مفتاح
2025 . السبت 7 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تدفقت الشخصيات العالمية على “إسرائيل” خلال الأسابيع القليلة الماضية. فقد بدأت بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وتلتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومن ثم جاء المرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية، جون ماكين، ومعه عضو مجلس الشيوخ جوزيف ليبرمان، ولحقه نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، وسيلحق بهم في شهر أيار/ مايو المقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقد يعتبر البعض أن هذه الزيارات مجرد زيارات روتينية، ولكن بنظرة سريعة تظهر الأمور بشكل مختلف. فقد جاءت هذه الزيارات في أعقاب حرب غزة وفي أعقاب عملية القدس وبعد فوز ماكين بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية. كما أنها تأتي، حسب ما أعتبرتها بعض وسائل الإعلام “الإسرائيلية”، مشاركة من جانب هذه الشخصيات، باحتفال “إسرائيل” بمرور 60 عاما على قيامها.

ولم يكن هذا الموضوع ملفتا للنظر لو لم تستغل هذه الشخصيات زيارتها لتقديم الدعم والتأييد ل”إسرائيل” في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الصهيوني بمجازر في غزة والضفة الغربية. كما أن البعض استغل هذه الزيارة ولعب على وتر في مسائل عالمية تتماشى ومواقف “إسرائيل”.

ففي مقدمة هؤلاء كانت مستشارة ألمانيا ميركل والتي ألقت خطابا في الكنيست، ورغم الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها، إلا أن العشرات من أعضاء الكنيست قاطعوا الخطاب سبعة منهم لأسباب عنصرية كون أنها تتحدث باللغة الألمانية. ولم يشفع لميركل أنها افتتحت خطابها باللغة العبرية وأبدت ندمها الشديد على وقوع “المحرقة” التي اعتبرتها، وبحق “عار على الشعب الألماني”.

ولكن ميركل لم تذكر أي شيء عن المأساة الفلسطينية، ولا عن المحرقة التي وعدت “إسرائيل” الفلسطينيين بها في غزة ونفذتها. ولكنها تذكرت أن تطالب بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. أما بالنسبة للسلاح النووي “الإسرائيلي” فإنه حق شرعي ومفروغ منه.

وجاء ماكين إلى المنطقة ليصرح في عمان أنه يريد أن ينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. ثم يقوم بزيارة “إسرائيل” ويكيل المديح لقادتها والذين لهم الحق “في الدفاع عن وجود دولتهم” حتى لو استعملت المحرقة ضدّ الفلسطينيين.

ونفس الموضوع حدث مع زيارة تشيني، والذي قال بصورة غير مباشرة إن رؤية بوش بإقامة الدولة الفلسطينية قد انتهت، وأنه يحق ل”إسرائيل” الدفاع عن نفسها ضدّ صواريخ القسام “وضدّ العمليات الإرهابية التي تقوم بها حماس” على حد تعبيره.

ومن عادة “إسرائيل” أن تعد جولة دعائية لكل زوارها الرسميين (وغير الرسمين أيضا) تشمل موقعي متحف الكارثة “ياد فاشيم” و”حائط المبكى”. إلا أن جدعون ليفي أحد الكتاب المرموقين في صحيفة “هآرتس” (23/3/2008) رأى أن القيادة “الإسرائيلية” أضافت موقعا آخر، لبرامج زيارات ضيوفها وهو “زيارة لمدينة سديروت” التي تقصفها المقاومة الفلسطينية ردا على المجازر “الإسرائيلية”، وبالتالي تريد تل أبيب أن يمثل هذا الموقع “التاريخ المأساوي الآني” للكيان.

هذا الدعم المعنوي والمادي أيضا من جانب شخصيات كهذه هو الذي يمنح “إسرائيل” التأييد لما تقوم به من مجازر، ومن تحديات للرأي العام العالمي وعدم انصياعها للقررات الدولية، وعدم تنفيذها للاتفاقيات التي تبرمها، ورفضها التوقيع على اتفاقية “منع انتشار الأسلحة النووية”.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required