كشف مسؤول فلسطيني رفيع لـ «الحياة» أن رسالة الدعوة التي تلقاها الرئيس محمود عباس من الرئيس الأميركي جورج بوش لحضور مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام تضمنت اعتماد مبادرة السلام العربية والقرار الدولي الرقم 1515، ضمن أسس ومرجعيات العملية السلمية. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الرسالة الموجهة إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي طالبت بالعمل على إنهاء مفاوضات الوضع النهائي خلال فترة ولاية بوش. وكشف ارتياح القيادة الفلسطينية لصيغة الرسالة التي أكد فيها بوش أن «التقدم باتجاه تحقيق السلام هو من أهم أولويات الإدارة الأميركية خلال العام المقبل». وتلقى رئيسا الوفدين التفاوضيين الفلسطيني أحمد قريع والإسرائيلي تسيبي ليفني دعوة من وزيرة الخارجية الأميركية لاستكمال مفاوضاتهما في واشنطن السبت المقبل بهدف التوصل إلى «وثيقة سياسية» لتقديمها إلى المؤتمر. ويواصل عضو الوفد المفاوض صائب عريقات إجراء مفاوضات مع أعضاء في الوفد الإسرائيلي. واستبعد مسؤولون فلسطينيون وجود فرصة جدية للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات قريع - ليفني. ورجح أكثر من مسؤول أن يعلن الجانبان، كل بمفرده، بياناً سياسياً في المؤتمر، يتحدث فيه عن رؤيته للمفاوضات النهائية. وقال عباس عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان أمس إن الفلسطينيين ينتظرون تحديد موقف عربي مشترك من أنابوليس. واعتبر بوش في الدعوة التي وجهها إلى عباس أن «المؤتمر سيكون تعبيراً عن الدعم الدولي لجهودكم الشجاعة وسيكون نقطة انطلاق للمفاوضات التي ستقود إلى اقامة دولة فلسطينية وتحقيق السلام الفلسطيني - الإسرائيلي وفقا لخريطة الطريق». ووعد بأن يكون «شريكاً في عملية السلام وأقدم الدعم لهذه الخطوات الجريئة اللازمة لتحقيق السلام». وقال مخاطباً عباس: «كانت اجتماعاتكم وحواراتكم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مصدر تشجيع لنا، واتخاذكم هذه الخطوة التاريخية ببدء المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام». وأضاف: إن «إدارتي تقف إلى جانبكم وتدعمكم في هذه الجهود، وأعتقد أن الدعم الدولي ضروري». وأشار إلى مرجعية «خطة خريطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن في القرار 1515 الذي يدعو إلى حل الدولتين استناداً إلى مقررات مؤتمر مدريد، مبدأ الارض مقابل السلام وقراري مجلس الأمن 242 و338 والاتفاقات السابقة بين الاطراف ومبادرة السلام العربية التي تدعو إلى قبول إسرائيل كجار يعيش في أمن وسلام في إطار من السلام الشامل». وتنص مبادرة السلام العربية على إحلال السلام بين الدول العربية وإسرائيل، في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وتقديم حل عادل لقضية اللاجئين على أساس القرار الدولي الرقم 194. وصادق القرار الدولي الرقم 1515 على «خريطة الطريق» التي وضعتها اللجنة الرباعية لتكون أساساً لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. ونص على إلزام الطرفين بتطبيقها. ولقي القرار الذي اقترحته روسيا إجماعاً في مجلس الأمن. وحمل المضامين ذاتها التي تضمنتها خريطة الطريق، لكنه منحها صفة الزامية. دار الحياة 22/11/2007
اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|