وفى معرض حد يثها لبرناج صباح العربية لفتت الانتباة بان يكفى الحديث تحت الطاولة عن هذا الموضوع الذي يمس بؤرة دقيقة وحساسة في الجسم الفلسطيني المنهك من تراكمات اجتماعية وسياسية عديدة . فماريا الفتاة الجميلة قتلت على أيدي الثوار عام 1936 م لاتهامها بأقامة علاقة غير شرعية مع أحد الرعاة ،وبعد الكشف على الفتاة أتضح أنها عذارء بتول لم يمسسها أنس ولا جان . جاء الفيلم ليفضح القيم الصدئة التي لا تزال عالقة بعقول ومفاهيم معظم فئات الشعب الفلسطيني من أدناة الى أقصاة رغم الفارق الزمني الكبير منذ 1936 حتى 2007 وها نحن على عتبة 2008 والى ما يعلم الله سيظل هذا الملف محظورا التقليب في صفحاته . مغامرة من /بثينة خوري ان تتصدى لملف شائك ومعقد ومحظور على أي جهة فتحة فهو من المحرمات لدينا الحديث جهرا وعلانية عما يسمى "بجرائم الشرف ". فالشابة الشجاعة لأنها تكن جبانة مثلنا فى قطاع غزة ، تم قتل عدد من النساء على خلفية ما يسمى "بجرائم الشرف "ومنعنا جهرا وقصرا الحديث في حيثيات هذه المشكلة . المغارة في غـزة متشابكة ومخيفة ومجهولة العواقب فعند الحديث عن هذا الموضوع لايكون التهديد فقط بالقتل بل ينفذونه ، فهم "جبابرة" ، عند الحديث عن الشرف داخل مغارتنا التعيسة . فمهوم الشرف أن لا تخرج الفتاة أو السيدة بشعرها هي حرة بعدها تفعل ما تشاء فالخفاء ، تقيم علاقة او لاتقيم المهم الا تنكشف لعائلتها والا سيقام عليها الحد فامتهنا الكذب والنفاق والغش هذا هو الشرف عندهم ،أما الصراحة والموضوعية ما بين الفتاة وأسرتها وحقها في الاختيار فهو غير شريف وقلة أدب وتسقط الفتاة وأمها من أعتبارات المجتمع الغزي المحافظ شكلا والتائه في جوهرة ومضمونة . أشد على يد الشابة الفلسطينية /بثينه خوري وأهنئها على الجائزة لأنها أ ول سيده تحمل الشعلة للدخول للمغارة ونحن معظم سيدات فلسطين الى جانبها لهدم المغارة على رؤوس أصحابها. سيأتي يوم تزور فيه بثينه وغيرها الجزء المنسي والمحترق بنار الفتنة تارة ونار الاحتلال تارة أخرى لتشاهد بعينها وتصور أفلاما عن نساء فلسطينيات يقبعن داخل مغارات الظلم والقهر . أرجو أن لايفهم من كلامي تحريضا على العلاقات الغير شرعية ولكنه تحريض على التناقض في مفهوم الشرف والضبابية في الفصل ماهو محرم وغير محرم . قال تعالى " أذا المؤوده سئلت بأي ذنب قتلت " صدق الله العظيم - مفتاح 26/12/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|