منذ اتساع فضيحة الفساد الجديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قلنا إن غزة ستدفع ثمن الفراغ السياسي في إسرائيل والسباق الانتخابي، من حيث التصلب بشأن التهدئة المعروضة عليهم.
وحسم الإسرائيليون أمرهم وقرروا أن عملية واسعة في غزة باتت قريبة جداً، وأنه لم يبق سوى التوقيت ويستحسن بعد عطلة المدارس لإتاحة المجال لإخلاء المستوطنات والتجمعات السكانية المحيطة بغزة. الإسرائيليون عملياً لديهم ضوء أخضر أميركي ولديهم موافقة أوروبية نسبية على عملية في غزة، ولديهم حالة الانقسام عندنا التي تتيح لهم التنكيل بنا دون ردود فعل عالمية، ولعل مبادرة الرئيس أبو مازن والتعاطي معها بجدية وفورية يمكن أن يكوّنا مظلة واقية من أية ضربة محتملة لقطاع غزة. صحيح لا مصلحة لإسرائيل في وحدة الصف الفلسطيني، لكن يمكن للمبادرة- إذا انهمكنا في الحوار والتنفيذ - أن تشكل مانعاً سياسياً يحول دون إقدام الاحتلال على مغامرته العسكرية ضد غزة. فمبادرة الرئيس تفترض تهدئة شاملة في غزة حتى يمكن للجهد العربي أن يساهم فيها ويرعى تنفيذها وتنفيذ المبادرة اليمنية المقرة عربياً، وبذلك نسحب المبررات الإسرائيلية للعدوان على غزة. فالأمر العاجل هو تجنيب غزة ويلات أي عدوان محتمل، والأمر الآجل هو تجنيب قضيتنا ككل هذا الانقسام الذي لم يؤد إلا إلى الخراب. ان إنقاذ غزة من العدوان ثم الحصار بات مطلبا ملحا يجب على من هم على سدة المسؤولية أن يستشعروه ويدركوا خطورة المرحلة، حيث أن قتلنا لم يعد يثير شفقة أحد، وبالتالي إن كل متقاعس عن رفع الحصار ودرء العدوان أو من يساهم في إعطاء الذرائع للاحتلال في الاعتداء هو شريك للاحتلال في جرائمه ضد شعبنا وقضيته، لأن الأصل خدمة الشعب وقضيته والحفاظ على المصالح العليا للشعب الفلسطيني. لكننا حتى الآن لا نرى سوى التفريط في المصالح وحقن الاحتلال بمبررات العدوان، وترك شعبنا يدفع ثمن هذه السياسات العبثية التي عادت إلينا بالوبال. اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|