طرفا الحدث اختلفا في تقييم أثره على القضية الفلسطينية؛ فحركة فتح التي انهارت قواها الأمنية في قطاع غزة أمام قوى حركة حماس رأت فيه انقلاباً له آثار تدميرية على الفضية الفلسطينية ونتائج كارثية على الشعب الفلسطيني ، بينما رأت فيه حركة حماس تطهيراً للقضية من الأشرار الذين علقوا بالقضية منذ سنوات وحولوها الى مصالح خاصة ، فيما يجمع الفلسطينيون على أهمية الحدث تاريخياً وسياسياً وكيانياً . دخلت القضية الفلسطينية في العام الجاري ثالث أعظم مصيبة تحل بالفلسطينيين منذ نشوء قضيتهم عقب قيام إسرائيل وفق قرار دولي (194) بعد طرد العصابات الصهيونية المسلحة أصحاب الأرض الفلسطينيين العرب من أرضهم قبل ستين عاما ، ثم حرب حزيران التي أتت على معظم الأراضي العربية في العام (1967) ، يلي ذلك الانقسام الحاد الذي قسم الفلسطينيين الى قسمين اثنين استتبعه انقسام ما يمتلك الفلسطينيون من ارض مجتزأة الى منطقتين إقليميتين لكل منطقة منهما حكام جدد فضلاً عما لكل منطقة من المنطقتين ثقافة وعادات مختلفة عن المنطقة الأخرى . فنتائج القتال المسلح العنيف الذي اندلع بين إخوة السلاح الأعداء الألداء منذ يوم انطلاقة حركتيهما ؛ فتح قبل ثلاثة وأربعين عاما ، وحماس قبل عشرين عاماً ، تأخذ في طريقها كل الأحداث الأخرى التي وقعت في هذا العام ؛ فأي حدث مهما كانت عظمته فانه لن يصل الى طرف أهمية وعظمة الانقسام الفلسطيني الذي أعقب قتال حزيران / يونيو . صحيح كان هناك حكومة وحدة وطنية تشكل لأول مرة فلسطينياً منذ نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية قبل ثلاثة عشرة عاماً بعد اتفاق حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة بداية العام الجاري ، إلا أن تأليف الحكومة ليس بحجم الانقسام الواقع داخل الساحة الفلسطينية . يشرف العام على نهاية في وقت تحل فيه الذكرى العشرون لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى( اعتاد الفلسطينيون نعتها بالأولى مع أن هناك ثورات فلسطينية قبلها ) التي استطاع فيها الفلسطيني البسيط ابن الشارع العادي من الوصول بقضيته الى كل أصقاع الأرض ؛ ذكرى يحاول الفصائليون الفلسطينيون الكثر الكثر إحياءها ببيانات إشادة وتبجيل لمن فجرها وقادها ، ونسى الجميع أن من فجرها وقادها هم من قادوا القتال المسلح في الطرفين . فهي انتفاضة ولدت لنا قادة كثر معظمهم شريك في المعركة الداخلية . نحن على بعد أيام قليلة ليطوي العام الجاري أيامه وسط آمال فلسطينية واسعة أبصارها شاخصة نحو عواصم القرار العربي بحثاً عن طاولة تجمع قادة اكبر حركتين فلسطينيتين لمحاولة رأب الصدع الذي شق الوطن الصغير والناس الضعفاء الى شقين يعقد مرور الأيام جمعهما رفم القواسم الكثيرة التي تحرك جماهير الطرفين . - مفتاح 10/12/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|