بدت شوارع محافظة رفح أشبه بشوارع عاصمة اقتصادية، كل من يسير فيها يحمل البضائع بصرف النظر عن نوعها، فيما تزاحم الآلاف من الـمواطنين أمام الـمحال التجارية في رفح الـمصرية والعريش لشراء البضائع الـمختلفة، الأمر الذي دعا عدداً من التجار الـمصريين إلى انتهاز الفرصة ورفع الأسعار. وأوضح حسين عابد (26 عاماً) من سكان مدينة رفح: أن العديد من الشبان والتجار جمعوا كل ما لديهم من أموال ومدخرات وتوجهوا بها إلى العريش، لشراء الحاجيات والـمواد الغذائية بأسعار رخيصة، مشيراً إلى أن السوق التجارية الحافلة في العريش الآن ستساعد في إنعاش الاقتصاد البدائي بمدينة رفح. وأكد حازم الأخرس (29 عاماً) أن مئات التجار توجهوا منذ ساعات الفجر للعريش لجلب الـمزيد من الحاجيات والـمستلزمات والأغذية والـمواد التي يرونها لازمة وتفتقد لها الأسواق، مشيراً إلى أن الـمواطنين بدوا كالجراد الذي يأكل كل شيء ويحصد الأخضر واليابس. وتمكن مئات الـمواطنين ممن يحملون الإقامات من دخول الأراضي الـمصرية، والوصول إلى بيوتهم هناك بعد أن علقوا لـمده ثمانية أشهر متوالية. وأوضح الـمواطن أحمد السكسك: أن الـمواطنين تمكنوا من دخول الأراضي الـمصرية دون حاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة، وتزودوا بالاحتياجات التي شحت وارتفعت أثمانها أضعافاً مضاعفة خلال حصار فرض على مليون ونصف الـمليون نسمة، بينهم آلاف الـمرضى الذين انتقل عشرات منهم إلى مصر لتلقي العلاج. وكان مسلحون مجهولون قاموا، فجر أمس، بتفجير الجدار الحدودي وفتح ثغرات كبيرة بداخله، وأكملت الجرافات فتح باقي الجدار وإزاحة الأسلاك الشائكة وتسهيل مرور السكان الذين توافدوا بشكل كبير على الـمعبر؛ ما سمح لآلاف الـمواطنين الـمحاصرين بالدخول عبرها إلى الأراضي الـمصرية. وأوضحت الـمواطنة أم أحمد النجار: أن الـمواطنين جلبوا معهم الـمستلزمات الأساسية كالدقيق والـملابس والأحذية ومواد البناء والسولار والدخان والـمعسل، مشيرةً إلى أن فتح الحدود أنعش اقتصاد العريش ومدينة رفح جنوب قطاع غزة. ومنذ ساعات الصباح وبمجرد سماع الـمواطنين نبأ فتح الحدود امتلأ شارع صلاح الدين بمئات السيارات والحافلات الـمسافرة باتجاه جنوب قطاع غزة، محملة بآلاف الـمواطنين. خطوة إغاثية ليس أكثر واعتبر الـمحلل الـمالي رامي عبده في تصريح صحافي أن ما حدث لا يشكل فرصةً لإنعاش الاقتصاد الغزي بقدر ما يمثل خطوةً إغاثيةً لسكان غزة الـمحاصرين، مشيراً إلى أن فتح الحدود فرصة ذهبية للـمواطنين والتجار في العريش ومدينة رفح للبيع والتجارة، وإنعاش اقتصادهم الـمهمش والبدائي البسيط. وبعد ساعات من فتح الحدود شهدت ساحة ميدان فلسطين الواقعة وسط مدينة غزة انتعاشاً تجارياً، وعرضت عشرات الأنواع من البضائع والـمستلزمات بعد غياب أو ارتفاع أسعار لعدة أشهر. وأوضحت الحاجة وصفية أبو جزر (40 عاماً) بعد عودتها من العريش أنها اشترت 3 عبوات كبيرة من زيت الزيتون وسجادتين بنصف السعر الـموجود في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها لـم تكن وحدها بل كان معها الكثير من الـمواطنين الذين يريدون إكمال تجهيز بيوت أولادهم الذين على وشك الزواج. واشترى الـمواطن عرفات شاهين (25 عاماً) نحو 20 شوالاً من الأسمنت لإكمال بناء بيته، موضحاً أن سعر الشوال في مصر 30 شيكلاً، وفي غزة 150. وأكد الـمواطنون أن الأسعار في الأراضي الـمصرية ارتفعت بسبب الإقبال على الشراء فيما انخفضت في قطاع غزة، كالسجائر والـمعسل والأجبان وغيرها، متمنين أن يتواصل فتح الـمعابر أمام الـمواطنين والتخلص من الاحتلال وهيمنته الـمجحفة عليها. الايام
اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|