يا سادتي الزعماء ... ارض غزة لم يعد فيها للأموات مكان.. ارض غزة لم يعد فيها لا امن ولا أمان.. الأمل يتلاشى كغيمة حزيران.. والجوع والفقر بالناس يفتكان.. وكذا الأوبئة تنتزع الأرواح بيسر من الأبدان.. وحقد المحتلين تفجر مجنونا كالبركان.. لا حدود لبطشه حتى غدا طوفان.. مستغلا صمت العالم وتبلد العربان.. ومتسلحا بالدعم الذي ناله من رئيس الأمريكان.. وفي الضفة ليس الحال بأفضل.. فشبح الموت لم يغادر ولم يرحل.. والضحايا بدم بارد كل يوم تقتل.. فرق الموت عيونها لا تغفل.. في وضح النهار وفي عتمة الليل تعمل.. لا قيود تلزمها ولا عن تنسيق تسال.. فوارس في عمر الورود تترجل.. وأسرى عليهم الزنازين تقفل.. والاستيطان بأرضنا تغول.. ينهش بأنيابه ثرانا وبدمائنا يثمل.. والجدار صار سريعا أطول فأطول.. يا سادتي المفاوضين تمردوا.. اغضبوا مرة أو فاحردوا.. والوهن من قلوبكم إلى الأبد بددوا.. وقولوا لا كبيرة ولا تترددوا.. قولوا لا للتفاوض حتى يحقن دمنا-- واصمدوا.. قولوا لا لن نفاوض، حتى يوقفوا الاستيطان والجدار-- وتشددوا.. ومع صوت شعبكم توحدوا.. قولوا للعالم.. دمنا أثمن من ملاييركم السبعة.. حقوقنا ليست في مزادكم سلعة.. ووجهوا لبوش ومخططاته صفعة.. وسيروا على درب الكرامة بلا رجعة.. وكونوا بوجه الضغوط مثل قلعة.. وهكذا تشعلوا لشعبكم شمعة.. وتعطوا لمسيرة النضال دفعة.. كي لا تنزل من عيون أمهاتنا دمعة.. يا صناع القرار.. يا سادتي الكبار.. شعبكم يموت تحت الحصار.. خذوا القرار.. أوقفوا التفاوض والحوار.. حتى يتوقف القتل والدمار.. ويتوقف الاستيطان والجدار.. صلبوا المواقف واظهروا الإصرار.. رصوا الصفوف وانفضوا الغبار.. فلدى شعبنا أكثر من خيار.. يا سادتي عدونا لا يفكر بالسلام.. وغايته منا الخضوع والاستسلام.. وبالتفاوض يجرجرنا للانهزام.. فسيروا للأمام.. وانهوا الشرذمة والانقسام.. يا سادتي اغضبوا ولو مرة.. واكسروا خلف التفاوض جرة.. فوالله لن تخسروا مثقال ذرة.. اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|