وأن التصريحات الصادرة عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال الفترة القصيرة الماضية يكشف عن تصور إسرائيلي هدفه تحويل "مؤتمر السلام" المرتقب في الولايات المتحدة إلى مناسبة لإقرار وجهة النظر الإسرائيلية المضللة حول السلام بدلا من أن يكون لبنة قوية في بناء التسوية المستندة إلى الشرعية الدولية. حيث دعت ليفني في كلمتها أمام "الجمعية العامة للأمم المتحدة" مؤخرا العرب إلى تقديم الدعم بدلا مما قالت إنه فرض شروط لتقدم السلام في الشرق الأوسط. كذلك دعت ليفني في مقابلة صحفية الا تكون الدول العربية فلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم ونقلت الصحيفة عن ليفني قولها إنه يجب الاتسام بالواقعية في الحديث والعمل من أجل السلام.. إضافة إلى ذلك فقد أكدت ليفني أن "مؤتمر السلام" لن يناقش قضايا الوضع النهائي وهو الأمر نفسه الذي أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أو لمرت من أنه يجب عدم المبالغة في التوقعات الخاصة بما يمكن أن يسفر عنه المؤتمر. ورأت اخبار الساعة ان الغريب في الأمر أنه في الوقت الذي تدعو فيه ليفني العرب إلى عدم وضع الشروط للانخراط في العملية السلمية فإنها هي نفسها وضعت شروطا بالنسبة إلى الدول التي تريد حضور "مؤتمر السلام" المرتقب مشيرة إلى أنه على الدول التي تريد حضور المؤتمر أن تعترف بإسرائيل أولا وهذا يؤكد أن إسرائيل ترى نفسها في موقف يمكنها هي فقط من وضع الشروط فيما لا يحق للآخرين ذلك كما ترى أنه من حقها هي فقط أن تحدد القضايا المطروحة للنقاش في أي حديث عن السلام والإطار الذي يتم فيه هذا النقاش. كما أن هذه التوجهات لا يمكن أن تساعد على تحقيق سلام حقيقي طالما تصر إسرائيل على أن تلقي بالكرة دائما في الملعب العربي بينما تمتنع عن القيام بأي تحرك من شأنه إثبات جديتها في التوصل إلى تسويات حقيقية وقادرة على الاستمرار والصمود وما دامت تتحدث بهذه اللغة وما دامت لا تجد الضغط الكافي عليها من أجل دفعها إلى تغيير سياساتها وتوجهاتها. وأن المسؤولية خلال هذه المرحلة تقع على كاهل القوى الدولية الكبرى من أجل منع إسرائيل من حرف "مؤتمر السلام" عن هدفه. - مفتاح 16/10/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|