغتيالات تواصلت وقال ان المستوطنات توسعت وتتوسع في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل سياسة الاعتقالات والاغتيالات وسقوط الشهداء مشيراً الى ما تصفها إسرائيل بمبادرات حسن النوايا حيث أطلقت العشرات من الأسرى والمعتقلين وفي الوقت نفسه اعتقلت المئات والممارسات والحفريات تتواصل تحت وحول المسجد الأقصى المبارك وتمنع المصلين من ابناء الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول اليه للصلاة والاعتكاف فيه . ودعا القيادات والشعوب العربية والإسلامية الى اليقظة من سباتهم وقال متى نستيقظ من أحلام اليقظة والوعود الكاذبة كفانا هرولة الى هذا المؤتمر أو ذاك فان الأحلام البراقة تتساقط تساقط اوراق الخريف في الريح العاصف فالحذر الحذر من الاندفاع خلف السراب والأوهام . وشدد على ان القضية الفلسطينية قضية إسلامية وان العدو لن يحقق طموحات واهداف هذه الأمة وقال ان ما يحدث في العراق اكبر عبرة لمن يريد ان يعتبر فبالإسلام وحدة يعود الحق الى أصحابه وبالإسلام نقهر العصبية والطائفية داعياً الى الوحدة والتلاحم ونبذ الفرقة والخلاف . وقال ان وتيرة التهديدات الأمريكية تتصاعد لشن هجوم على ايران للحيلولة دون تنفيذ برنامجها النووي وصدرت تقارير عن وزارة الدفاع الامريكية انها وضعت خطة لضرب 1200 موقع استراتيجي في إيران وتدمير المنشأة العسكرية ومراكز قيادات الحرس الثوري الإيراني من خلال الغارات الجوية تقوم بها طائرات حربية أمريكية موجودة في الخليج او من على البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية والغواصات الأمريكية التي تحمل قنابل ذكية لمدة أسبوعين . وأضاف انه في ظل هذه الأجواء المحموه التي تؤكد ان الرئيس الأمريكي لن يترك منصبه وإيران تمتلك سلاحاً نووياً في هذا الوقت واصلت الدبلوماسية الأمريكية تحركاتها المكثفة للعديد من عواصم المنطقة والحليفة لاستقطابها أولا ولتأييدها لضرب إيران أو اتخاذ موقف المتفرج لا المعارض لأي هجوم ضد إيران . وتناول الخطيب أزمة القيادة في العالمين العربي و الإسلامي مشيراً الى عظمة القيادة في التاريخ الإسلامي مثل خالد بن الوليد وابو عبيدة وصلاح الدين وقال في مثل هذا اليوم كانت معركة عين جالوت حيث دكت الجيوش الإسلامية جيش التتار في ارض فلسطين المباركة بقيادة قطز الذي طهر بلد من الشام رجسهم . واضاف ان هذا اليوم من أيام الإسلام العزيزة فأين هذا اليوم من واقعنا الأليم ...؟ فالمسلمون اليوم في امس الحاجة الى قادة كأصحاب رسول الله & والأقصى الأسير الجريح يحن ويئن متسائلاً من يحرر الأقصى المبارك وبيت المقدس وارض فلسطين ..؟؟ ودعا المسلمين الى اغتنام ما تبقى من شهر رمضان خاصة وان فيها ليلة القدر التي هي خير من آلف شهر وتجنب الغيبة والنميمة . ولفت الى ارتفاع اسعار السلع والمواد الأساسية وقال انه استغلال غريب وعجيب من قبل بعض التجار الجشعين الذين لا يتقون الله محذراً من السلع والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي تؤدي الى المرض والهلاك الصحي والمادي مؤكداً أن من يفعل ذلك خائن لنفسه و لدينه ولمجتمعه . وقال انه جاء من مفتي القدس والديار الفلسطينية ان موعد صلاة عيد الفطر المبارك سوف تقام في تمام الساعة السادسة والربع . بدورها قالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن