امام هذا المشهد المجازري الاجرامي الصهيوني في غزة الذي يرتقي على نحو مخطط ومبيت الى مستوى "المحرقة " الجماعية التي اعلنها جنرالهم فيلنأي، فان الاسئلة العاجلة التي عبرت عنها ردود فعل الشارع العربي العفوية كلها تتركز على حالة الصمت والفرجة العربية التي ترتقي ان شاءوا ام ابوا الى مستوى التواطؤ والغطاء لل"المحرقة" الاسرائيلية وتتركز على دور الانظمة والمؤسسات العربية على اختلافها، وكأن الامة العربية من محيطها الى خليجها بكل شعوبها تتساءل ببالغ الغضب( ذات الاسئلة التي نثيرها في مقالاتنا منذ سنوات دون اي تغيير عربي حقيقي): - هل ياترى من نهاية لهذا الخدر العربي المرعب ؟ • وهل من أمل في تدليك أطراف الجسم العربي المثخن بالجراح البليغة .. • ثم أين مؤسسة القمة العربية ؟ • وأين دورها في المواجهة ؟ • ولماذا هذا القدر المفجع من السلبية العربية في التعاطي مع "المحرقة" في فلسطين ومع التحديات الماثلة أمام الأمة والتهديدات المحيقة بها .. ؟ • ولماذا يضع بعض العرب العصي في عجلة الحركة واليقظة والنهضة والانتفاضة العربية ؟ • ولصالح من ؟ • وهل يا ترى سنجد أنفسنا أمام مسؤولية عربية حقيقية أخيراً من أجل القدس وفلسطين والعراق بعد أن تواصل العقم العربي على مدى السنوات الماضية _ خاصة فيما يتعلق بعملية السلام المزيف واستحقاقاتها والتصدي للانتهاكات والخروقات والتماديات الإسرائيلية بالغة الاستخفاف والاستهتار بالعرب والحقوق العربية ..؟!! تتابع الشعوب العربية هذه الأوضاع العربية البائسة الراهنة مطالبة بأجندة سياسية واضحة وصريحة تضع على رأس أولوياتها : التنسيق العربي بين الدول العربية لمواجهة مشروع الاحتلال وطغيانه ومحارقه وذلك التحالف الأمريكي –الإسرائيلي الارهابي الصارخ ضد الامة..!. والواقع أن العرب يملكون كماً كبيراً من الأسلحة والأوراق والخيارات الضاغطة – ولكن المعطلة لسبب أو آخر-وبوعي أو بدون وعي ، والمطلوب إعادة تفعيل واستخدام كل هذه الأسلحة والأوراق والخيارات وهي واسعة وحقيقية وليست وهمية . ونحن في ظل اللوحة العربية المشار إليها ، وفي ضوء التحديات والأخطار الداهمة ونظراً لإلحاحية الخروج العربي إلى الفضاء النقي، فإننا بتنا نتعطش حقاً إلى تحركات وفعاليات متميزة عن سابقاتها، متميزة بأجندتها وأولوياتها، ومتميزة بجديتها وارتقائها إلى مستوى الأحداث والتحديات والمسؤوليات، ونقترح أن يتكون جدول أعمالها من : أولاً : جردة حساب ومراجعة عربية لخيار السلام والمفاوضات المخادعة العقيمة . ثانياً : الوقوف ببالغ الجدية والمسؤولية القومية أمام الحرب الإجرامية و "المحرقة الجماعية "التي تشنها وتواصلها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب العربي الفلسطيني . ثالثاً : العودة إلى القرارات الدولية وإحيائها والاستناد إليها في كل ما يتعلق بالحقوق العربية المشروعة في فلسطين . رابعاً :الإعلان بالإجماع السياسي العربي عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعن أن القدس مدينة عربية محتلة وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة . خامساً : المطالبة بتأمين الحماية الدولية الفورية للشعب العربي الفلسطيني أولاً ، والعمل بالسرعة القصوى من أجل تأمين الحماية العربية للفلسطينيين ثانياً . سادساً : المطالبة بعقد محاكمة دولية لمجرمي الحرب من جنرالات العدو. فهل نستكثر على أنفسنا مثل هذا الطموح المشروع ..؟ لنرتقي إلى مستوى الأمم الكبيرة ونستعيد وزننا الاستراتيجي المفقود على الخريطة الدولية …؟ من الطبيعي والمنطقي والمشروع والملح (لاحظوا…) أن تسير أمور الدول والأنظمة العربية في هذا الاتجاه الصحيح والعاجل ، لكن هل تضرب حسابات الحقل حسابات البيدر …! أم تلتقي معها وكيف ..؟ ومن يتحمل مسؤولية الإخفاقات العربية …السابقة .. ؟ نحتاج كل الحاجة على امتداد الخريطة العربية إلى الإرادة السياسية المستقلة الفاعلة الملتزمة بالمصالح القومية العليا للأمة العربية ، ونحتاج بالتالي إلى انعاش الأمل والبسمة والتفاؤل في غد عربي مشرق ومشرف وكبير .. ؟ ونحتاج في الجوهر الى خريطة طريق عربية جديدة مختلفة عن خرائطهم ...خريطة عاجلة جدا –جدا...!
اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|