فهذا الحسم الذي سبقه اتفاق مكة هذا الاتفاق الذي طوى صفحة الخلاف السياسي بين الحركتين من خلال موافقة حماس على قرارات المجالس الوطنية السابقة واحترامها للاتفاقات الموقعة كما أتى نصياً. وأردت الإشارة إلى ذلك لكي يعلم الجميع بأنه لا يوجد أى خلاف سياسي بين حماس وفتح وأن الخلاف له علاقة بمصالح حزبية وخاصة فكلا الفيصلين من وجهة نظرى يسعى لإرضاء الأمريكان والعدو وكلاهم يسعى ويلهث من أجل التفاوض مع الاحتلال وتقديم تنازلات على حساب القضية الوطنية ولا أدعى ذلك بل هذه حقيقة واضحة من خلال تصريحات الفريقين والحديث عن تفاوض أو هدنة طويلة ..إلخ. فحركة فتح التي نعرف اندفاعها الدائم نحو الانخراط في برامج التسويات الهزيلة لا نستغرب سلوكها فهذا برنامجها ونهجها الدائم لكن نستغرب من اندفاع حماس نحو ذلك إضافة إلى الشكل الوحشي الذي قدمته حماس من خلال حسمها العسكري، والذي رافقه أبشع أشكال القتل والتعذيب مخلفاً مئات القتلى إضافة إلى تدمير الجزء الأكبر من النسيج الاجتماعي الفلسطيني...وهنا أطرح سؤالين مهمينً ؟؟؟؟؟؟ هل مؤتمر الخريف الذي تسعى له فتح والإدارة الأمريكية سوف يحقق طموحات شعبنا الفلسطيني ؟؟؟؟ وهل مؤتمر دمشق الذي تسعى له حماس وإيران وسوريا سوف يحقق ويعبر عن آمال وطموحات الشعب ؟؟؟؟؟ الجواب من وجهة نظرى لا ... مؤتمر الخريف يهدف لتحقيق مصالح الشعب ولا مؤتمر دمشق سيحقق مصالح الشعب وذلك لأننا نعرف ما هي رؤية بوش للقضية الفلسطينية، ونعرف جيداً بان ما هو مطروح في مؤتمر الخريف لا يحقق الحد الأدنى من طموحات شعبنا إذاً مؤتمر الخريف فاشل قبل إعلان نتائجه وأي مؤتمر لا يلبى الحد الأدنى من طموحات الشعب محكوم عليه بالفشل. وبما يخص مؤتمر دمشق فهو لن يخرج بأى شئ سوى تعميق حالة الاستقطاب والانقسام وهذا المؤتمر المرتبط بالبعد السوري الايراني لا يمكن أن يكون في مصلحة شعبنا، بل يخدم أجندة محددة لها علاقة بمصالح حزبية وإقليمية. وارتباطًا بكل ما ورد فإن شعبنا لن يجمع لا على مؤتمر الخريف ولا على مؤتمر دمشق لأن الشعب فقد الثقة بكلا الاتجاهين وأصبح واضحاً بان مؤتمر الخريف إن حقق شئ سيكون لمصلحة فتح وليس للشعب وإن مؤتمر دمشق أيضاً لمصلحة حماس وليس للشعب فهى مؤتمرات بزنس لا أكثر ولا أقل.. وعلى ضوء ذلك أدعو كل فصائل العمل الوطني والإسلامي المعارضة لمؤتمر الخريف بأن لا تكون جزءاً من مؤتمر دمشق، وأن لا تكون جزءاً من أى استقطاب فالشعب الفلسطيني يبحث عن تيار يعطيه ثقته فاتركوا للشعب الفلسطيني شيئاً يثق به فهناك الكثير من الطرق التي ممكن أن نواجه بها مؤتمر الخريف بدون أن نكون جزءاً من أى استقطاب. - مفتاح 27/10/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|