الفلسطينيين لم يكترثوا أمس بالحواجز العسكرية الإسرائيلية حول القدس والمسجد الأقصى ، وانهم زحفوا منذ الصباح نحو المسجدوتوالى وصولهم حتى أذان صلاة الجمعة . واضافت المؤسسة أن عدد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة الرابعة من رمضان وصل الى أكثر من 150 ألف مصل ، معظمهم من اهل القدس وجوارها ، واهل الداخل الفلسطيني ، واعداد محدودة من اهل الضفة الغربية ، وقد سيرت مؤسسة الأقصى أمس أكثر من 140 حافلة الى المسجد الأقصى عبر مسيرة البيارق ، فيما شارك نحو 4000 الاف مصل في إعتكاف ليلة الجمعة في المسجد الأقصى . وقدمت مؤسسة الأقصى آلاف وجبات السحور والافطار للمعتكفين . وشهدت شوارع القدس إزدحامات مرورية ، وازداد الاكتظاظ في طرقات البلدة القديمة المؤدية الى المسجد الأقصى ، وشهدت ساحات المسجد تواجدا مكثفا في جميع انحائه. وأدان رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير السياسة الإسرائيلية الرامية إلى التضييق على المسلمين الذين ينوون أداء سنة الاعتكاف في الأقصى المبارك. وجاءت هذه الإدانة في رسالة بعث بها إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي دختر أثر تلقيه عددا من الشكاوى لمصلين مُنِعوا بالفعل من إدخال ما يلزمهم من احتياجات تمكنهم من الاعتكاف ، إضافة إلى ما سمعه بنفسه من شكاوى من كثير من المصلين في زياراته العديدة للأقصى المبارك في هذا الشهر الفضيل . وندد بسلوك الشرطة غير المبرر تجاه المعتكفين من أهل القدس والداخل الذين أحيوا ليلة الجمعة الماضية في المسجد الأقصى ، حيث شارك المئات في برنامج الإعتكاف الإيماني الذي امتد حتى صلاة الفجر . مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية قامت باقتحام المسجد ليلا، وحاولت تعطيل برنامج الاعتكاف، وحاصرت المصلين المعتكفين لمدة زادت على الساعة ونصف الساعة، ولم تغادر الشرطة المسجد إلا بعد تدخل دائرة الأوقاف في القدس وحراس المسجد الأقصى. واعتبر هذا التصرف العدواني غير المبرر استفزازا لمشاعر المسلمين وتحديا لا يجوز، خصوصا ونحن نعيش ألأيام العشرة الكريمة والأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي تزداد فيها همة المسلمين للطاعة والعبادة تأسيا برسول الله. هذا وواصلت طواقم الاسعاف ولجنة متطوعي القدس التابعة لجمعية الهلال الاحمر في القدس تغطيتها الاسعافية في رحاب الاقصى طيلة ايام الجمع في شهر رمضان المبارك وقد تم تجنيد قرابة 50 متطوعا ومتطوعة و15 من كودار مركز الاسعاف التابع للجمعية. وتم تشكيل عدد من الفرق توزعت في جميع ارجاء المسجد وابوابه وتم تقديم خدمات الاسعاف اللازمة للحالات التي توافدت على عيادتي الهلال الاحمر والمركز العربي وتم استقبال ما يقارب 35 حالة تنوعت ما بين الكسور والسكري والضغط وحالات الاغماء. كما تم تحويل 7 حالات الى مستشفى في القدس بواسطة سيارات الاسعاف التي تواجدت بالقرب من باب الاسباط . و أنهت لجنة متطوعي القدس ومركز الاسعاف والطوارىء التابع لمستشفى الجمعية كافة الاستعدادات لليلة القدر حيث سيتم تجهيز عدة عيادات بطواقم مجهزة تنتشر في رحاب المسجد الاقصى. كما اشرفت فرق الكشافة على النظام وتوزيع المصلين في باحات المسجد وعلى ابوابه الرئيسية.-القدس - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|