وعندما جاء وزير الاعلام رياض المالكي ليكحل عين الحكومة بعد قمع المسيرات التي شهدتها رام الله و الخليل عماها بقوله، أن الحكومة أتخذت قرارا على الجميع أحترامه، ومن نظم المسيرات تحدى القرار وهو من يتحمل المسؤولية عن تهديد الامن الوطني الفلسطيني، بينما كان وزير الداخلية الفريق الركن عبد الرزاق اليحيى حكيما عبر تقديم الاعتذار و التوضيح أن الاوامر لم تصدر لكي يتم الاعتداء على الصحافيين، وأنما لمنع المسيرات نتيجة وصول معلومات أن هناك مندسين سيحاولون حرف المسيرات عن مجراها الطبيعي. أولا أقول لوزير الاعلام الخارج من المجتمع المدني ومن مدرسة النضال الديمقراطي بأن ابداء الرأي و الحق بالتجمع و التظاهر حق يكفله القانون الاساسي و القوانيين المرعية الاجراء في داخل اراضي السلطة الوطنية. وواجب وطني تفرضه طبيعة الحدث، فما جرى في أنابوليس حدثا كبيرا وسيترك أثاره على حاضر و مستقبل الفلسطينيين. واذا لم يعرب الفلسطينيون عن رأيهم بهذا الحدث فعندها يجب أن نخاف. فشعبنا حي، وحركته الوطنية تعددية تؤمن بالتنافس و بحق الاختلاف و المعارضة. فشرعية الحكومة بالحكم لاتكتمل الا بشرعية المعارضة وحقها بالتعبير عن رأيها. ثانيا أقول لوزير الداخلية اذا كان هناك مندسون فيجب أن تقوم الاجهزة الامنية بكشفهم ومنع اشاعة الفتنة وليس استخدامهم كحجة لتعطيل حق اساسي من حقوق الانسان بمنع المسيرات.. المفارقة يوم الثلاثاء 27/11/2007 كبيرة جدا وظهرت في أن السلطة الشرعية في الضفة تمنع و تقمع المسيرات المندده بأنابوليس، بينما سلطة الامر الواقع في غزة تجبر المواطنيين على التظاهر ضده، بعد أن استخدمت القوة المفرطة ضد المحتفلين بأحياء الذكرى الثالثة لرحيل عرفات. هل نحن امام سلطتان عبارة عن وجهان لعمله واحدة؟ أم أن ما حدث في الضفة خطأ لن يتكرر ؟ هذا ما ستكشفه الايام أو الاسابيع القادمة؟ - مفتاح 4/12/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|